من المعروف أن فرنسا هي من أشد الدول صرامة في البروتوكول المقيّد بقواعد دقيقة لا يمكن الحياد عنها أو تغييرها أو إغفالها، خاصّة في المناسبات الرسمية وعند زيارات الشخصيات المرموقة الساميّة، ولكن حصلت في زيارة الملكة إليزابيث الثانية إلى فرنسا مؤخراً أخطاء بروتوكولية كبيرة لفتت الانتباه وأثارت النقد حيناً والاستياء واللوم حيناً آخر، ومن بين هذه الأخطاء أن الملكة قامت بنزهة قصيرة في أحد شوارع باريس بسوق لبيع الورود، وصادف وقتها أن هطل مطر خفيف، وهنا تم التقاط صورة أثارت ضجة إذ تظهر الملكة وعمرها 88 عاماً وهي جالسة على العرش البريطاني منذ 62 عاماً بأكملها تمسك بيدها المظلة لتقيها من المطر، في حين أن عمدة باريس آن هيدالغو التي لم تتجاوز الخامسة والخمسين من العمر، والتي لم يمض على انتخابها عمدة لمدينة باريس أقل من الشهرين يتولى مرافق حمل المظلة لها وهي تسير جنباً إلى جنب مع الملكة. وعلقت الصحافة الفرنسية مطولاً على هذا الخطأ البروتوكولي الكبير ولم يكن الوحيد أثناء الزيارة الملكية إلى فرنسا.