استهل مهرجان عشيات طقوس المسرحية، التي تنظمه فرقة طقوس بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية ونقابة الفنانين الأردنيين، أولى فعالياته بالعرض المسرحي الأردني "كثبان بشرية" للمخرج فراس الريموني، الذي عرض عدداً من القضايا العربية المعاصرة، وقُدم في الساحة الرئيسية في مديرية الفنون في منطقة جبل اللويبدة بالعاصمة الأردنية عمان.
من فلسطين إلى سوريا.. قضية واحدة
حاول الريموني أن يقدم خلال عرضه "كثبان بشرية"، عدداً من القضايا العربية التي يعيشها الإنسان العربي، أبرزها وعنوانها الرئيس مآسي اللاجئين بعد الأزمات التي عصفت بالمنطقة مؤخراً، بدءاً من القضية الأساسية "فلسطين المحتلة"، مروراً بالعراق وسوريا وليبيا وغيرها من مشاكل المنطقة.
واعتمد العرض الأردني على عدد من المشاهد المتفرقة، التي تعرض للجمهور جنسيات ومشاكل مختلفة للاجئين، من احتلال وقتل وغرق في البحر خلال محاولتهم الهرب إلى أماكن أكثر أمناً، إلى الخراب الذي حلّ ببعض البلدان العربية وقتل أطفالاً ونساءاً وشيوخاً، بطريقة درامية كان المونولوج والأداء الفردي هو الأساس فيها، وانتهى العرض بمحاولتهم جميعاً بأن يتسلقوا مكاناً آمناً.
العرض من الداخل
على الرغم من أن هذا النوع من العروض قد تكون مريحة بعض الشيء بالنسبة إلى المخرج نفسه، إلا أنها تكون مُجهدة جداً للممثلين الذين يؤدون شخصياتهم في العمل، حيث على كل واحد منهم أن يقدم عملاً مسرحياً مُتكاملاً من خلال المونولوج الذي قد لا يتعدى دقائق معدودة، وهذا يُعد اختباراً مهماً لقدرة الممثل الأدائية، وتمكنه من أدواته الفنية، وربما من أهم ما يُقلق المخرج حينها أن يقدم رؤيته المسرحية بإيقاع مضبوط بعيد عن الملل.
حاول الريموني العمل على آداء ممثليه خلال العرض، أكثر من رؤيته الإخراجية التي بدت واضحة بشكل كبير، وتمكن من إيصالها إلى الحضور بسلاسة، فاستعان بعدد من الممثلين الذين كما قلنا سابقاً حملوا الجزء الأكبر من العمل على كاهلهم، هذه المسؤولية أظهرت الأداء المُتباين للممثلين، الذي ظل على الرغم من ذلك يدور في فلك المستوى "العادي"، الذي أظهر معدن الممثل أحياناً، لكنه لم يقدم دهشة كبيرة، وكان لقلة الفعل المسرحي في العمل، وزيادة طول المونولوج لكل واحد منهم، دور آخر بأن المشهدية البصرية لم تتغير طوال العمل، وحتى حركات الممثلين أنفسهم، على اختلاف أدوارهم وشخصياتهم وقصصهم.
المكان المسرحي .. متاهة المتلقي
من جهة أخرى للعمل، أدى اختيار الساحة الرئيسية لمديرية الفنون لتكون مسرحاً للعرض، مع قلة حيلة الإضاءة فيها، إلى أن يضيع المتلقي أحياناً بين مشاهد العمل، وعدم التركيز بتوقيت وأماكن ظهور الشخصيات، ومن ناحية ثانية، كان التشويش عليه بماهية وعمق شخصيات العمل.
الموسيقى والمونولوجات
لعب كلٌ من الموسيقى التي استخدمت في العرض، ومونولوجات الممثلين دوراً رئيسياً لتثبيت فكرة ومقولة العمل، وتعويض ما شوشه اختيار المكان على الجمهور، فابتعد الريموني الذي ألّف العمل زيادة على إخراجه له، ابتعد عن الرمزية في هذين العنصرين، فكانا واضحين تماماً لنقل الموضوع بشكل مُباشر إلى المُتلقي بدون فسح المجال لأي تأويلات أو تفسيرات بعيدة.
من فلسطين إلى سوريا.. قضية واحدة
حاول الريموني أن يقدم خلال عرضه "كثبان بشرية"، عدداً من القضايا العربية التي يعيشها الإنسان العربي، أبرزها وعنوانها الرئيس مآسي اللاجئين بعد الأزمات التي عصفت بالمنطقة مؤخراً، بدءاً من القضية الأساسية "فلسطين المحتلة"، مروراً بالعراق وسوريا وليبيا وغيرها من مشاكل المنطقة.
واعتمد العرض الأردني على عدد من المشاهد المتفرقة، التي تعرض للجمهور جنسيات ومشاكل مختلفة للاجئين، من احتلال وقتل وغرق في البحر خلال محاولتهم الهرب إلى أماكن أكثر أمناً، إلى الخراب الذي حلّ ببعض البلدان العربية وقتل أطفالاً ونساءاً وشيوخاً، بطريقة درامية كان المونولوج والأداء الفردي هو الأساس فيها، وانتهى العرض بمحاولتهم جميعاً بأن يتسلقوا مكاناً آمناً.
العرض من الداخل
على الرغم من أن هذا النوع من العروض قد تكون مريحة بعض الشيء بالنسبة إلى المخرج نفسه، إلا أنها تكون مُجهدة جداً للممثلين الذين يؤدون شخصياتهم في العمل، حيث على كل واحد منهم أن يقدم عملاً مسرحياً مُتكاملاً من خلال المونولوج الذي قد لا يتعدى دقائق معدودة، وهذا يُعد اختباراً مهماً لقدرة الممثل الأدائية، وتمكنه من أدواته الفنية، وربما من أهم ما يُقلق المخرج حينها أن يقدم رؤيته المسرحية بإيقاع مضبوط بعيد عن الملل.
حاول الريموني العمل على آداء ممثليه خلال العرض، أكثر من رؤيته الإخراجية التي بدت واضحة بشكل كبير، وتمكن من إيصالها إلى الحضور بسلاسة، فاستعان بعدد من الممثلين الذين كما قلنا سابقاً حملوا الجزء الأكبر من العمل على كاهلهم، هذه المسؤولية أظهرت الأداء المُتباين للممثلين، الذي ظل على الرغم من ذلك يدور في فلك المستوى "العادي"، الذي أظهر معدن الممثل أحياناً، لكنه لم يقدم دهشة كبيرة، وكان لقلة الفعل المسرحي في العمل، وزيادة طول المونولوج لكل واحد منهم، دور آخر بأن المشهدية البصرية لم تتغير طوال العمل، وحتى حركات الممثلين أنفسهم، على اختلاف أدوارهم وشخصياتهم وقصصهم.
المكان المسرحي .. متاهة المتلقي
من جهة أخرى للعمل، أدى اختيار الساحة الرئيسية لمديرية الفنون لتكون مسرحاً للعرض، مع قلة حيلة الإضاءة فيها، إلى أن يضيع المتلقي أحياناً بين مشاهد العمل، وعدم التركيز بتوقيت وأماكن ظهور الشخصيات، ومن ناحية ثانية، كان التشويش عليه بماهية وعمق شخصيات العمل.
الموسيقى والمونولوجات
لعب كلٌ من الموسيقى التي استخدمت في العرض، ومونولوجات الممثلين دوراً رئيسياً لتثبيت فكرة ومقولة العمل، وتعويض ما شوشه اختيار المكان على الجمهور، فابتعد الريموني الذي ألّف العمل زيادة على إخراجه له، ابتعد عن الرمزية في هذين العنصرين، فكانا واضحين تماماً لنقل الموضوع بشكل مُباشر إلى المُتلقي بدون فسح المجال لأي تأويلات أو تفسيرات بعيدة.