بوستر الفيلم
وجدان جلال الدين
عبدالرحمن صندقجي
مكان العرض
جانب من الحضور
7 صور
لأننا في عصر الصورة، والمشاعر الملموسة التي تصل إلينا من خلال الواقع المرئي، قامت الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر بإنتاج فيلم وثائقي أخرجه عبدالرحمن صندقجي بعنوان «آل زهايمر»، المخرج الشاب الذي دكّ مشاعرنا في فيلمه السابق «فوسفين».
فتحت رعاية الأمير مشعل بن ماجد محافظ مدينة جدة، ووسط حضور كبير من الإعلاميين ورجال وسيدات المجتمع ومحبي الأفلام وصنّاعها، تم تدشين الفيلم في محطته الثانية بمركز «أنا غير» التجاري بجدة، وقبل بدء الفيلم ألقت الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، نائبة رئيس مجلس الإدارة ورئيسة اللجنة التنفيذية للجمعية، كلمتها مرحبةً بالحضور ومُعرفةً ببرامج الجمعية وجهودها، ونجاح الفيلم الذي استطاع أن يصل إلى جميع فئات المجتمع، ويسهم في تشكيل وعي الرأي العام في المجتمع، وفي لقاء خاص بسيدتي بعد عرض الفيلم قالت: «هذا الفيلم حرص على إعطاء الصورة الحقيقية لسيناريو حياة مرضى ألزهايمر، وأُسرهم وحياتهم الخاصة، وتسليط الضوء على عدة جوانب أهمها ما هو مأمول من دور أصحاب القرار، كوزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية، والتعريف بالنواحي القانونية والتشريعية للمريض ومن يرعاه، وسوف يتم انطلاق الفيلم بعد ذلك في عدد من مناطق المملكة، وسيعرض لاحقاً في القنوات، وسينطلق للمنظمة العالمية لألزهايمر، فالجمعية بذلت الكثير من الوقت والجهد ليخرج هذا الفيلم كما هو، فألزهايمر يمثل نسبة كبيرة من سكان المملكة، لذلك نتمنى أن نكون أسهمنا ولو بالقليل في حق هذه الفئة، فأنا أيضاً من أسرة شهدت هذا المرض».
ويوضح لنا مخرج الفيلم، عبدالرحمن صندقجي، أن فيلمه عبارة عن فيلم وثائقي استقصائي عن مرض ألزهايمر في السعودية، وتصوير حالات واقعية، ومشاركة لآراء خبراء ومختصين ومسؤولين لهم علاقة بالمرض، وحاول صندقجي أن يكون الفيلم بمحتوى شيق، فهو مزيج ما بين الدراما الاجتماعية والإثارة، ويقول: «تدشين الفيلم سيكون في ثلاث مناطق، الرياض وجدة والمنطقة الشرقية، وأنا سعيد جداً باهتمام الناس بحضور الفيلم، خصوصاً أن الحضور يضم عدداً من المشاهير والمسؤولين، مما يشجع مثل هذه الأفلام للانتشار».
اتجهت "سيدتي" للحضور لتلتقي بالمخرجة منى النمرسي، فكان لها رأي في الفيلم بأنها تمنت أن يضُم الفيلم جانب الوقاية من المرض، وتقول: «كما رأينا فالمرض خطير، وهناك بعض الجوانب المكررة كتفاصيل حياة الأسر، لو تم اختصارها وإضافة جانب الوقاية لكان أفضل، لكن من الجوانب الفنية والإبداعية هو رائع ومؤثر جداً». أما الدكتورة سامية العمودي، فبدأت قولها: «إبداع في الإخراج»، ثم استطردت حديثها بتأثر: «الفيلم لامس مشاعري كثيراً، خصوصاً أنني ممن يهتم بالحقوق الصحية، فأشعرني بالتقصير تجاه هذه الفئة التي لم نعطها حقها الصحي والإنساني بالدرجة الأولى، فلابد أن ننتبه لها من الآن فصاعداً، فألزهايمر معاناة للفرد والمجتمع، وما قامت به الجمعية هو تحديث ومواكبة لأدوات نشر الوعي، وهي خطوة قوية لإيصال الرسالة المرجوة».
وجدان جلال الدين «موظفة» وأحد المشاركين بالفيلم وممن فتح بيته، وتحدثت للعالم عن والدتها المصابة بألزهايمر، كان لنا وقفة معها لتتحدث وصوتها تخنقه العبرة: «تواصلت معي سارة الرشيد من الجمعية، وعرضت عليّ الفكرة، سعدت بها كثيراً لإيصال صوتي للعالم وللمسؤولين وشركات التأمين، ولكل مقدمي الرعاية بأن يقدموا لذويهم المصابين الحب والاهتمام، فهذا كل ما يحتاجونه، فلا أريد أن يواجه الناس ما واجهته مع والدتي من كل النواحي».
وتضيف سارة الرشيد أحد المشاركين بالفيلم ومديرة التثقيف الصحي ورعاية المرضى وذويهم، قائلة: «رغم ارتياح قلوب الأهالي ومقدمي الرعاية، ومشاركتهم لي معاناتهم ومشاكلهم، إلا أننا في البداية واجهنا صعوبات بتقبل فكرة التصوير، والحديث بكل شفافية عن المشكلات التي يعاني منها المريض ومن يرعاه أمام الملأ، لكن بدأت بإشراكهم في المحاضرات التوعوية التي تقدمها الجمعية، ومن ثم إخراجهم للمدارس والمستشفيات للحديث، ومن ثم أصبح لدينا فريق من مقدمي الرعاية لديهم الجرأة بالتحدث، وأصبحنا نحرص على تواصل هذا الفريق مع الأعضاء الجدد، وإعطائهم الدعم النفسي والاجتماعي، وتشجيعهم للحديث عن مشاكلهم، ومنها بدأنا العمل، فتصوير الفيلم أخذ عاماً كاملاً ليخرج بهذا المحتوى كتحقيق استقصائي، فهو الفيلم الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يصور حالات واقعية لمرضى ألزهايمر في حالات متأخرة».