قدمت الملكة رانيا العبدالله الشكر لجميع المتطوعين الذين يرفدون الأردن بهمتهم. وقالت خلال لقاء أمس الاثنين مع مجموعة من متطوعي مؤسسة «نشمي للعمل الشبابي» في بيت شمس في جبل عمان، إن كلمة «نشمي» لها صدى إيجابي مرتبط بالكرم والعطاء والتواصل، معبرة عن حرصها على لقاء المتطوعين لإيمانها بدورهم وأهمية استمرارية عطائهم. وأضافت أننا بحاجة للإيجابية والنقد البنّاء الذي يتبعه إصلاح وعمل وتشارك. مشيرة إلى أن التواصل الاجتماعي غيّر وجه التطوع، ووفر له سبلاً جديدة للانتشار لم تكن موجودة قبل عشر سنوات، منوِّهة بأهمية عمل مؤسسة نشمي التي تعمل بطرق غير نمطية ومستدامة لترك بصمات إيجابية أكبر رغم الأوضاع الصعبة والتحديات، وأهمية الاعتماد على المعلومات والأرقام الإحصائية وضرورة توفيرها، بما يساعد في اتخاذ القرارات والإجراءات التنفيذية للمبادرات التي تطرح لتلبية الاحتياجات. من جهته قدم المدير التنفيذي لمؤسسة نشمي للعمل الشبابي علاء البشيتي نبذة عن المؤسسة، وهي مؤسسة وطنية غير ربحية تسعى لأن تكون إحدى المظلات الشبابية الفاعلة التي تقوم على الكفاءة في إنجاز العمل واعتماد التطوع نهج حياة. وقال إن المبدأ الأول لـ«نشمي» هو الحوار وتعزيز قيم البذل الصادق والعطاء المنتج لدى الشباب. بالإضافة إلى تعزيز قيم الانسجام بين أبناء المجتمع الأردني وإيجاد أطر فاعلة للالتقاء في عدد من المبادرات الفاعلة وذات الأثر. واستعرض إنجازات المؤسسة خلال العام الماضي، والتي وصلت إلى إطلاق وتنفيذ نحو 21 مبادرة منها «لا تقتلني بفرحتك» لمواجهة إطلاق العيارات النارية، و«إحنا قدرنا نعمل وأنت بتقدر تكمل»؛ لتجديد وصيانة عدد من المدارس الأساسية، وإشراك طلبة المدارس المستهدفة بهدف المحافظة على مدارسهم. ومبادرة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع. كما استعرض جانباً من خطة المؤسسة للعام الحالي، والتي منها إطلاق مبادرة لمواجهة الفكر المتطرف وتحفيز الطلبة على الانخراط في الأنشطة التطوعية والمحافظة على الأماكن العامة والمتنزهات. وتحدث عدد من المتطوعين عن مشاركاتهم في مبادرات «مؤسسة نشمي»، حيث استذكرت إحدى المتطوعات كيف أخذت الملكة رانيا العبد الله بيدها من خلال إحدى مبادراتها، مما شجعها على التطوع؛ لتنشر العطاء الذي حصلت عليه، وكان سبباً فيما وصلت إليه.