تعرّفي إلى النوع الثاني من السكري

6 صور

تشير دراسات صادرة أخيراً عن "منظّمة الصحّة العالميّة" إلى أن 90% من مرضى السكري مصابون بالنوع الثاني منه.
"سيدتي نت" يطلع من الاستشاري في طب المجتمع والمشرف العام على مركز المساعدية التخصصي بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتور عبد الحفيظ يحيى خوجة، على أهم الأعراض التي تواجه مريض النوع الثاني من السكري.


ليس من المعتاد أن تبدأ أعراض النوع الثاني من مرض السكري، بشكل فجائي. ولكن يوجد استثناء واحد لهذه القاعدة، يتمثّل في الأعراض الناتجة عن حال غير شائعة نسبياً وتسمى بـ"غيبوبة ما فوق الأزموزية" والتي تسبّب الضعف والارتباك والغيبوبة أحياناً، ما لم تعالج بعناية وسرعة.
وتتمثّل أعراض النوع الثاني من السكري بصورة عامّة، في:
* زيادة التبوّل والعطش:عندما يتزايد "الغلوكوز" إلى مستويات عالية غير طبيعية في الدم، فإنه يسحب الماء إلى خارج أنسجة الجسم وإلى الدم، ما يجعل الكليتان تشعران بزيادة في كميّة الماء في الدم، وبالتالي تقوم بتحويلها إلى بول يتم التخلّص منه.وينتج عن هذا العارض إصابة الجسم بالجفاف وزيادة العطش.
* نقص الطاقة وزيادة الشهيّة:تنتج عن مقاومة "الانسولين" عدم حصول خلايا الجسم على كفايتها من "الغلوكوز"، ما يتسبّب في الشعور بنقص الطاقة والمتمثّل في زيادة الشعور بالارهاق والإجهاد الدائم.وتترتّب على نقص الطاقة، غالباً، زيادة الشهية تجاه تناول كميّات كبيرة من "الكربوهيدرات".
* نقص الوزن:برغم زيادة الشهيّة عند مريض السكري، فقد ينقص وزن المريض بسبب عدم حصول خلايا الجسم على كفايتها من "الغلوكوز" كمصدر للطاقة، ما يدفع الجسم إلى استخدام مخزون الدهن عوضاً عنه.وتؤدّي هذه الحال إلى استنزاف مخزون الدهن بشكل سريع، بجانب فقد كميّات كبيرة من سوائل الجسم من خلال التبوّل، ما يتسبّب في إنقاص سريع للوزن.
*الارتباك وفقد الوعي:يمكن أن يؤدّي امتزاج سكر الدم المرتفع مع الجفاف الشديد، إلى اضطرابات في الأيض، تقود نحو الإعياء، ثم الارتباك والغثيان والقيء، وفقد الوعي والغيبوبة أخيراً.ويمكن أن يؤدّي الإفراط في تناول "الانسولين" وبعض أدوية علاج السكري إلى حدوث انخفاض شديد في سكر الدم، وما يصاحبه من ضعف وفقد الوعي.

طرق السيطرة على النوع الثاني من السكري
يقول علماء جامعة "هارفرد" الأمريكية أن "مريض السكري يستطيع السيطرة على مستويات "الغلوكوز" في الدم بممارسة الرياضة والتحكّم في نوعيّة وكميّة الغذاء".
وتشير التقارير الطبيّة، في هذا الصدد، إلى أن إنقاص الوزن ضروري في علاج النوع الثاني من المرض، سواء عن طريق الحدّ من السعرات الحرارية في الغذاء، أو بممارسة الرياضة، أو بالاثنين معاً.
ويرى الباحثون، بصورة عامّة، أن إنقاص وزن مريض السكري يقلّل من مقاومة الجسم لـ "الانسولين"، ما يتيح له الاستفادة من "الانسولين" الموجود في الدم، بشكل أكثر كفاءةً.
ومن جهة أخرى، قد تكون ممارسة الرياضة أكثر أهميّة لمرضى النوع الثاني من السكري مقارنةً بمرضى النوع الأول، وذلك لفعاليتها في الحفاظ على مستوى أكثر ثباتاً للغلوكوز. ويفضّل استشارة اختصاصي التثقيف لمرضى السكري عن أفضل برنامج رياضي ملائم للحال المرضية والمرحلة العمرية.

العلاج الدوائي
وينصح الأطباء المريض بتناول الأدوية المخفّضة لسكر الدم عن طريق الفم، في حال استمرار ارتفاع سكر الدم، حتى بعد إنقاص الوزن وممارسة الرياضة بانتظام والإلتزام بنظام غذائي، إذ تساعد هذه الأدوية على تحفيز "البنكرياس" على إنتاج المزيد من "الانسولين"، وزيادة قدرة الخلايا على الاستجابة لـ "الانسولين". ويحددّ الطبيب الجرعة المناسبة من الدواء، وفق الحال المرضية، علماً أن عدد الجرعات يترواح غالباً ما بين مرّة ومرّتين يومياً، قبل وجبات الطعام.
وفي حال، لم تتمكن الأدوية المخفّضة لسكر الدم عن طريق الفم من خفض سكر الدم لمرضى النوع الثاني من السكري، فقد يضطر الطبيب إلى استعمال حقن "الانسولين" للحدّ من ارتفاع سكر الدم.
والجدير بالذكر أن عقار "السلفونيل يوريا" Sulfonylurea يشكّل العلاج المشترك غالباً، بسبب قدرته العالية على تحسين إفراز "الانسولين" من "البنكرياس"، بجانب دوره في جعل الأنسجة والخلايا أكثر استجابة لـ "لانسولين". وتشير البحوث الطبية، في هذا الصدد، إلى أن هذا العقار فعّال في علاج حوالي 70% من مرضى النوع الثاني من السكري.

شاهدي أيضاً:

تعرّفي إلى بُدع الحميات الرائجة

التفاح والماء سرّ الحمية الناجحة

8 نصائح تحميك من البدانة