للنوم حقائق وأسرار قد تغير حياتك!

النوم بالنسبة للمرأة قد لا يتعدى بضع ساعات للراحة تحاول سرقتها كل يوم وسط أعبائها المتعددة، أو هو وسيلة هروب تعتمدها حينما تغلبها الحياة بهمومها ومشاكلها أو حتى مللها وترفها، إلا أن للنوم في الحقيقة أسرار وحقائق قد تغير الحياة إذا أحسن استغلالها، هذا ما يخبرنا به خبير التنمية البشرية الدكتور أيمن الدهشان، فقد شغف العلماء بدراسة النوم وماهيته، وتعددت النظريات التي حاولوا من خلالها تفسير ظاهرة النوم وفقاً لأسس علمية ونفسية... معلومات مشوقة حول النوم وتأثيره تابعوها من خلال السطور الآتية:

ثماني ساعات
بداية يقول الدكتور أيمن الدهشان: "إن الإنسان يقضي ثماني ساعات من كل 24 ساعة في النوم، بما يقارب ثلث حياته وفقاً لكلام بعض العلماء، والكثير من الحلول لمشاكلنا تأتي حينما نكون مستغرقين في النوم، وإن كان الاعتقاد السائد يقول بأن النوم هو عملية تعويضية وراحة للجسد، فإن المفاجأة هي أن هذه النظرية خاطئة، ولا شيء يرتاح أثناء النوم، فالقلب والرئة وكل الأعضاء الحيوية تعمل أثناء النوم، وبالمثل فإن العقل الباطن لا يستريح أبداً ولا ينام، فهو نشط دوماً، ويدير جميع القوى الحيوية، كما أنه يعمل بشكل أفضل أثناء النوم؛ لأنه لا يتعرض لأي تدخل من العقل الواعي وقتها، لذلك فلا عجب أننا نشفى بسرعة أكبر أثناء النوم، وبأننا قد نتوصل للحلول والإجابات السليمة على تساؤلاتنا حين ننام ونرتاح، وهو ما يمكن لكل امرأة أن تستفيد منه في حياتها الخاصة وكذلك العملية".


• سر النوم وسحره الأعظم
وقد ذكر الدكتور جون بجيلو، أشهر الباحثين في مجال النوم، أن السبب الرئيس للنوم هو اتحاد روح الإنسان والتي هي أقرب إلى الله مع عقله، مما يجعل الإنسان مطلعاً على أسرار الكون، ومترفعاً عن الحياة المادية التي تحجب عنه الحقائق والإجابة الصحيحة، فالإنسان أثناء نومه ينسحب من المشاكل الحسية والعالم المادي الموضوعي، ويتواصل ويتحد بهدوء بالحكمة الداخلية للعقل الباطن، وبالتالي يحصل على الإرشاد والقوة والذكاء في كل مراحل حياته، ويستطيع التغلب على كل الصعوبات والتمكن من حل المشاكل اليومية، فالعقل الباطن يعرف الكثير من التفاصيل والأمور، وهو مخزن ذكريات الفرد، وبداخله يتم تسجيل كل تجاربه الحياتية منذ الطفولة.

 

والحقيقة أن العقل الباطن يظل يعمل على آخر ما فكرت فيه قبل النوم، ويعمل على معالجته والتصرف حياله، لذلك ينصح الخبراء بالتفكير فيما يشغل الإنسان بشكل إيجابي قبل النوم، وطلب الحل من العقل الباطن عن طريق طرح سؤال مفتوح قبل النوم: " كيف يمكنني إحداث التغير المطلوب؟ "أو" أين يمكنني إيجاد شريك حياة صالح؟ "أو" كيف يمكن لأحداث الرواية أن تتطور بصورة منطقية؟ وبعدها ينام الإنسان ويترك عقله الباطن ليقوم بدوره، ولينتظر حلماً أو رؤية أو خاطرة في الصباح.