من منّا ليس فنّاناً

أبرار آل عثمان
أبرار آل عثمان
أبرار آل عثمان

مَن يشعرُ برغبةٍ في الوصولِ إلى ابتكار شيءٍ، ينبعُ منه الجمالُ والإبداعُ؟

الفنُّ بأنواعه وأشكاله المختلفةِ، حتماً ستجده بداخلك، فهو شعورٌ فطريٌّ، عليكَ إعطاؤه حقَّه لما له من أهميَّةٍ، وتأثيرٍ كبيرٍ في نفسك ومجتمعك وحياتك بأكملها، وقيمةٍ جماليَّةٍ مميَّزةٍ.

الحياةُ بحدِّ ذاتها، في اعتقادي، فنٌّ، من السماءِ وإبداعِ الخالقِ سبحانه وتعالى فيها، إلى الأرضِ، وما خلقَ عليها من متعٍ بصريَّةٍ وحسيَّةٍ وسمعيَّةٍ، وكلّ ما يحيطُ بك.

أن تكون فناناً في الرسمِ، أو الغناءِ، أو الطبخِ، أو السينما، أو الكتابةِ، أو كلِّ ما تشعرُ بأنك تنتمي إليه، فلا حصرَ لذلك ولا حكرٌ. ما تشعرُ معه بالهدوءِ والاستمتاعِ بفعله دون هدفٍ، ولا مقابلٍ، تصبح به فناناً فقط، لأن ذلك ما تحبُّ فعله وترغبُ فيه.

بعضهم لم يجد فنَّه الخاصَّ، ولعله يظنُّ أنه ليس بداخله، لكنْ عليك إيجاده بنفسك أحياناً، لذا ابحث عنه حولك وبك، وليس بعيداً عنهما، فحتى الأسلوبُ فنٌّ، والكلامُ فنٌّ، وكلُّ ما تفعله فنٌّ بطريقتك.

المهمُّ في كلِّ ذلك، أن تحاولَ الارتقاءَ دائماً بفنِّك، وأن تكون صادقاً فيما تقدِّمه. أن تكون أنت لا غيرك، وأن تعكسَ صورةً راقيةً، تليقُ بمَن سبقوك في مجالك.