ضحكاته كانت تملأ جنبات منزل أسرته، يداعب شقيقته الصغرى طوال الوقت داخل منزل أسرته الصغير في محافظة قنا جنوب صعيد مصر، وعندما طلبت شقيقته من والدتها أن تشتري لها الحلوى، وكانت مهمة شرائها من نصيب الطفل «أحمد الأحمر» 11 سنة، الذي خرج ولم يعد إلا جثة هامدة بعد 4 أيام من اختفائه.
كشف قطاع الأمن العام أن الطفل استدرجه طالب مراهق في محاولة منه لاغتصابه، فعندما استغاث الطفل بالجيران قتله ودفن جثته في منور عقار تحت الإنشاء، وجاء في التحريات والتحقيقات أن المتهم بقتل الطفل مقيم ببندر قنا بالقرب من محل إقامة المجني عليه، وأنه يتولى حراسة البرج السكني «مسرح الجريمة»، وأنه قتل الضحية خنقاً بسلك كهرباء، وألقى بجثته من الطابق الثاني في منور العقار، وقام بوضع ألواح خشبية ورمال على الجثة؛ حتى لا تظهر، إلا أن رائحة الجثة، قادت الأهالي لكشفها بينما تمكن فريق البحث الجنائي من ضبط المتهم.
وكان أهالي الطفل «أحمد» من مدينة قنا؛ تقدموا ببلاغ بغيابه من المنزل يوم الجمعة الماضية، ولم يعد إلى المنزل، مما دفع أهله لتكوين لجان للبحث عنه داخل الأماكن التي يتردد عليها، وذلك بمعاونة شرطة مدينة قنا حتى تم الكشف عن مكان جثته، وبعد ساعات من الواقعة نجحت المباحث في القبض على القاتل، وبمواجهته اعترف بتفاصيل الجريمة، وأحيل المتهم «هيثم.ك» 18 سنة، إلى النيابة العامة التي نسبت إليه تهمة القتل العمد، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات.