لغة الريحان ولغة الشيطان!!

 

قال شاعر:

إن النساء شياطين خُلقن لنا

نعوذ بالله من شر الشياطين

وقال آخر:

إن النساء رياحين خُلقن لنا

وكلنا يشتهي شمَّ الرياحين

 

بين ما قاله الشاعر الأول وما قاله الشاعر الثاني يعيش كل رجل وتعيش كل امرأة.. فهي ريحانة إذا رأيتها ريحانة.. وهي شيطانة إذا رأيتها شيطانة.. على طريقة ذلك الشاعر الذي قال:

إنما المرأة مرآة بها

كل ما تنظر منك ولك

فهي شيطان إذا أفسدتها

وإذا أصلحتها فهي ملك

فكُن جميلاً ترى في المرأة كلَّ جميل.. وكُن قبيحًا ترى في المرأة كل قبيح.

كان الشاعر الخصيبي جميلاً لدرجة أن يرى كل هذا الجمال في المرأة عندما قال يومًا:

يا حلوتي.. يا زهرة القرنفل، يا بدر ليل في سماء الأزل، يا نسمة الفجر ونور الأمل، يا شمس ظهر فوق هام الجبل، يا لحن حب في خرير الجدول، يا نفحة الورد وطعم العسل، يا ربة الحسن في المحفل، جودي علي بنظرة من طرفك المكحل، لا تتركيني في الهوى مع قلب معلل.. ولكن ما كان يراه شاعر آخر غير ذلك فهو يرى المرأة:

طرظبه منظرها

يثير في الناس الضجر

ثرثارة لسانها

كأنه وخز الإبر

إن عبرت شارع

تسبَّ كل منْ عبر

أو حضرت في محفل

تعُض كل منْ حضر

إبليس لو مرَّ بها

لفر منها واستتر

أو شامها في بلد

شد الرحال للسفر

ولاستعاذ بالذي

في خلقها له نظر

 

هذه هي المرأة.. فهي أجمل ما في هذا العالم عندما »تتريحن«. . وأسوأ ما في هذا العالم عندما »تتشيطن«. . المرأة تكون »ريحانة« إذا أحبت.. وتكون »شيطانة« إذا كرهت!

تُجيد لغة الريحان عندما يتكلم الرجل بلغة الريحان وتتكلم بلسان الشيطان إذا كان الرجل شيطانًا!!

كل ما عليه هو أن يحدد ما اللغة التي يريد أن يتكلم بها.. فلغة الشيطان امرأة ولغة الريحان امرأة!

لغة الريحان هي لغة فترة الخطوبة.. ولغة الشيطان هي لغة فترة الزواج.. لغة الريحان هي عندما »تهمس« المرأة بكلمات الموافقة عند المـأذون.. ولغة الشيطان عندما »تلعلع« بموشح أندلسي عند مأذون الطلاق!

إنها مسألة تتعلق بثقافتها فهي تتكلم أكثر من لغة!!

 

 

شعلانيات

< الصراحة نسميها وقاحة إذا كانت نقدًا لنا!

< المرأة الصادقة هي التي تكذب في عمرها ووزنها وإيراد زوجها فقط!

< العاشق هو منْ يُحدّث المرأة عن كل شيء لا يقوله الزوج!

< كثيرًا ما تعترف المرأة أو الرجل بخطاياهما.. نادرًا ما يعترفان بأخطائهما!!