جومانا مراد:مصر كانت أكثر حياة

في هذا الجزء تتطرق جومانا الى الحياة في مصر ، كما تناقش الكثير من التفاصيل حول السياسة ، اليكم التفاصيل :
ما كان ردّ فعلك بعد النجاح الذي حقّقه فيلم «الحفلة»؟
سعيدة جداً بالنجاح الذي حقّقه الفيلم على المستوى الجماهيري والنقدي، خاصة وأنني قدّمته بعد غياب طويل عن الساحة الفنية كان متعمّداً، فقد كنت أريد الانفراد بنفسي لبعض الوقت لمراجعة حساباتي فيما أقدّمه، وأرى ما الذي أريد تقديمه خلال الفترة القادمة وما لا أريده، وبالمناسبة خلال هذه الفترة عرضت عليّ العديد من الأعمال، إلا إنني اعتذرت عنها بالكامل، لأنني كنت أريد أن أقيّم التغيير الذي أريد تحقيقه في مشواري، وبالإضافة إلى هذه الأسباب الفنية، كانت هناك أسباب أخرى متعلّقة بالوضع العام سياسياً مما يحدث في سوريا ومصر، والحمد لله كانت العودة موفّقة مع فيلم «الحفلة» في السينما، وإن شاء الله تكون موفّقة على الشاشة الصغيرة مع مسلسل «فرعون».
لكن، بعد عودتك، قدّمت فيلم «الحفلة»، فما السبب في قبولك له، على الرغم من أن الدور ليس كبيراً؟
الفيلم يحتوي على كل مقوّمات النجاح، من خلال شركة إنتاج متميّزة ومشاركة مجموعة من النجوم المتميّزين مثل أحمد عز ومحمد رجب وروبي وباقي فريق العمل وسيناريو متميّز للرائع وائل عبد الله، بالإضافة إلى مخرج كنت أحب أن أعمل معه خاصة بعد أن شاهدت له من قبل فيلم «بدل فاقد»، وأعجبني بشدّة، كما أن العمل معه مريح جداً. فهو مخرج مثقف. ولديه فهم لأدقّ التفاصيل الإخراجية. ويبدي ملاحظاته بحنو شديد. كما أن الدور جديد ومختلف تماماً ولم أقدّمه من قبل.
دورك في فيلم «الحفلة» مختلف تماماً عمّا قدّمته من قبل؟
الدور بالفعل مختلف عن الأعمال التي قدّمتها من قبل، ففي الفيلم أقدّم شخصية نانسي. وهي فتاة من عائلة أرستقراطية، وأرى أن الدور مكتوب بشكل أكثر من رائع، لدرجة جعلتني أسابق الوقت لأقف أمام الكاميرا. وكان الفيلم والحمد لله بمثابة مفاجأة لجمهوري الذي عدت له سينمائياً مرة أخرى.
هل أصبحت تتابعين الفنانات العربيات الموجودات في الساحة المصرية، وهل ترين أنهنّ في زيادة؟
منذ زمن ومصر تستضيف العرب وهناك من يستمر، وآخر يبتعد سريعاً، وتعجبني كثيراً هند صبري لأنها قدّمت أدواراً مهمة ولديها حضور خاص على الشاشة، وهناك آخرون وأتمنى للجميع التوفيق.

سر سفرها المتواصل
أكثر ما يضايق جومانا مراد؟
تبتسم: تعلّمت من المصريين أن «أكبّر دماغي». وتتساءل بتعجّب: تسألني ما الذي يضايقك؟ والناس تموت كل يوم وهناك من فقد أهله وشرّد من بيته وبلده. النقد لا يضايقني لأن ما يدور حولنا يشعرنا جميعاً بالمرارة.
لماذا تحرصين على السفر بشكل متواصل؟
كان يجب أن آخذ Break (استراحة) وأعود؛ لأن التصوير متعب ومهنتنا متعبة جداً، لكنّ الكثير لا يدرك ذلك.

جومانا والسياسة
تحدّثنا سياسة معها رغم أنها تعتبر نفسها لا تجيد الحديث في هذا المجال. سألناها عمّا يحدث في عالمنا العربي، فأجابت بتعجب:»
لم نعد فاهمين حاجة».
هل تعتقدين أنه مخطّط له؟
أكيد هناك مخطّطات كثيرة.
الدول العربية تسير في اتجاهات غريبة، ما الحل برأيك؟
بالنسبة لسوريا الوضع مأساوي. ولا أفكر إلا في الناس المشردين وربنا يلطف بالعباد. والصراع وصل إلى مرحلة صعبة. وأكيد ربنا سيحلّها لأنه رحيم.
وأنت مع أي حل؟
لا أستطيع أن أفتي لأننا لسنا على دراية بتفاصيل الأمور، أنا مع وحدة سوريا التي ستعود كما كانت. والشعب السوري بأجمعه يحب بلده، وهناك مخطّط لهدم سوريا وأيضاً مصر. لكن، ما هو الحل؟ لا أعرف لأنني لست سياسية. أنا مع الشعب أولاً وأخيراً، وما يهمّني مصلحة «الغلابة» (المساكين) فقط، لكنني ضد من وصل بنا إلى هذه المرحلة، والذي أوصلنا إلى ذلك لا يحب سوريا، وأتمنى أن نصل إلى حلّ سريع.
هل فعلت شيئاً للاجئين السوريين؟
بالتأكيد، أقوم بما يقدّرني الله عليه. وإعلامياً، لا أرغب في الحديث عنه؛ لأن هذه الأمور بين العبد وربه.
هل تتواصلين مع أسرتك في سوريا؟
الحمد لله، أسرتي بخير.
تعيشين في مصر منذ سنوات، هل نظرتك لنيل القاهرة اختلفت؟
مصر كانت أكثر حياة، ولكن الآن، أشعر أنها مريضة

تابعوا المزيد عن جومانا تباعاً على "سيدتي نت".