منذ تاريخ ميلادها، عانت الفتاة، البالغة من العمر 16 سنة، من إعاقة عقلية، ولم تكن قادرة بسبب ذلك على التمييز بين الصواب والخطأ؛ حيث إن قدرتها على وزن الأعمال والتصرفات مختلفة تماماً عن غيرها من البشر، وبالتالي فقد جعلها هذا عرضة باستمرار إلى أي شكل من أشكال الخطر.
لم يكن والد هذه الفتاة الخليجية، على علم بالمصير الذي يحيط بابنته، التي تعاني من إعاقة عقلية، عندما قام بإلحاقها في ناد للرياضات الخاصة، كان يرغب بتطوير إدراكها من خلال التواصل مع الناس؛ علّها تستمتع بحياتها وتعيش حياة طبيعية قدر الإمكان.
لكن الفتاة ذات الحظ السيئ سقطت في أحضان مغتصب، أساء لإعاقتها، وقام باستغلالها في مناسبات مختلفة.
عين شاهدة!
المعتدي هو سائق الحافلة الآسيوي البالغ من العمر 26 عاماً، والذي يقوم بإيصال المراهقة إلى النادي يومياً. ظلت جريمته طي الكتمان دون أن يلاحظها أحد. وهو يواصل الاستمرار باستغلال الفتاة والاعتداء عليها مراراً وتكراراً؛ وذلك لأن الفتاة تفتقر إلى القوى العقلية لتدرك ما يقوم به السائق، سواء كان قانونياً أم لا، إلى أن كانت المفاجأة التي أصابت المشرفة الفلبينية بالرعب، كما قالت، كانت ترافق الطلاب للنادي، ولفت نظرها كيف اصطحب السائق الفتاة إلى الجزء الخلفي من الحافلة، ونزع عباءتها، وبعد ذلك ملابسها، وأقام معها علاقة حميمة. علّقت المشرفة: «أصبت بخوف شديد حيال ما رأيته».
ادعت المشرفة في بداية الأمر أنها لم تصدق عينيها عندما رأت السائق يمارس علاقة مع فتاة بإعاقة عقلية في طريقهم إلى المنزل، وقال ضابط لـسيدتي نت: «سألت المشرفة الفتاة عما فعله السائق معها فقالت «لا شيء»، هنا أبلغت زميلاً لها عما رأته على متن الحافلة. وبعد ذلك اتصلت إدارة النادي بوالدي الفتاة اللذين أبلغا بدورهما ما شاهدته المشرفة إلى الشرطة. وألقي القبض على سائق الحافلة على الفور وقدم للعدالة».
اتهمت النيابة العامة في «دبي» الفاعل باغتصاب الفتاة، حيث قيل إنه أوقف الحافلة على جانب الطريق في منطقة بـ«دبي» في وقت متأخر في المساء. ثم أخذ المراهقة المعوقة عقلياً إلى الجزء الخلفي من الحافلة وتحرش بها، وعندما أحضر أمام المحكمة الجنائية في «دبي» نفى التهمة عن نفسه! فحسب زعمه، أنه لم يمارس الرذيلة مع الفتاة ضد رغبتها.
يوصل السائق الآسيوي الفتيات اللواتي يعانين من إعاقة عقلية ممن هن أعضاء في النادي إلى بيوتهن. كان يقود الحافلة نحو بيت الفتاة، التي انتقلت إلى الأمام للجلوس في المقعد الأمامي عندما تكلم معها باللغة العربية وسألها هل يوقف الحافلة، لكنها قالت لا. وعندما سألها مرة أخرى، قالت: نعم. عندها مشت معه إلى الجزء الخلفي من الحافلة، ورد في المحاضر أن مشرفة الحافلة رأتها تسير على الأقدام إلى المقعد الخلفي من الحافلة جنباً إلى جنب مع السائق، وتابعت في الاستجواب: «شعرت بالحافلة تهتز إلى ما يقرب من عشر دقائق.. عندما نظرت إلى الوراء رأيتها عارية بشكل جزئي، بينما أنزل المدعى عليه سرواله وملابسه الداخلية إلى أسفل وكان فوقها. وعندما عادت هي إلى مقعدها كانت تقوم بتصحيح سروالها تحت العباءة»
الفتاة حسب ادعاء المشرفة، طلبت منها بعض المناديل الورقية، ونظفت نفسها وعادت إلى المشتبه به وسلمته بعض المناديل ليفعل الشيء نفسه. علّقت المشرفة: «كان السائق مجرداً من ملابسه جزئياً، ثم رمت الفتاة المناديل من النافذة».
لا تخبري أحداً!
«عاد السائق إلى مقعده وانطلقوا. ورفضت الفتاة أن تخبر المشرفة بما حدث في الجزء الخلفي من الحافلة»، تتابع قائلة: «رغم أنني حاولت إقناعها بالكلام، وبدا السائق خائفاً، وطلب مني عدم إخبار أي شخص بما حدث. وعندما وصلنا النادي، حيث أعيش، أعلمت زميلي في العمل بما حدث، وهو الذي أبلغ الإدارة».
أكدت التقارير الطبية أن الفتاة تعاني من إعاقة عقلية منذ الولادة. كما ورد في سجلات الادعاء أنها ليست مسؤولة عن تصرفاتها، ولا تدرك عواقب سلوكها.
وفي تقرير الطب الشرعي ثبت أن الضحية تعرضت للاعتداء الجنسي.
في هذه الأثناء ادعت الفتاة خلال استجوابها أن المتهم أوقف الباص في منطقة قريبة من منزلها. وقالت: «جاء نحوي وقال إنه يريد لمس أعضائي الخاصة... لكنني رفضت. ثم سألني مرة أخرى، وأخذني إلى الجزء الخلفي من الحافلة. وضع يده تحت ملابسي ولمسني. ثم فعل أشياء غير لائقة معي».
فحكمت محكمة «دبي» الجنائية مؤخراً على المدعى عليه بالسجن خمس سنوات، ثم الترحيل، ولكنه استأنف الحكم الابتدائي؛ معتبراً أن العلاقة كانت بالتراضي مع الفتاة.