عدائية المرأة غير المباشرة سلاح فتاك قديم

ذكرت دراسة أمريكية أن العدائية غير المباشرة، التي تلجأ إليها المرأة، تشكل سلاحها الفتاك تجاه منافستها، وتعود إلى تطورها في الماضي، إذ كان نبذ المرأة لأخرى يشكل خطراً على فرص نجاة الأخيرة وأطفالها.

وقالت آن كامبل، عالمة نفس التطور البشري في جامعة دور هام البريطانية، إنّ العدائية غير المباشرة وسيلة ناجحة بالنسبة إلى النساء منذ تطورهنّ في الماضي، عازية ذلك إلى أنّ دور النساء في الحمل والتربية جعلهنّ أكثر أهمية من الرجال، ويعجزن بالتالي عن المخاطرة بالتعرض للأذى من خلال تسوية الخلافات في ما بينهنّ بالقوة، حسب ما ذكرت مجلة "لايف ساينس" الأمريكية.

وأضافت كامبل أنّ النساء لا تنفرد بالنميمة، مشيرة إلى أن "لا اختلاف بين الجنسين في العدائية غير المباشرة"، مؤكّدة أنّ "الرجال يلجؤون في سن الرشد إلى هذه الوسائل، وبخاصّة في أماكن العمل".
غير أن "تريسي فايانكور"، كاتبة الدراسة والأستاذة في علم النفس، في جامعة "أوتاوا" بكندا، قالت إنّ هذه الهجمات تشكل السلاح الأكثر فتكاً ضد النساء، اللواتي كن يعتمدن في الماضي على بعضهنّ بعضاً لتربية أطفالهنّ، مشيرة إلى أن نبذ المرأة قد يلحق ضرراً كبيراً بفرص نجاتها وأولادها.

كما أكدت أن "النساء يتنافسن، وقد تنافس الواحدةُ الأخرى بشراسة".

وأوضحت أنهن يلجأن إلى العدائية غير المباشرة باعتبار أن تكلفتها منخفضة، مع الإشارة إلى أن "المهاجِمة لا تتعرض لأذى، وغالباً ما لا يتمّ الكشف عن دوافعها، غير أنها تتمكن، مع ذلك، من إلحاق الأذى بالمرأة التي تتعرض للهجوم".