في عالم الأعمال لم يعد التفوق قائماً فقط على المهارات التقنية أو المعرفة النظرية؛ فكيف يمكن للمهنيين التميز وسط المنافسة الشديدة؟ وهل يمكن للعلاقات المهنية أن تكون العامل الحاسم في تحقيق النجاح في هذا الإطار؟ وكيف يمكن أن تبرز أهمية العلاقات المهنية كأحد أعمدة النجاح والاستمرارية؟
لكن، كيف يمكن للمرء أن يبني هذه العلاقات القوية والمثمرة في العمل؟ وما الإستراتيجيات التي يمكن أن تتبعها لتحويل هذه العلاقات إلى شبكات دعم فعالة تساعدك على النمو والتطور المهني؟ فالعلاقات المهنية ليست مجرد وسيلة لتحقيق أهداف قصيرة الأمد، بل هي جسر يفتح أمامك فرصاً جديدة وآفاقاً غير متوقعة بحسب موقع "linkedin.com".
الصدق
عند مقابلة جهات اتصال جديدة، تلعب الأصالة والصدق دوراً كبيراً في بناء علاقات قوية؛ فالناس يدركون بسرعة إذا كنت تسعى فقط لتحقيق مصلحة شخصية، وهذا من شأنه أن يفسد أي علاقة محتملة؛ لذلك، حاول إظهار اهتمام حقيقي بعمل الآخرين وآرائهم. اطرح أسئلة عميقة واستمع بفعالية إلى إجاباتهم. من خلال الصدق في تفاعلاتك، يمكنك بناء أساس متين من الثقة والاحترام؛ ما يمهد الطريق لروابط أكثر عمقاً وذات مغزى.
وسائل وإستراتيجيات تساعدك للإجابة عن: ماذا تفعل إذا كنت تفكر في تغيير مهنتك في سوق عمل شديد التنافس؟
الانخراط
يتطلب الحفاظ على العلاقات المهنية أكثر من تفاعل لمرة واحدة. ابقَ على تواصل مع جهات الاتصال الخاصة بك عن طريق التواصل بشكل دوري مع التحديثات أو المقالات التي تعتقد أنها قد تجدها مثيرة للاهتمام. يوضح هذا أنك تقدر العلاقة وتهتم بالبقاء على اتصال. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون منصات الوسائط الاجتماعية أدوات رائعة للبقاء على اتصال ومشاركة المحتوى ذي الصلة مع شبكتك المهنية.
المنفعة المتبادلة
واحدة من أفضل الطرق لتعزيز العلاقة المهنية هي أن تكون مفيداً. اعرض خبرتك أو قدم الموارد أو قدم مقدمات يمكن أن تفيد الشخص الآخر. عندما تساعد الآخرين، فمن المرجح أن يتذكروك ويردوا عليك بالمثل في المستقبل. وهذا يخلق علاقة متبادلة المنفعة حيث يشعر الطرفان بالتقدير والدعم.
احترام الحدود
على الرغم من أهمية البقاء على اتصال؛ فإنه من المهم بالقدر نفسه احترام حدود جهات الاتصال المهنية الخاصة بك. لا تقصفهم بالرسائل أو الطلبات. انتبه إلى وقتهم ومستوى معرفتك بهم. سيضمن النهج المحترم أن يُنظر إليك بوصفك فرداً محترماً ومهنياً؛ ما قد يشجع على إقامة علاقة إيجابية مستمرة.
تقبل التنوع
الشبكة المتنوعة هي شبكة قوية. ابحث عن محترفين من مختلف الخلفيات والصناعات ومستويات الخبرة. من خلال توسيع دائرتك؛ فإنك تعرض نفسك لوجهات نظر وفرص مختلفة قد لا تواجهها بطريقة أخرى. إن احتضان التنوع في علاقاتك المهنية يُظهر أيضاً الانفتاح على التعلم والتعاون، وهي سمات ذات قيمة عالية في أي مجال.
لا تستسلم أمام المنافسة الشديدة، وثق بنفسك أكثر.. وابحث عن مهاراتك لتحصل على النجاح في العمل
في الختام، ننصحك دوماً بعد مقابلة شخص جديد أو إعادة الاتصال بجهة اتصال قديمة، أن تتابع دائماً تواصلك برسالة تعرب فيها عن تقديرك لوقته. لا يُظهر هذا الأخلاق الحميدة فحسب، بل يعزز أيضاً اهتمامك بالحفاظ على الاتصال. يمكن لبريد إلكتروني أو رسالة بسيطة أن تقطع شوطاً طويلاً في إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة للتفاعلات والفرص المستقبلية.