تزامناً مع موسم الإختبارات 30% من طلاب المملكة يعتمدون على الدروس الخصوصية

لكل شيء موسمه وزمانه الخاص به، ولا نستغرب من أن للمعلم الخصوصي أيضاً موسماً مزدحماً وهو موسم أيام المراجعة ما قبل الاختبارات النهائية لطلاب المدارس والجامعات، فعلى الرغم من أن الطالب يتلقى التعليم بشكل يومي حتى ترسخ المعلومات لديه، إلا أنه يحتاج إلى مدرس خصوصي يعيد معه دراسة المادة بأكملهاخصوصاً في موسم الإختبارات الذي ينعش سوق الدرس الخصوصي حيث تشير بعض الدراسات أنه يتلقى 20% إلى 30% من طلاب المدارس في المملكة، والذين يقدر عددهم بـ5 ملايين طالب وطالبة دروساً خصوصية.

وتتراوح أسعار الاستعانة بالمدرس الخصوصي ما بين 1000 و5000 ريال للمادة، الأمر الذي قد يسبب مشاكل مادية لأهالي الطلاب في هذه الفترة، كما يتسبب تدريس مادة كاملة في فترة زمنية قصيرة بالكثير من القلق النفسي وفقدان المعلومات لدى الطلاب والطالبات.

ويقول أخصائي الطب النفسي الدكتور عبدالله الغامدي: "قد تلجأ الأسر للاستعانة بالمدرسين الخصوصيين لمزيد من الاطمئنان على قدرة أبنائهم على اجتياز الاختبارات باختزال المواد الدراسية المطولة في مذكرات صغيرة، حيث يكون دور هؤلاء المدرسين منحصراً في كيفية حشو هذه المعلومات بوقت قصير في عقول الطلاب الذين غالباً ما يكونون قد أهملوا دروسهم وهم يريدون من يعينهم على استدراك ما ضاع من وقت بغية النجاح وتحاشي الفشل"، واصفاً هذا السلوك بأنه سلوك خاطئ يعوّد الأبناء على عدم الاعتماد على أنفسهم في بناء مستقبلهم، بالإضافة إلى إلغاء القدرات الكامنة للأبناء في ظل من يقوم نيابة عنهم بكل شيء.

من جهته، كشف مصدر بإدارة التربية والتعليم في الرياض أن من ضمن الجهود التي تقدمها المنطقة لأبنائها الطلاب مراكز الخدمات التربوية، وهي مراكز تعليمية مساندة للمدرسة في تحقيق أهدافها وموجهة لمساعدة جميع الطلاب الراغبين في الارتقاء بمستوياتهم التحصيلية وتحقيق توافقهم الذاتي والاجتماعي، وهي قناة إضافية لبرامج الوزارة الأخرى بشكل علمي تخصصي ودقيق يسهم في مساعدة الطلاب على تحقيق توافقهم النفسي والاجتماعي والتغلب على ما يواجهونه من صعوبات تحصيلية تربوية وغيرها، موضحاً أن من أهم أهداف هذه المراكز الارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي للطلاب المتأخرين دراسياً ومتوسطي التحصيل، وإثراء جوانب التقدم العلمي للطلاب المتأخرين، ومساعدة الطلاب الذين يحتاجون إلى جهود تعليمية أو تربوية أو إرشادية لتحسين أدائهم الدراسي وتحقيق توافقهم النفسي والاجتماعي مع البيئة المدرسية والمجتمع، كذلك تطوير مهارات الطلاب التعليمية الأساسية في ضوء احتياجاتهم الدراسية بما يحقق إتقانهم لتلك المهارات، وتحسين أدائهم التحصيلي، والحد من ظاهرة الدروس الخصوصية المخالفة للأنظمة والتعليمات، وذلك وفقاً لصحيفة "عكاظ".

الجدير بالذكر، من الممكن أن يستغني الطلاب عن المدرسين الخصوصيين في حال قاموا بالتركيز والانتباه لشرح المعلمين للمادة وتدوين الملاحظات ومراجعتها بالمنزل، وذلك حتى تثبت المعلومة لديهم أكثر.