بدأ فنانو ملتقى دبي التشكيلي الدولي، المنظم من قبل مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة تحت شعار «روح الفن.. نبض الإنسان»، يومهم مع أطفال المركز، بمزيد من المتعة والمرح، والكثير من الألوان والأفكار العشوائية المتناثرة على اللوحات الجدارية الضخمة.
ويعمل فنانو الملتقى على رسم لوحة فنية تحوي بصمة كل منهم، بالإضافة لأطفال ومشرفي راشد، ومدير عام المركز مريم عثمان، والمتوقع احتواء اللوحة على خمسين توقيعاً.
وقام الفنانون بمشاركة الأطفال في الرسم؛ عبر توفير الأدوات ومزج بعض الألوان، ومن ثم تركوا لهم الحرية الكاملة في اختيار الألوان ورسم الأشكال والمجسمات وفق مخيلتهم ورغبتهم.
وقد أنجز مجموعة من أطفال راشد لوحة جدارية ضخمة، تحت إشراف الفنانة الإماراتية فاطمة لوتاه، والفنان الفلسطيني أحمد حيلوز، وهي عبارة عن حديقة زهور، ضمنوا فيها مفهومهم ورؤيتهم لأجزاء الطبيعة من أشجار وأزهار، والأرض والسماء، وبرز في اللوحة حبهم للون الأحمر؛ لقوته البصرية والتعبيرية.
وقالت الفنانة فاطمة لوتاه: «هذه اللوحة لوحتهم، والعمل منسوب لهم بامتياز، ودوري اقتصر على مزج القليل من الألوان وتأمين معدات الرسم المطلوبة، وما تتضمنه اللوحة من إحساس ومعانٍ وعفوية مطلقة، ينسب لأطفال راشد. وأنا شاركت وأعمل في الملتقى لأجلهم، فهم الأهم بالنسبة لي».
وذكر الفنان أحمد حيلوز أنه استوحى الفكرة من شعار الملتقى «روح الفن.. نبض الإنسان» بإنجاز وإخراج لوحة يضع عليها لمساته الفنية الخاصة بطابع فلسطيني، بعد أن يشارك في رسمها كل فنان مشارك في الملتقى، ومجموعة من أطفال ومشرفي مركز راشد، بالإضافة للمدير العام السيدة مريم عثمان، فاللوحة عبارة عن مربعات متساوية الأبعاد، كل مربع يحمل بصمة فنية خاصة بأحدهم، وفي النهاية يوقّع عليها الجميع.
وأضاف: «وهي قيد الإنجاز الآن، وأتوقع أن تحوي حوالي 50 توقيعاً، وبهذا تكون أول لوحة في العالم موقّعة بهذا الكم من التواقيع، وفيها بصمات كبار فناني العالم ومشاركين يتمتعون بخصوصية مميزة».