موظفة سعودية ترفض الزواج من مديرها الآسيوي فيفصلها

أسوأ ما في العمل الإداري أن يتم استخدام السلطة الممنوحة للمسؤول ليستغل مكانته ونفوذه في الوصول إلى هدفه وتحقيق مصالح شخصية له، وعندما يجد أحد التابعين له ومن هو تحت سلطته يرفض تنفيذ ما يملى عليه من أمور خارجة عن إطار العمل، يبدأ في التلاعب به من خلال فرض السلطات الممنوحة له ليلقي عليه شتى أنواع الظلم العملي، ويعمل على عدم تمكينه من الحصول على حق مشروع له.

في إطار ذلك، قدمت الموظفة السعودية هوازن بغدادي شكوى لمكتب العمل بعد أن تم طردها من العمل دون أي بلاغ مسبق بذلك ودون أي سبب واضح، موضحة أنها موظفة مجتهدة، حيث تم حصولها على ترقية مرتين في غضون سنة واحدة لانضباطها، فتمت ترقيتها من موظفة استقبال إلى مفتشة، ثم إلى مشرفة في نادي "أرامكو" النسائي في ينبع الصناعية، كما أنها تلتزم بمواعيد العمل، ولم تتغيب يوماً واحداً عن عملها، وأعادت سبب الفصل التعسفي إلى أنها قامت برفض الزواج من المدير التنفيذي للمؤسسة "من جنسية آسيوية"، فقام بعدها بتضييق الخناق عليها لتظهر موظفة مقصرة في عملها، ثم فوجئت برسالة تأتيها عبر الإيميل تفيد بأن المؤسسة ممثلة بمديرها التنفيذي قررت وقفها عن العمل، وفقاً لموقع "أخبار 24 ساعة".

من جانبها، قضت لجنة تسوية الخلافات العمالية بالمحافظة بعودة هوازن إلى عملها وحصولها على جميع مستحقاتها بعد فصلها تعسفياً لمدة سنة وشهرين، إضافة إلى إلزام المؤسسة بتقديم اعتذار رسمي لها.