قد تعاني بعض السيدات من آلام الولادة قبل الموعد المحدد لها من قبل الطبيب، وقد تتعرض هي أو جنينها إلى الخطر، نعرفك على هذه الحالة وأسبابها وكيف تحمين نفسك أنت وطفلك من الأخطار؟
وذلك من خلال استشارية النساء والتوليد الحاصلة على الزمالة الأوروبية للمناظير النسائية الدكتورة لمياء السباعي، من مستشفى المركز التخصصي بالرياض.
وصفت الدكتورة لمياء الولادة المبكرة بالولادة التي تتم قبل نهاية الأسبوع 37 من الحمل، وذلك بحساب فترة الحمل من أول يوم لآخر دورة شهرية عند الأم، وحتى 40 أسبوعاً.
عوامل تحفيز الولادة المبكرة
طبيعية
- تنحصر في السيدات تحت عمر الـ20 عاماً أو الأكثر من 35 عاماً، وتزداد فرص الولادة المبكرة في بعض العائلات مقارنة بغيرهن.
- الأم التي تعيش في بيئة اجتماعية واقتصادية منخفضة الدخل معرضة للولادة المبكرة أيضاً؛ نظراً لقلة العناية الطبية والصحية.
- اللواتي يعانين من القلق؛ نتيجة مشاكل اجتماعية معينة كالوفاة أو الطلاق.
- إذا كانت الحامل مدخنة، إضافة إلى التي تعرضت استئصال الزائدة الدودية أو المرارة.
- التي تحمل بتوائم فهي معرضة للولادة المبكرة.
- التي يزيد في بطنها مستوى السائل الأمينوسي حول الجنين، أو عند وجود تشوه بشكل الرحم، مثل: الرحم ذو القرن الواحد، أو وجود حاجز رحمي أو ألياف بالرحم.
- التي أجرت سابقاً جراحات في عنق الرحم، أو قصر بعنق الرحم.
- إذا تعرضت للإجهاض بشكل متكرر بالثلث الثاني من الحمل.
- عند وجود التهابات بالبول أو الكلية أو الجهاز التناسلي، أو حصول انفصال بالمشيمة.
- الحامل التي لها تاريخ سابق لولادات مبكرة.
- نقص وزنها.
- التلوث، وارتفاع درجة الحرارة، وتعرض الأم للأمراض كتسمم الحمل.
أعراض خطر الولادة المبكرة
- آلام في أسفل البطن والظهر تشبه آلام الطمث.
- تقلصات رحمية متكررة أو منتظمة.
- الشعور بالضغط أسفل المهبل.
- إفرازات غير طبيعية كالمخاط الذي يصاحبه دم.
- ماء غزير يخرج من المهبل.
فهذه الأعراض قد لا تعني بالضرورة أن الأم معرضة لولادة مبكرة، بل يجب الفحص الطبي سواءً من خلال الأشعة «الموجات فوق الصوتية»، أو جهاز تقييم التقلصات الرحمية أو الفحص اليدوي؛ لمعرفة تغيرات عنق الرحم وطوله وتكوينه..
الخطر على الأم والجنين.. 3 أقسام
- الولادة المبكرة شديدة الخطورة تحت عمر 28 أسبوعاً للجنين.
- الولادة المبكرة الخطرة بين 28 أسبوعاً و32 أسبوعاً.
- متوسطة الخطورة ما بين 32–37 أسبوعاً، وتعتبر الولادة التي تحدث مابين 34– 37 أسبوعاً هي الأقل خطورة.
وبالنسبة للخطر على الأم فهو يتعلق بإمكانية تعرضها لعملية ولادة قيصرية، أو نزيف أو حدوث ولادات مبكرة تالية، أما بالنسبة للجنين فتكون وظائف الأعضاء غير مكتملة، أو هناك مضاعفات قد تؤثر على الجهاز العصبي والتنفسي، ويكون عرضة للإصابة بالصفار الزائد أو حدوث مضاعفات بالجهاز الهضمي أو قصور في الدورة الدموية والقلب، وعدم انتظام الأملاح وحموضة الدم، وتؤدي في بعض الحالات إلى الإعاقة أو الوفاة.
معاملة خاصة للمولود
- يحتاج المولود إلى عناية خاصة في المستشفى داخل العناية المركزة أو المتوسطة.
- يحتاج لوسائل تساعده على التنفس، مثل: أجهزة التنفس الصناعي، وإجراء العديد من التحاليل والأشعة المتكررة؛ للاطمئنان على وظائف الجسم المختلفة، كما يحتاج لأدوية وعلاجات مختلفة.