يستقبل المسلمون في كل عام شهراً كريماً، يتضاعف فيه الأجر والثواب، وتتطهر النفوس وتمتلئ روحانيَّة دينيَّة، ويصفو المجتمع وتقوى فيه صلة الأرحام، فتسمو النفوس بالعبادات والتقرُّب إلى خالقها، لكن كثيراً من المسلمين يخشون الوقوع في أخطاء قد تفسد عليهم صيامهم وعبادتهم في فرصة قد لا تعقبها أخرى.
«سيدتي نت» التقت بالدكتور عقيل العقيل بجامعة الملك سعود؛ ليقدِّم لنا هذه النصائح الرمضانيَّة.
1- الصائم الذي على سفر يفطر على حسب توقيت البلد المتوجه إليه.
2- ومن كان على سفر ووصل إلى منطقته وأهلها لا يزالون صائمين يكمل صيامه ويقضي هذا اليوم، فمن أفطر ولو دقيقة واحدة يتوجب عليه قضاء اليوم الذي أفطره.
3- ومن كان على صيام وهو مسافر فإنَّ الإفطار في هذه الحالة سنة، فلا حرج عليه في حال أفطر وإن كان يستطيع صحياً الصيام.
4- ومن شعر بأنَّه مجهد أو قد يقع عليه ضرر خلال صيامه، سواء كان يعاني من أمراض أو لا، فله أن يفطر.
5- وفي حال كان الصيام يضرُّ بصحة طفل لمرضعة أو حامل يجوز لها أن تفطر، لكن يترتب على ذلك أن تقضي ما أفطرته وتطعم مسكيناً عن كل يوم، وذلك لأنَّها فطرت خوفاً على طفلها وليس من أجلها هي.
6- ومن داعب زوجته أثناء الصيام واستمنى يترتب على ذلك إفساد صيامه، لكن لا يجوز له أن يفطر، بل يكمل صيامه فاسداً ويقضي هذا اليوم بعد ذلك، وهذا على غرار من قام بجماع زوجته في نهار رمضان، إذ يتوجب عليهما أن يقضيا اليوم، وعتق رقبة أو إطعام ستين مسكيناً له ولزوجته أيضاً، ويصوما شهرين كاملين.
7- إنَّ مفطرات رمضان الحسيَّة معروفة مثل الأكل والشرب والجماع والحجامة وغيرها، أما المفطرات اللفظيَّة فهي الكذب والغش والنميمة والغيبة وشهادة الزور أو فعل الزور، قال صلى الله عليه وسلم «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه»، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: «إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك وليكن عليك من الله سكينة ووقار ولا يكن صوم يومك كيوم فطرك»، وهذا يوضح أنَّ الصيام ليس فقط عن الطعام أو الشراب، بل عن كل ما هو مكروه ومحرم من قول وفعل، ومن قام بالقول الفاحش أو غيره من المعاصي في نهار رمضان لا يترتب عليه كفارة، لكن له الإكثار من الاستغفار وسؤال الله عزَّ وجلَّ أن يمحو هذا الذنب.
7- كما أنَّه لا يمنع أن يكون المرء على جنابة في نهار رمضان، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُدركه الفجر وهو جُنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم ويستمر في صيامه. فلا إثم على من دخل عليه وقت الإمساك وهو على جنابة.
8- ومن احتاج للقيام ببعض العمليات الجراحيَّة البسيطة التي لا يترتب عليها أن يفطر خلال نهار رمضان فلا جناح عليه في ذلك.
9- البنج الموضعي والأدوية أو الإبر التي لا يستقوى منها الإنسان، أي لا تغذيه لا تضر بالصيام، لكن البنج الكامل يفسد الصيام؛ إذ إنَّ الشخص يعد مغيباً بلا وعي، ويتوجب عليه أن يقضي هذا اليوم.
نصائح رمضانيَّة يقدمها الدكتور عقيل العقيل
- شباب وبنات
- سيدتي - جود العمري
- 07 يوليو 2014