عدم تولي الكويتية المناصب القيادية لايعني أنها مضطهدة

6 صور
اعترفت المحامية الكويتية زينب الرامزي بعدم تولي المرأة في الكويت منصباً قيادياً مقارنة بالرجل، بيد أنها ترفض أن تكون الكويتية مضطهدة، وأشارت خلال حديثها لمجلة «سيدتي» لوجود أسباب عديدة تجعلها ترفض عمل المرأة الكويتية في القضاء، ونفت أن يكون السحر والشعوذة أحد أسباب الطلاق في الكويت، ورأت أن قانون الأحوال الشخصية لم يظلم الرجل الكويتي.

تفاصيل اللقاء
تصرين دوماً على تبرئة ساحة المواطنات من جرائم القتل والعنف رغم ارتفاعها مؤخراً، لماذا؟
لأنني لست مسؤولة عن ارتفاع نسبة الجرائم، ولكنني مسؤولة مسؤولية كاملة عن موكليَّ، وبالتالي فأنا كمحامية أدافع عن موكليَّ.

وما أسباب انتشار ظاهرة المشاجرات النسائية والعنف بين الطالبات، وفي حفلات الزفاف؟
لا يمكن حصر أسباب المشاجرات النسائية، حيث إن أسبابها متنوعة شأنها في ذلك شأن المشاجرات بين الذكور، فهي متعددة.

يدّعي الكثيرون أن وراء الطلاق والعنوسة في الكويت السحر، فهل يوجد نص يجرم اللجوء للسحر واستخدامه؟
لا يوجد نص قانوني صريح يجرم السحر والشعوذة، إلا أن ممارسة السحر والشعوذة قد تؤدي إلى قيام المشعوذ بالعديد من الأفعال المجرمة، والتي تقع تحت طائلة القانون، حيث تؤدي إلى قيام المشعوذ بسلوكيات النصب والاحتيال، وبالتالي يقع تحت طائلة نص المادة 231 من قانون الجزاء الكويتي، وهي جريمة يعاقب من يقوم بها بالحبس مدة لا تجاوز ثلاث سنوات، وبغرامة لا تجاوز ثلاثة آلاف دينار، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

هناك من يشكك بقدرة المحاميات الكويتيات، واعتمادهن على المستشارين الوافدين؟
المحاميات الكويتيات أثبتن جدارتهن، وتفوقن مرات عدة على المحامين، وهل تخلو مكاتب المحامين الذكور من مستشارين وافدين؟ فالمسألة ليس لها علاقة بما إذا كان صاحب المكتب ذكراً أو أنثى. أما فكرة الاستعانة بالوافدين فهو أمر لا يقتصر على مكاتب المحاماة، وإنما في شتى المجالات والوظائف.

لماذا ترفضين دخول المرأة السلك القضائي رغم المطالبة بذلك من النساء؟
لأن الأمر من وجهة نظري الشخصية لا يتفق مع طبيعة المرأة، حيث إن على المرأة قبل أن تصل إلى درجة قاضٍ أن تعمل كوكيل نيابة؛ لأن القاضي لا يكون في مكانه إلا بعد التدرج الوظيفي من وكيل نيابة، ووظيفة وكيل النيابة هي وظيفة شاقة جداً بالنسبة للمرأة، فقد يضطر وكيل النيابة مثلاً لمعاينة جثة في منتصف الليل، وفي مكان ناءٍ وظروف مناخية صعبة، وفي نفس الوقت أرفض أن يتم تعيين المرأة كقاضية دون أن تتدرج على العمل في مجال النيابة؛ لأن ذلك سينتقص من خبرتها في إصدار الأحكام، فالفكرة أن هذا العمل لا يناسب طبيعة المرأة، وليس في هذا الأمر تقليل منها.

هناك من يقول إن قانون الأحوال الشخصية ظالم للرجل؟
غير صحيح، خاصة وأن قانون الأحوال وضع عن طريق مجلس الأمة، وغالبيته العظمى من الرجال، فإذا كان ظالماً للرجل فلماذا لا يقومون بتغييره؟

لماذا ارتفعت في الفترة الأخيرة قضايا الخلع في المجتمع الكويتي؟
لا توجد دعوى في القانون الكويتي تسمى دعوى خلع، حيث إن الخلع لا يتم إلا بإرادة الطرفين، فإذا رفض أحد الطرفين الطلاق الخلعي فلا يمكن للطرف الآخر أن يستصدر حكماً قضائياً بالخلع، ولكن يستطيع أن يقوم أي من الطرفين برفع دعوى طلاق.

هناك من يقول إن المرأة مضطهدة في الكويت، ولا تنال مناصب قيادية؟
أرفض استخدام كلمة مضطهدة، وكذلك أرفض تعميم المسألة في كونها لا تنال المناصب القيادية، فالمرأة في الكويت تنال المناصب القيادية، ولكن بنسبة ضئيلة بالنظر إلى دولة يفوق فيها عدد النساء عدد الرجال، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها مضطهدة.

ما رأيك بتعرض بعض المحاميات مؤخراً لحوادث اعتداء، وكيف تتعاملين مع المتهمين بجرائم القتل والمخدرات؟
ربما كانت هناك حوادث لاتتجاوز أصابع اليد الواحدة مؤخراً، وألاحظ أننا نحظى بمعاملة حسنة خاصة في الآونة الأخيرة، أما كيف أتعامل مع المتهمين بجرائم القتل والمخدرات فشأنهم شأن المتهمين في أي جريمة أخرى، هم موكلون وضعوا ثقتهم بي وألتزم بالدفاع عنهم، وأنا أعترض على من ينظر إلى المتهمين بجرائم القتل والمخدرات على أنهم فئة خاصة يجب أن تعامل بطريقة معينة، فهذا القول غير صحيح رسخته الأفلام والمسلسلات.

لاحظنا مؤخراً زيادة الأحكام الصادرة بإدانة موظفات مواطنات بجرائم تزوير ورشوة بيد أنها تكون مع وقف التنفيذ، لماذا؟
أعتقد أن هذه المعلومات خاطئة، فالإحصائيات التي راجعتها لم أجد بها ما يدل على هذا الأمر، ولكن من خلال خبرتي أرى أن معظم جرائم التزوير والرشوة يحكم فيها بالبراءة؛ لأنها جرائم معقدة ويصعب إثباتها، ودائماً ما يكون عدد المتهمين في الجريمة الواحدة كبيراً، ويحتوي ملف الدعوى على أقوال لكثير من المتهمين، وكثيراً ما تكون متناقضة.

ما هي أغرب وأطرف قضية واجهتها؟
إن كلمة غريب تنطبق على الأشياء التي تواجهها لأول مرة فتكون غريبة، ولقد مررت بالكثير من القضايا التي كانت غريبة في أول فترة عملي بالمهنة، وأصبحت عادية بالنسبة إليّ بعد ذلك، أما الآن فقد مررت بكل أنواع القضايا تقريباً، ولم تعد هناك قضية غريبة، وأصبح من السهل توقع الأحكام حتى قبل البدء في الدعوى.

مع كثرة المحامين والمحاميات في الكويت هل أصبحت مهنة المحاماة غير مفيدة مادياً ومهنة من لا مهنة له؟
بالعكس تماماً أنا أعتقد أن مهنة المحاماة من أكثر المهن تحقيقاً للربح، وإن كان الربح ليس من أهداف هذه المهنة، أما القول بأنها مهنة من لا مهنة له، فهذا القول يستحيل تصديقه، حيث إن مهنة المحاماة من المهن شديدة التخصص، والتي يصعب جداً على غير المحامين الاشتغال بها؛ لوجود تعقيدات كثيرة بها.