تماشياً مع رؤية السعودية 2030 بوصفها خارطة طريق للعمل الاقتصادي والتنموي في السعودية، ونتائج الدراسات المتخصصة التي تشير إلى تضاعف حجم سوق إنترنت الأشياء بأكثر من 5 مرات بحلول 2020، أعلنت اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر والمعرض السعودي الدولي الأول لإنترنت الأشياء استكمال كافة الاستعدادات الفنية واللوجستية والتقنية، وتحقيق جاهزية عالية لبدء أعمال أول منصة خليجية تفاعلية ومتكاملة لنقاش واختبار واستشراف واقع التحول التقني المرتبط بمشاريع حلول "إنترنت الأشياء في السعودية"، والذي تحتضنه العاصمة الرياض على مدار ثلاثة أيام بين 28 يناير و30 يناير 2018م، في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، بحضور يتوقع أن يتجاوز 15 ألف متخصصاً وخبيراً ومهتماً سعودياً وإقليمياً وعالمياً.
وجددت اللجنة العليا دعوتها لمجتمع الأعمال الوطني والإقليمي، خصوصاً قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة والجهات العاملة في مجال ريادة الأعمال والمنصات الناشئة والأكاديميين من أساتذة وطلبة، وكافة المهتمين من شباب وشابات، لحضور أيام المؤتمر واكتشاف ما يقدمه من أجندة غنية بورش عمل متقدمة يديرها ويشارك فيها متخصصون وخبراء سعوديون وإقليميون وعالميون.
ويقدم المؤتمر أكبر معرض تقني مصاحب لأكثر من 90 عارضاً يمثلون كبرى شركات الاتصالات والتقنية وحلول الشبكات والتطبيقات الذكية والطاقة والنقل والصحة التي تواكب التغييرات المجتمعية المرتبطة بالتحول التقني ومفهوم إنترنت الأشياء، وتحاكي الجيل القادم من السعوديين.وتحفل نقاشات المؤتمر بمواضيع متعددة من حيث الاتجاهات، ويجمعها مفهوم إنترنت الأشياء.
ويتوقع أن تشهد السعودية مع بدء دخول شبكات الجيل الخامس مستويات مختلفة من تجربة الإنترنت، حيث سيتمثل الفرق الأكثر وضوحاً في الزيادة في سرعة الشبكة وسعتها، وزيادة الطلب على البيانات المتنقلة وخدمات النطاق الترددي العريض الذي يراه الخبراء سيكون أكبر من أي وقت مضى.
وبحسب تقرير حديث صادر عن مجلس الألياف البصرية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تلعب السعودية دوراً مهماً في نشر تقنية الألياف البصرية للمنازل، والتي وصلت اشتراكاتها إلى أكثر من 3 ملايين و200 ألف اشتراك منزلي في الألياف البصرية في السعودية والإمارات خلال عام 2017.
كما تشير الدراسات المتخصصة في شؤون "الاقتصاد الرقمي" إلى أنه بحلول 2020، سيكون حجم سوق إنترنت الأشياء أكبر من سوق الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب والأجهزة اللوحية مجتمعين بمقدار الضعفين، وستصل عدد الأجهزة إلى 35 مليار جهاز متصل بالإنترنت، وسيستثمر قطاع الأعمال 250 مليار دولار في تقنيات إنترنت الأشياء خلال الخمس سنوات القادمة، 90% منها سيذهب للاستثمار في الأنظمة والبرمجيات التي تشغل هذه الأجهزة.