الكويت الثانية عالمياً في الطلاق

4 صور
أقيمت في الكويت ندوة بعنوان «الطلاق الناجح» من تنظيم معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية بمشاركة وكيل محكمة الاستئناف نائب مدير معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية، المستشار الدكتور خالد المنديل، وعضو هيئة تدريس في قسم علم النفس التربوي بكلية التربية في جامعة الدكتورة نورية الخرافي.
وقال المنديل: إن للطلاق أسباباً، أهمها اختلاف الطبائع وتباين الأخلاق بين الزوجين، وسوء العشرة من أحدهما، وتدخل أهلهما، والنشوز إلى جانب أسباب أخرى. وينقسم إلى طلاق رجعي أي ما يرتفع به قيد النكاح بعد انقضاء العدة، والطلاق البائن وهو ما يرتفع به النكاح حال وقوعه، كما أن أنواعه تنقسم إلى الطلاق السني أي ما يوافق السنة، وأن يكون في حال الطهر لم يمس فيه الزوج زوجته على أن تكون طلقة واحدة، أو طلاق بدعي أي أن يطلق زوجته في حال الحيض.
ولفت المنديل إلى أن هناك إحصائية في جامعة الكويت أشارت إلى أن أسباب الطلاق جاءت نسبها على الترتيب: 28.4% بسبب عدم استطاعة التفاهم، أو الاتفاق على كيفية الطلاق. و22.4% بسبب تدخل الأهل في شؤون الزوجين. و7.9% بسبب عدم تحمل أحد الزوجين المسؤولية. و6.6% بسبب صغر السن وقلة الخبرة. و4.6% لاختلاف المستوى العلمي بين الزوجين. و5.6% بسبب التقاليد والأعراف. و3.1 % بسبب خيانة أحد الزوجين.
وأشار إلى أن الطلاق الناجح يكون من أجل المصلحة العامة في حال وجود أبناء، ويحتاج إلى مرشد أسري متخصص يبين الحقوق في الطلاق للتجهيز للانفصال، كما أن التحضير للطلاق ينبغي فيه مراعاة توقيت دراسة الأبناء، ويتطلب جلسة مصارحة للأبناء مع عدم تشويه صورة أي من الطرفين، وعدم إلقاء اللوم على الآخر، واستمرار الحوار بين الأب والأم، والاتفاق الودي على حقوق الأبناء، واستمرار العلاقة بين عائلتي الطرفين بإعلاء مصلحة الأبناء على العادات والتقاليد، مختتماً حديثه بعرض حالة عملية لأبوحمد الذي قام بالزواج 4 مرات احتفظ بالزوجة الأولى، وقام بتطليق الثلاث الأخريات طلاقاً ناجحاً.
من ناحيتها قالت عضو هيئة تدريس في قسم علم النفس التربوي بكلية التربية في جامعة، الدكتورة نورية الخرافي، إن المعاناة بعد الزواج تعتمد على عوامل كثيرة ومنها عامل الزمن، وهي فترة الزواج سواء كانت طويلة أم قصيرة، حيث يكتشف أحد الزوجين أن أحدهما لا يتوافق مع الآخر في بداية زواجهما، وعليها يتم وضع حد لحياتهما الزوجية للانتهاء منها، ويتم الطلاق سواء الطلاق الناجح أم الفاشل، وأضافت الخرافي أن الاستعداد النفسي للطلاق يلعب دوراً كبيراً في الراحة النفسية، أو عدم الراحة، وهناك من يعيش معاناة؛ لعدم استعداده للطلاق.
وأكدت الخرافي أن من أخلاقيات الطلاق عدم نسيان «العشرة» الزوجية التي عاشها كلا الزوجين مع بعضهما البعض .
وقالت الخرافي إن الطلاق الناجح يجب أن يتم بالاستعداد له، والتخطيط للحياة لما بعد الانتهاء من الحياة الزوجية، مشيرةً إلى أن الطلاق الناجح يحتاج إلى الأخلاقيات والتربية والضمائر والتقوى، كما أن الدين الإسلامي والقرآن الكريم به الكثير من الآيات التي تتعلق بأخلاقيات الطلاق.
وأشارت الخرافي إلى أن القانون الكويتي يوجد به مادة واحدة تتحدث عن الزواج ثانية، وهي تقول: «لا يجوز لرجل أن يتزوج بالخامسة قبل أن ينحل زواجه من إحدى زوجاته الأربعة وتنقضي عدتها»، ويجب أن يكون هناك اجتهاد وتشريع منظم للزواج من ثانية، وبعلم الزوجة الأولى بزواج زوجها، وعدم تفاجئنا وفي ذات الوقت يتم حماية الرجل من أي مواقف ممكن أن يتعرض له وفقاً للقانون.
من جانبه قال مدير معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية المستشار عادل العيسى بأن تنظيم ندوة «الطلاق الناجح» تأتي؛ استشعاراً لضخامة المشكلة التي باتت تهدد أمن واستقرار المجتمع الكويتي بخاصة في السنوات العشرين الأخيرة، ناهيك عن أن الإحصائيات خلال السنوات العشر الأخيرة في الكويت أشارت إلى ارتفاع مؤشر نسبة الطلاق؛ حيث تعتبر الأولى خليجياً في نسبة الطلاق بما يعادل 37% والثانية عالمياً.