جريمة بشعة هزت الأردنيين جميعهم، وأصبحت حديث وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد أن أقدم رجل على ارتكاب جريمة مروعة للغاية بكل تفاصيلها. بعد أن قام بقتل زوجته ثم وضع جثتها داخل «برميل» بلاستيكي قبل أن يملأ البرميل بـ«خلطة إسمنتية» تُستخدم للبناء، وبعد ذلك حملها إلى منطقة صناعية نائية ليخفي الجثة في جنوب شرق العاصمة الأردنية عمان.
ووفقاً للعديد من وسائل الإعلام المحلية في الأردن، ومن بينها وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، فقد قال الضابط «عامر السرطاوي»، الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام في المملكة الأردنية. أن رجلاً جاء يوم 28 تموز/يوليو الماضي إلى أحد المراكز الأمنية في مدينة القويسمة جنوب شرق عمّان، وأبلغ عن تغيب زوجته عن المنزل. وعليه قامت العناصر الأمنية بالتعميم على اسم الزوجة وبدأ البحث عنها على الفور.
وتابع السرطاوي، أنه خلال التحقيقات الأولية في ظروف اختفاء الزوجة، تم الاشتباه بتورط الزوج فيما يحدث، وعليه تم القبض عليه وبدء التحقيق معه. وخلال التحقيق، اعترف الزوج أنه على إثر خلافات عائلية بينهما، أقدم على قتل زوجته «خنقاً» بيديه داخل المنزل، ثم بعد ذلك قام بوضع جثتها في «برميل» بلاستيكي وصبّ عليها خلطة إسمنتية تُستخدم في أعمال البناء عادة، ثم نقل الجثة داخل البرميل إلى المدينة الصناعية في منطقة القويسمة، الواقعة جنوب شرق العاصمة.
وأضاف الناطق الإعلامي، أنه بعد اعترافات الزوج الجاني، أُبلغ كل من المدعي العام والطبيب الشرعي بالحادثة، وتم التوجه خلال اليومين الماضيين مع الفرق الأمنية المعنية إلى مكان وجود الجثة بعد أن عمل المشتبه به بالدلالة إلى المكان. وبالفعل، عُثر على البرميل الممتلئ بالخلطة الإسمنتية، وتم إخراج جثة الزوجة المجني عليها وتحويلها على الفور إلى الطب الشرعي، وبالوقت نفسه تم تحويل الجاني إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبري والذي قرر توقيفه 15 يوماً في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل عن تهمة «القتل العمد».