وجهت فتاة تشيلية مصابة بمرض التليف الكيسي نداءً مؤثراً إلى رئيسة الأرجنتين "ميشيل باشيليت"، تناشدها فيه السماح بإنهاء حياتها، في شريط فيديو لقي تجاوباً واسعاً وفجر جدلاً بشأن القتل الرحيم في الدولة الأمريكية الجنوبية.
وقالت فالنتينا موريرا (14 عاماً)، في شريط الفيديو: "أرهقني العيش مع هذا المرض.. أرجوك السماح بحقنة تمكنني من النوم للأبد."
ولبت الرئيسة التشيلية المناشدة بزيارة فالنتينا، المصابة بمرض "التليف الكيسي" cystic fibrosis، الذي يدمر الرئتين والجهاز الهضمي ومن أعراضه القيء والصداع المستمرين، وراح ضحيته شقيقها الأكبر، وأكدت، خلال زيارتها للمريضة، استحالة الاستجابة لطلبها نظراً للقوانين المعمول بها وتحظر "القتل الرحيم".
وأوضح ناطق رئاسي بأن الحكومة ستعمل على توفير كل الدعم المعنوي والسيكولوجي والطبي للمراهقة، التي أثارت مناشدتها جدلاً كبيراً حول أحقية المرضى بـ"الموت الرحيم".
ويتوقع الأطباء بقاء موريرا على قيد الحياة حتى بلوغها سن 17 عاماً، وكانت أصيبت بالمرض وهي في سن السادسة.
يذكر أن مصطلح القتل الرحيم (من εὐθανασία اليونانية يعني "الموت الجيد"): وهو مصطلح يشير إلى ممارسة إنهاء الحياة على نحو يخفف من الألم والمعاناة، ووفقاً لمجلس اللوردات البريطاني اللجنة الخاصة بآداب مهنة الطب، فإن التعريف الدقيق للقتل الرحيم هو "إجراء تدخل متعمد مع الإعلان عن النية في إنهاء حياة، للتخفيف من معاناة مستعصية على الحل.
وتحظر الاتقافية الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والطب العضوي القتل الرحيم، ومع ذلك فإن 14 دولة في العالم تسمح به منها سويسرا، وذلك عبر طريقتين: الأولى بإعطاء المريض (الذي لا أمل من شفائه) حقنة تقضي عليه أو التوقف عن تقديم العلاج الذي يتناوله، ما يعجل بوفاته.
مريضة تستنجد رئيسة تشيلي "الموت الرحيم"
- أخبار
- سيدتي - نت
- 02 مارس 2015