في أسبوع دبي للموضة

في الموسم السابع لأسبوع دبي للموضة، كانت الإمارات على موعد مع العاملين في مجال الأزياء.. ورغم وجود الكثير من السلبيات، حسب رأي المختصين، في العروض السنوية التي أقيمت في «غودولفين» أبراج الإمارات، بدبي، إلا أن ما يحسب لها هو مشاركة المزيد من الأسماء الإماراتية، بعضها وجوه تكررت من المواسم السابقة، وأخرى جديدة، ورغم أن الموسم يحتفي بأزياء خريف وشتاء 2010 – 2011 إلا أن ذلك لم يمنع الكثير من المصمّمين من تقديم مجموعات ربيعية وصيفية. «سيدتي» حضرت الحدث السنوي وانتقت أجمل العروض.

اليوم الأول للموسم كان إماراتياً بكل مواصفاته، واكتفى بستة عروض، برزت منها تصاميم الإماراتيات أمل مراد، وريم وهند بالجافلة، عبر مجموعاتهن للعباءات، ومريم المزروع عبر ابتكاراتها للفساتين والجلابيات.

كانت مفاجأة من المصمّمة أمل مراد أن تخرج مرتديةً عباءة تزيّنت أذيالها بأبراج دبي الشاهقة والمطلة على شاطئها الأزرق، معتمدة على الأقمشة الحريرية بدرجاتها الفضية والترابية لمشهد خيالي، كما نثر الكريستال على أطرافها... ثم بدأت عروضها التي جمعت بين العباءات النهارية، وعباءات السهرة مصحوبة باكسسوارات مطابقة لها، وجديدها كان في تصاميم حرة تعين على ارتداء العباءة بالطريقة المناسبة لصاحبتها. «سيدتي» التقت أمل مراد بعد العرض وسألتها:

سمعنا أنك عرضت مجموعتك سابقاً في روما؟

نعم، وقد حملت اسم «إلى دبي مع الحب».

من روما إلى دبي، هل ترضي المجموعة المرأة الخليجية؟

المرأة الخليجية محتشمة، لكنها منفتحة وتحب الموضة، لأنها ليست بعيدة عن التراث الذي لا يتعارض مع الأناقة، وعندما عرضت مجموعتي في روما أولاً قصدت تقديم فكرة إيجابية عن المرأة الإماراتية بأنها عالية الذوق ومنفتحة.

ألا تعتقدين أن التصاميم لافتة للنظر بعض الشيء، وهذا يتعارض مع فكرة العباءات التي يفترض أن تبتعد عن لفت الانتباه؟

أنا لم أخرج عن إطار التقاليد والأصول، ودائماً استشير مختصين ومشايخ لجواز التصميم الذي أقدمه، وعباءاتي هذه للمناسبات الخاصة ولمحبات الأناقة والتميز.

ماذا قدّم أسبوع دبي للموضة بالنسبة إليك زيادة عن روما؟

استفدت من أن مجوهرات «فان كلييف آند آربلز» Van Cleef & Arpels اختارتني سفيرة لمجوهراتها، حيث قدّمت تصاميم ست عباءات لعرض المجوهرات.

هلاّ أخبرتنا عن حالتك النفسية قبل العرض وموقف طريف حدث معك؟

لكم أن تتخيّلوا.. فأنا أتابع كل التفاصيل، حتى أنني أثبت أحياناً دبابيس الشيلة للعارضات بنفسي. وأظل متوترة حتى ينتهي العرض على خير.

حدث معنا موقف طريف، فقد ارتبكت إحدى العارضات بحزام يفترض أن تضعه على خصرها فوق العباءة، ولم تستطع أن تثبته بالشكل الصحيح، وكانت النتيجة أنها لم تخرج للعرض، واكتفت بمشاركة جميع العارضات في ختامه.

 

«أليس في بلاد العجائب»!

قدّمت المصمّمة الإماراتية مريم المزروع في عرض الساعة الثامنة من مساء اليوم الأول، مجموعتها الجديدة، بادئة عرضها بفكرة «أليس في بلاد العجائب»، إستغرب الحاضرون اختيارها الغربي. وبعد العرض سألتها «سيدتي:

لماذا «أليس في بلاد العجائب»؟

إطلاق هذا الاسم على مجموعتي يتزامن مع إعلان عرض فيلم المخرج تيم برتون «أليس في بلاد العجائب». حتى أنني اخترت شعر وماكياج العارضات مشابهاً لبطلة الفيلم.

الفساتين طويلة وهي أقرب إلى الجلابيات التقليدية، لماذا؟

 كي تلائم النساء من مختلف الجنسيات وخصوصاً الشابات الباحثات عن الأناقة والغرابة، وهي فساتين مزركشة، حيث يشترك قماش الكبردين والساتان والشيفون في الثوب نفسه وأيضاً الصوف الرقيق، وقد اخترت الخصر العالي العريض. والأكمام الفضفاضة.

 

قصات تقليدية!

في عرض التاسعة والربع من مساء اليوم الأول، كان الجمهور في انتظار مجموعة ريم وهند بالجافلة، والتي تنوعت فيها العباءات بين السهرة، وتلك القريبة إلى الفستان، أما مجموعة السهرة فكانت، سادة، ومزينة بالترتر، والورود المتفتحة، ومنها ذات تصاميم هندسية تمركزت على الجذع، وأخرى تزينت ببتلات فضية أو مذهبة. واختتمت عروض اليوم الأول بعرض للمصمم الأميركي والمؤسس لأسبوع «نيويورك كوتور» أندري أكوينو، وهي المشاركة الأولى له في الشرق الأوسط.

 

جرأة و ابتكار:

ضم اليوم الثاني لـ «دبي للموضة» ‏أسماء عربية وآسيوية وأوروبية، بتصاميم جمعت بين العباءات وفساتين السهرة واليومية، كان ذلك في سبعة عروض ابتداءً من الساعة الثالثة والربع عصراً وحتى الحادية عشرة والنصف مساءً.

حيث برزت مصممة العباءات الإماراتية عبير السويدي، التي أطلقت عارضاتها بشعر قصير ومستعار حافيات على المنصة، مما أثار الاستغراب، ولتزيل عبير هذا الاستغراب قالت لـ «سيدتي»: «نعم أنا من بدأت بتصميم العباءات بشكل أضيق، استخدمت قماش الليكرا من الركبة وحتى الكاحل مع فتحات صغيرة وهذا ما جعل تصاميمي مناسبة للشابات الإماراتيات، حيث تستطيع الزبونة الاختيار بين أن تلبس شيئاً آخر تحت العباءة أو أن تلبسها كفستان، فالسراويل الضيقة تعطي مظهراً حيوياً، ومحافظاً في آن واحد».

أما العروض المسائية فبدأت بعرض للمصممة العراقية زينة زكي، مقدمة مجموعتها من الـ «هوت كوتور»، المعروفة بقصة الأميرة، أو الفيكتورية، والقصات التي غلب عليها الكتف والأكمام العارية، بينما تنوّعت الخامات المستخدمة، بين الحرير والشيفون الغالب على المجموعة.

زينة التي أطلقت على دار أزيائها اسم «جوليا دوماني»، حكت لـ «سيدتي»، قصة احترافها منذ عشر سنوات، حيث كانت أمها مصممة أزياء، وكانت تأخذها معها لتشاهد عروض أزياء عالمية. سافرت معها إلى روما وباريس ولم تتجاوز الـ خمس سنوات، فسألتها «سيدتي:

ماذا كنت تقولين لنفسك وأنت في عمر الـ 5 سنوات تراقبين عروض الأزياء؟

 كنت أقول بيني وبين نفسي عندما أكبر سوف أدخل تعديلاً على هذه القطعة بحيث تكون هكذا أو سوف أعتمد هذا اللون مع ذاك، وفي حفلة تخرجي من الثانوية، صمّمت فستاني الخاص وربحت جائزة أجمل فستان وكان عمري 17 سنة فقط.

لماذا أطلقت على مجموعتك اسم «سبيريت دايمنشن»؟ وهل هي مناسبة للمرأة الخليجية؟

لأن إلهامي يأتي من العصر الفيكتوري في الأربعينات، وهي فساتين أنثوية جداً وفخمة، وهذا ما تريده المرأة الخليجية.

مجموعتك التي تشاركين بها ليست خاصة بالحدث، ألا يستحق أسبوع الموضة منك بعض الخصوصية؟

بالتأكيد، ولكنني أحببت المشاركة بما أني انطلقت من دبي والدعم الذي نلته من أسبوع الموضة لم أتوقعه، كما أن القدرة الشرائية كانت مذهلة.

أخبرينا عن موقف طريف حدث معك خلال العرض؟

الموقف الطريف هو أنني لم أكن موجودة في اليوم الأخير. وفجأة اتصل بي أحدهم ليخبرني أنني حصلت على جائزة أسبوع دبي للموضة لأحسن عرض، ثم طلبوا مني الحضور إلى الحفلة لتكريمي خلال عشر دقائق فقط.

 

من البرازيل:

من البرازيل، شاركت المصممة «باربرا بيلا»، بمجموعتها «بريتا بورتيـه»، التي اعتبرها الحاضرون الأنجح خلال مشاركات اليوم الثاني، حيث أدخلت المصممة ألواناً مثل التركواز والأزرق في تدريج لم يخرج الجمهور من روح المجموعة الواحدة، بقصات صدر على شكل رقم سبعة، وأحزمة عالية الخصر، وظهر تنوّع بين السراويل والتنانير واسعة الأرداف، والأخرى القصيرة، مركزة على الساتان، والأورغانزا، والكريب.

 

 

لمتابعة بقية الموضوع اقرأوا العدد رقم 1521 من مجلة "سيدتي"