شرع الله تعالى صلاة عيد الأضحى المبارك للمسلمين نُسكاً، يتقربون من خلاله منه عز وجل.
وتشتمل صلاة عيد الأضحى على ركعتين و11 تكبيرة، وتكون في صباح 10 ذي الحجة، الشهر الذي يحرص فيه المسلمون على تقديم الأعمال الصالحة والطاعات، ويؤدي فيه مَن يستطيع منهم أحد أعظم أركان الإسلام، ألا وهو الحج.
وقت صلاة عيد الأضحى
يبدأ دخول وقت صلاة العيد الشرعي بعد شروق شمس يوم العاشر من شهر ذي الحجة، ويسن تقديمها حتى يتسع الوقت للأضحية بعد الصلاة، ويستمر إلى زوال شمس العاشر من ذي الحجة، ويجوز لِمن فاتته الصلاة، أو فاته بعض منها أن يقضيها، أو يُتمَّها، ويُستحب أن يؤديها الرجال والنساء والصبيان، وحتى الحائض يسنُّ لها حضور الصلاة دون أن تصليها، كما يُستحب أن تقام في الساحات الخارجية إلا إذا كانت هناك حاجة ماسة، تمنع ذلك، وفي هذه الحالة يفضَّل تأديتها في المساجد.
كيفية أداء الصلاة
صلاة عيد الأضحى تشتمل على ركعتين و11 تكبيرة، حيث يشرع الإمام عند دخوله في الركعة الأولى من الصلاة بتكبيرة الإحرام، بعدها يكبِّر ست تكبيرات، وبعد تمام التكبيرات، يبدأ قراءة سورة الفاتحة جهراً، يليها قراءة سورة أخرى، ثم يُتم الركعة الأولى بالركوع والسجود، كما في الصلاة المفروضة، ثم يبدأ الركعة الثانية، حيث يكبِّر خمس تكبيرات غير تكبيرة الانتقال من السجود إلى القيام، ثم يقرأ سورة الفاتحة، وبعدها يقرأ سورة أخرى، ثم يُتم الركعة بالركوع والسجود، ثم يُسلِّم ليبدأ بعدها في إلقاء خطبتَي صلاة العيد، ويجلس بين كل خطبة جلسة بسيطة ليفصل بين الخطبتين، وبعد الانتهاء منهما، يتبادل المسلمون التهنئة فيما بينهم بقدوم العيد بالعبارات المباحة أياً كان لفظها.
حكم صلاة عيد الأضحى
سُنَّة مؤكدة في حق كل قادرٍ عليها، ويُستحب لمَن له عذر ولا يستطيع أداءها سماع خطبتها.
وفيما يخص مسمَّاها، أجمع أغلب علماء المسلمين على أن السبب ما يذبحه الإنسان المسلم من غنم، أو بقر، أو إبل ابتغاءً لوجه الله سبحانه وتعالى، ورغبةً في التقرب منه في هذا اليوم المبارك.