مصورةٌ محترفةٌ للفن المعماري، انعكس عملها الإبداعي بشكلٍ كبيرٍ على مهنتها الأخرى في التصميم؛ إذ تقدِّم قطعاً فريدةً، تجمع فيها بين الخط العربي والأشكال الهندسية، وينبثق منها ما تحمله من تعلُّقٍ بالتراث السعودي العريق، وتقديرٍ لذوق المرأة العربية العالي في المجوهرات، وامتنانٍ لما وفَّرته القيادة الرشيدة من فرصٍ لأبناء وبنات الوطن؛ ليثبتوا وجودهم في أرقى وأقوى المنصَّات المحلية والعالمية.
وبعد مشاركاتها العديدة في أسابيع الموضة العالمية، تحدَّثت مصممة المجوهرات السعودية ساره أبو داود، مؤسِّسة علامة ياتاغان العالمية للمجوهرات، في حوارٍ خاصٍّ مع مجلة "سيدتي" عن انطلاقة علامتها، والمعايير التي تحافظ عليها، والمميِّزات التي تمكِّنها من الاستمرارية والتطور عبر السنين.
حوار: عبير بو حمدان
علاقة وطيدة بالوطن والتراث
بداية، حدثينا عن علاقتكِ بهذه الأرض، وكيف تنجحين بمزج المفاهيم والأنماط المعاصرة مع التراث؟
موطنُ الإنسان ومقرُّ نشأته يلازمانه دائماً، والإيحاء في التصميم يأتي تلقائياً وطبيعياً لدى كل مصمِّمٍ، ولأن حبنا لتراثنا وبلدنا العريق يجري في عروقنا ودمنا؛ فمن الطبيعي أن نستوحي تصاميمنا من الأجواء التي نشأنا فيها وما نحبه ونفتخر به، لكن كل مصمِّمٍ يترجم هذا الحب والفخر بتصاميم، تعكس بصمة برانده الخاص.
ما مدى غنى التراث السعودي بالعناصر الجمالية التي تحفِّز على الإبداع؟
لم يكن جمال السعودية وتراثها واضحَين من قبل لمتابعي الموضة العالميين، والآن ومع الازدهار الذي تشهده مملكتنا بجهود وحكمة قيادتها، توجد فرصةٌ كبيرةٌ لنُريَ العالم مدى غنى تراثنا من منسوجاتٍ، وعمارةٍ، وتاريخٍ، وتصميمٍ داخلي وغرافيكي، إلى جانب روح الخط العربي، والأشكال الهندسية في المنسوجات السعودية.
موهبة وشغف
دراستكِ تخصُّص تصميم المجوهرات، يمنحكِ نوعاً من الامتياز؛ إذ إنَّ قلةً من مصممات المجوهرات اليوم درسن هذا التخصُّص، ويعتمدن على الموهبة فقط، كيف ساعدكِ ذلكِ؟
بالنسبة للدراسة، أنا حاصلةٌ على شهادةٍ من المعهد الدولي لعلم المجوهرات IGI، وشهادةٍ دوليةٍ من المعهد الأمريكي للأحجار الكريمة GIA، ودرست الألماس المصقول والخام، إضافةً إلى الأحجار الكريمة، وتصميم المجوهرات، وحصلت على أعلى الشهادات "GG /AJP" في المجال، فهذا أمرٌ مهمٌّ للنجاح فيه، ومن وجهة نظري، ليس كافياً أن يكون لدى الشخص موهبةٌ وشغفٌ للتصميم، وهو ما يكتسبه على أرض الواقع؛ فلا بُدَّ أن يطوِّر نفسه من خلال الدراسة، فحينما تكون مثقفاً في مجال عملك، تكسب ثقة الزبون، ولا سيما عندما يطرح عليك سؤالاً ما؛ إذ تكون لديك إجابةٌ مناسبةٌ تدلُّ على امتلاكك الخبرة والإلمام بكيميائية وتفاصيل الألماس والمجوهرات بشكلٍ عام، وهذا ما يدفعني للاهتمام بالمبتدئات في مجال تصميم وتجارة المجوهرات من خلال الدورات التدريبية والمحاضرات في الجامعات، وأؤمن بأن أفضل طريقٍ للنجاح هو بجمع العلم مع التجربة، والصبر، والشفافية في العمل.
أيقونات الموروث
تقولين إن اقتناء مجوهرات ياتاغان الفريدة هو استجابةٌ لجماليات التراث وأيقونات الموروث، هل يجعلكم ذلك تتوجَّهون لفئةٍ محددةٍ من الناس؟
مجوهرات ياتاغان تجمع بين تراثنا العريق، والبساطة في التصميم. نحن نصف تصاميمنا بـTRIBAL CHIC؛ فهي في معظمها لـ"الستايل" اليومي، ويمكن لزبائننا الاستمتاع بالتزيُّن بها بأكثر من طريقةٍ، مثل layering، وهي من أكبر صرعات الموضة الآن؛ ما يجعلها محطَّ إعجاب الجميع من مختلف الفئات العمرية والأذواق حتى من خارج المجتمع السعودي والمنطقة.
ياتاغان مفردة تركية، كيف ربطتم هذه الكلمة بتصوُّركم للعلامة؟
معنى كلمه ياتاغان باللغة التركية هو الخنجر الذي يُصقل بطريقةٍ دقيقةٍ جداً بحيث يكون فريداً من نوعه، وتُكتب عليه آياتٌ قرآنيةٌ، وشعرٌ عربي، ويزخرف بالأحجار الكريمة، ويحضر الآن في أكبر متاحف العالم، وهو مقاربٌ نوعاً ما للسيف، الذي يرمز لمملكتي؛ فالسيف هو ما نحارب به، وندافع به، ويعبِّر عن العدل والتوازن، ويدلُّ على الصمود والقوة والحزم. هذه كلماتٌ تعبِّر عن الصفات التي يتألَّق بها كل مَن أراد أن يكافح في عمله، ليصل لغايته، ويحصد النجاح، وفي تصاميمنا نقدِّم كل العناصر بشكلٍ متوازنٍ، لتعكس الدقة والجودة العالية.
روح مختلفة
كيف حافظت ياتاغان على هذا المسار منذ انطلاقتها عام 2008 وحتى اليوم، وأي معايير منحت العلامة كل هذا التميُّز والتألق؟
لديَّ ابنٌ وحيد، حفظه الله، وأتعامل مع ياتاغان وأراعيها كما لو أنها ابنتي. المثابرة اليومية على العمل، والصبر على مشقَّاته، والنظرة الإيجابية لمستقبله، تمكِّن أي براند من تحدي الصعاب. جزءٌ كبيرٌ من الشغف، أستمدُّه من رغبتي في رفع راية وطني الذي أعطاني الفرصة لأتعلَّم، وأبدأ بهذه المسيرة، ودعمني لأحظى بمستقبل مشرقٍ بإذن الله.
مجوهرات ياتاغان لها روحٌ مختلفةٌ عن باقي العلامات؛ فتصاميمنا تجمع بين التراث، والعراقة، والتحضُّر بطريقةٍ مثاليةٍ، كما تتماشى مع توجُّهات الموضة العالمية، وكل تصميمٍ جديدٍ، يمكن أن يُلبس مع تصاميمنا التي سبقته، وتحرص العلامة كذلك على تمكين أي زبونةٍ من التعبير عن شخصيتها وأسلوبها بطريقةٍ فريدةٍ؛ فنحن نؤمن بأن الهدف من وراء المجوهرات عاطفي دائماً، بدءاً بمصدر الإلهام، ثم التصميم، فالتنفيذ والبيع واللبس والإهداء؛ لذا تتميز تصاميمنا عن غيرها بأنها مفعمةٌ بالمشاعر، وأعتقد أن هذا السبب وراء تعلُّق الزبونات بالعلامة، وتشوُّقهن لكل جديد لدينا.
الاحتفاءُ بالذات مصدر إلهامكِ، كيف تترجمينه من خلال التصاميم؟
الذات أساسُ كل شيءٍ، والمصمِّم يعبِّر عن ذاته بتصاميمه، والزبون في هذا العصر ذكي جداً، ويرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من التصاميم والبراندات، ويستطيع المقارنة بينها؛ لذا من المهم جداً أن يكون المصمم متصلاً بذاته، وأن تعبِّر تصاميمه عن ذلك، فهذا ما يميِّزه، ويحمي إبداعاته من التقليد، وهو أمرٌ نعاني منه الآن كثيراً، ويا للأسف! لا يعلم بعضهم أن التقليد يقلِّل من قيمة البراند، ويُضعف من ثقة الزبون به.
أما زلتِ متمسِّكةً بالرسم اليدوي على الورق أم اتَّجهتِ إلى التصميم الرقمي كما هي حال معظم المصممين اليوم؟
شخصياً، ما زلت متمسِّكةً بالنمط القديم، وأحبُّ أن أصمم على الورق، ثم أعطي التصميم للمهندسين البارعين الذين يقومون بترجمته إلى 3D، وبعد أن نراجع تفاصيله، نعمل على تنفيذه. الأفكار تأتي بشكلٍ مفاجئ، قد أستوحيها على متن طائرةٍ، أو قطارٍ، أو في مطعمٍ؛ فأنا دائماً ما أرسم على أي شيءٍ حتى لو كان منديلاً ورقياً لكيلا تغيب الفكرة عن بالي. الإيحاء يأتي دون إنذارٍ، أو موعدٍ، ولا يستطيع أحدٌ أن يتحكَّم به.
نحب الحب
لا تزال مجموعات "حب" و"الله" و"اسمي" تحقق أصداءً إيجابيةً حتى اليوم على الرغم من مرور سنواتٍ على ابتكارها، ذكِّرينا بالمفهوم المميَّز الذي انطلقت منه كل مجموعةٍ منها، ولماذا لا يزال بريقها يشعُّ حتى اليوم؟
"حب" مجموعةٌ، ترى زبوناتنا أنها تعبِّر عن روح البراند، ويتفاعلن معها بشكلٍ دائم؛ فكلنا نحبُّ الحب، وبحكم أن تصميم كلمة حب، أتى على شكل قلبٍ؛ فهذا جعله مطلوباً أيضاً من الزبونات "العالميات". أما مجموعة "الله"؛ فكانت من أولى المجموعات التي أطلقتها، والحمد لله، بارك الله لي فيها، خاصةً أن تصاميمها فريدةٌ من نوعها؛ إذ تجمع بين حبي للتصوير المعماري والمجوهرات بأحلى اسمٍ في الوجود، كما أن الهندسة التي تميَّزت بها، جعلتها تحقق أصداءً قويةً إلى يومنا هذا. في حين استوحيت مجموعة "اسمي" من إحدى عاداتنا بتقديم هديةٍ باسم المولود الجديد، وقد رغبت في أن آخذ فيها فكرةً قديمةً، وأصممها بطريقةٍ عصرية، تتماشى مع الموضة الآن، ويحبها الزبائن، ويضعونها يومياً، ويقومون بإهدائها لأحبتهم في كثيرٍ من المناسبات.
مجموعة "شاكرا" تنوَّعت فيها القطع، وأتت بصبغةٍ حديثةٍ وراقيةٍ، حدِّثينا عن هذه المجموعة والرسالة التي حملتها؟
مجموعة "شاكرا" عزيزةٌ على قلبي؛ لأنها وُلدت خلال فترة تفشي فيروس كورونا، فعندما كنا جميعاً في منازلنا منعزلين عن الخارج، استغللت الوقت بالتعلُّم عن الطاقة، والأحجار التي تحمل طاقةً مغناطيسيةً، وتتفاعل مع "الشاكرا" السبعة في جسم الإنسان، فأتاني إيحاءٌ بأن أصمم مجموعةً، تشارك هذا العلم والجمال مع العالم.
هل تعمدون أحياناً إلى تجديد المجموعات من خلال تزويدها بتصاميم جديدة، أم تفضِّلون ابتكار مجموعاتٍ مختلفة؟
عادةً، أميل إلى ابتكار مجموعاتٍ جديدةٍ ومختلفةٍ، تناسب اختلاف الأذواق؛ لأن المجموعات تعكس تجاربي في الحياة، ومشاعري، وتطلُّعاتي، لذا أبتعد عن اتباع جدولٍ معيَّنٍ في إصدارها، وأختار مسيرةً عاطفيةً وحياتيةً؛ ليكون التصميم فريداً من نوعه، ونابعاً من قصةٍ وتجربةٍ، وهذا ما يجعل الزبونات يتفاعلن مع المجموعات بطريقةٍ شخصية.
كم مجموعةً قدَّمتِ حتى اليوم؟ وما الذي يميِّز كلاً منها؟
قدَّمنا حتى اليوم أكثر من 16 مجموعةً خلال الأعوام الـ15 الماضية، إلى جانب مجوهراتٍ فخمةٍ، تمَّ ارتداؤها في الأفراح والمناسبات الكبيرة، وما يميِّز كثيراً منها أنها عبارةٌ عن كلماتٍ عربيةٍ، لكن مصممة بشكلٍ يُفهم معناها، حتى من الأجانب الذين لا يتكلَّمون العربية، على سبيل المثال كلمة حب على شكل قلبٍ، وكلمة حرية على شكل فراشةٍ، وهذا يجعلها تحظى بإعجاب وتقبُّل كثيرٍ من الزبونات في دول العالم، ويتفاعلن مع التصميم على الرغم من عدم تحدُّثهن اللغة العربية. الأمر الثاني بساطةُ التصاميم، وصنعها بدقةٍ وجودةٍ عاليتين؛ ما يجعلها تنافس أكبر البراندات العالمية بشهادة الزبونات، وللعلم كل تصاميمنا هي من الذهب عيار 18، والألماس عالي الجودة والمصقول بحنكةٍ عالية، كما نحرص دائماً على تكامل صورة التصميم مع فاعلية استخدامه، فلا يكفي فقط أن يكون جميلاً، بل يجب أن يكون عملياً، وسهل الاستخدام، ومصنوعاً بحرفيةٍ ودقةٍ، ولا يتأثر بالاستخدام اليومي أيضاً.
أرقى الأذواق
وسائل التواصل الاجتماعي المنبرُ الأول للمبدعين اليوم، في رأيكِ متى يكون دورها إيجابياً؟ ومتى يكون سلبياً؟
كل شيءٍ يمكن أن يكون إيجابياً أو سلبياً، حسب نظرتنا إليه وطريقة استخدامه. شخصياً، أرى أن الدور الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي أكبرُ من السلبي، لكن ترافقه مسؤوليةٌ كبيرةٌ أيضاً، لنقل ما تعلَّمناه، خاصةً بوصفنا ضمن الفئة الأولى من برنامج "100 براند سعودي"، فعلينا مسؤوليةٌ أكبر تجاه الفئات التي تتبعنا في البرنامج.
ضمن قطاع التصميم، الذي بات مكتظاً اليوم، ما سلاحكم للمنافسة؟
أفضل طريقةٍ للتنافس، أن يكون المصمم واضحاً، وأن يعبِّر عن ذاته، ويبتعد عن التقليد والتأثر بأفكار الآخرين؛ فهذا يُضعف من بصمته في التصميم، ويمنعه من تقديم قصةٍ فريدةٍ، أو تجربةٍ حياتيةٍ مميزة.
للمرأة العربية بشكلٍ عامٍّ ذوقٌ خاصٌّ بالنسبة للمجوهرات، كيف تحاكونه؟ وهل يختلف ذوق المرأة السعودية عن غيرها من النساء العربيات؟
المرأة العربية ذات ذوقٍ رفيعٍ؛ فهي تحبُّ البساطة والفخامة في آنٍ واحد، لذا أحاول دائماً ابتكار تصاميم تلبي جميع استخداماتها واحتياجاتها سواءً من الهدايا، أو خلال المناسبات الخاصة. في ما يخصُّ ذوق المرأة السعودية، أعدُّه من أرقى الأذواق في العالم، وقد وافقني في هذا الرأي عديدٌ من المصممين العالميين، وهذا ما يجعل العلامات العالمية، تشكِّل تصاميمها الجديدة لتتوافق مع ذوق المرأة السعودية، ولا سيما أن الزبون السعودي من أكبر المستهلكين للمنتجات العالمية.
رؤية 2030، منحت الإبداع السعودي فضاءً واسعاً للتحرُّك والتألُّق، كيف ترين المشهد اليوم؟
الحقيقة أن حكومتنا استثمرت فينا، وجعلتنا نقدم إبداعاتنا على أكبر منصَّات الموضة العالمية. حالياً نشهد فترةً مهمةً للمرة الأولى في قطاع الأزياء، ونحظى بدعمٍ كبيرٍ، ونحن بوصفنا مصممين سعوديين، نشعر بالامتنان لحكومتنا الكريمة على الفرص التي وفرتها لنا من خلال وزارة الثقافة، وهيئة الأزياء، وبرنامج 100 براند سعودي، الذي ألقى الضوء بشكلٍ كبيرٍ على المهارة والدقة في التصميم لدى المصممين السعوديين؛ ما أسهم في حجز مكانٍ كبيرٍ لهم على منصَّات الموضة العالمية، ومنافستهم أكبر الأسماء العالمية في مجال التصميم، ونفتخر بأن يعبِّر جزءٌ كبيرٌ من تصاميمنا عن حبنا لمملكتنا العريقة.
كثرت أخيراً الفعاليات والمبادرات الهادفة لتطوير قطاع التصميم، كيف كانت مشاركتكم فيها؟
مع كل مشاركةٍ، تنظِّمها وزارة الثقافة وهيئة الأزياء، نتعلَّم أكثر، ونتعمَّق في عالمٍ، كنا نحلم فيه فقط في بداياتنا، والآن نحن جزءٌ كبيرٌ منه، ومنافسٌ وفاعلٌ أيضاً. مع كل مناسبةٍ، ننمِّي تصاميمنا ومجموعاتنا للأفضل، وهذه الفرص حقاً فرصٌ كبيرةٌ ومهمةٌ في مسيرة كل مصممٍ سعودي، يرغب في تطوير علامته محلياً وعالمياً. ويبرز من الأحداث التي أعلنتها وزارة الثقافة أخيراً أسبوع الموضة، وهذا فخرٌ كبيرٌ لنا، وبتنظيمه سنكون قد قطعنا مسافةً هائلةً في المجال.
أبواب النجاح العالمية باتت مفتوحةً على مصراعيها أمام مبدعي ومبدعات السعودية، وأحدثها فعاليات أسابيع الموضة، التي كانت لكم مشاركةٌ مميزةٌ فيها مع هيئة الأزياء، حدِّثينا عن التجربة؟
أعدُّها من أجمل التجارب العالمية التي حضرتها شخصياً، وجاءت مناسبةً جداً لتطلُّعات البراند، وحضرها كثيرٌ من الصحفيين والمصممين والـ"ستايلست" العالميين، وهذا ما أسهم في تعرُّف العالم إلى مملكتنا الحبيبة من خلال تصاميمنا، التي تعكس تراثنا العريق. أستطيع القول:" إننا أحدثنا ضجةً فيها، وأن السعودية باتت اليوم عنصراً مهماً ضمن أسابيع الموضة."
ما أهمية وجودكم في دولٍ مختلفةٍ حول العالم؟ وهل يساعدكم ذلك في الوصول إلى المحافل العالمية للمجوهرات؟
جزءٌ طبيعي من استمرارية أي براند، أن يتشعَّب، ويتفرَّع عالمياً، والمعارضُ الدولية مهمةٌ إذا كانت العلامة تريد أن تنتشر عالمياً، وهذا جزءٌ من إستراتيجية التسويق العالمي. مجوهرات ياتاغان، كانت أول براند سعودي، تشارك في معرض لاس فيجاس، وهذا فخرٌ كبيرٌ لنا ولمملكتنا.
في ظل هذا التألُّق ما الخطوة المقبلة؟ وكيف ترون مستقبل ياتاغان؟
نحاول دائماً أن نقدم الجديد لزبوناتنا، ومستقبل ياتاغان أولاً وآخراً في يد الرحمن، أما طموحي فأن يصل البراند إلى العالمية، وأن يكون مصدر فخرٍ لمملكتنا، وبإذن الله مع استمرارية العمل الشاق، وثقة الزبونات المخلصات؛ سيكون مستقبل البراند مشرقاً.
تحتفي المصممات السعوديات بجذورهن السعودية والعربية على طريقتهن، ومنهن المصممتان ابتسام وعهود الغفيلي: في مجوهراتنا دمج للحضارات العربية والعالمية