تعرفوا إلى المراحل الرئيسة لتكوين وتطور ونمو الشركات

مراحل نمو الشركات -الصورة من freepik -تصوير: rawpixel
مراحل نمو الشركات -الصورة من freepik -تصوير: rawpixel

تمر الشركات أياً كان حجمها، سواء الصغيرة أو المتوسطة أو حتى الكبيرة؛ بالعديد من مراحل التكوين والتأسيس، وتتميز كل مرحلة من تلك المراحل بخصائص معينة، وتمتلك كل منها معطيات محددة حتى يصل الشخص إلى الخطوة أو المرحلة التي تليها، وحتى يستطيع في الأخير من الوصول إلى أهدافه المنشودة.
عبر السطور المقبلة، تطرقنا إلى بعض المراحل الرئيسة لتطور الشركات، وفقاً لخبير مختص ومجلة عالمية أمريكية.

ست مراحل لتطور الشركات

في المرحلة الأولى يمتلك المؤسس الفكرة -الصورة من freepik -المصور: DilokaStudio

بداية أخبرنا أحمد الغامدي أن مراحل تطور الشركات الأساسية هي خمس حسب وجهة نظره:

المرحلة الأولى "Pre-Seed Stage"

في هذه المرحلة، يمتلك المؤسس الفكرة، ويبدأ في تطوير نموذج أولي "MVP"، ومن ثَم التحقق من صحة الفكرة. يحتاج المؤسس في هذه المرحلة إلى التمويل لبناء النموذج الأولي، وإجراء التأكد من فاعلية ذلك.

المرحلة الثانية "Seed Stage"

يدرك المؤسس في هذه المرحلة أن الفكرة ذات طلب مرتفع في السوق، وأن المشروع قد ينجح؛ لذا يحتاج أيضاً إلى التمويل لجذب الطلب على المنتج.

المرحلة الثالثة "Early Stage"

هنا، يكون المؤسس قد تحقق من الطلب على المنتج، وبدأ في تحقيق إيرادات مبدئية، ويحتاج للتمويل لبناء المنتج الأساسي وتوسيع الفريق.

المرحلة الرابعة "Growth Stage"

في هذه المرحلة، يسعى المؤسس لزيادة حصته في السوق ويبحث عن المستثمرين وبعض الطرق لدعم التوسع وزيادة الحصة السوقية.

المرحلة الخامسة "Expansion Stage"

يكون المنتج قد حصل على حصة جيدة في السوق المحلي عند وصول الشركة إلى هذه المرحلة، ويريد المالك دخول أسواق جديدة، ويعمل على رسم خطط للتسوع المحلي أو الدولي.

المرحلة السادسة "Exit Stage"

في هذه المرحلة، تكون المنظمة قد حققت أهدافها الأساسية وحصدت إيرادات ممتازة، وهنا يسعى المالك لبيع الشركة أو إدخالها في السوق المالي بواسطة طرح أسهمها للاكتتاب أو البحث عن الاستحواذ أو الاندماج.
قد يهمك أيضاً الاطلاع على الفروق بين الأعمال التجارية والأعمال المدنية.

أربع مراحل جوهرية تمر بها غالبية الشركات

مجموعة الخدمات المالية "Thehartford" ترى أن الشركات عموماً تمر بأربع مراحل، وهي:

بدء الأعمال التجارية

مرحلة بدء الأعمال هي الأكثر خطورة -الصورة من Pexels -المصور: anastasia shuraeva

يعتبر الكثير من الناس أن المرحلة الأولى من دورة حياة الشركة هي الأكثر خطورة؛ ففي الواقع، نحو 80٪ فقط من الشركات الناشئة يستمر لديها الموظفون الذين تم تعيينهم في السنة الأولى، ووفقاً لمكتب الولايات المتحدة لإحصاءات العمل، هناك أسباب عدة لفشل الشركات، وقد يكون عدم إجراء التغييرات اللازمة على نموذج عملك أحد هذه الأسباب.
في مرحلة البدء، يقضي الفرد معظم وقته وجهده في تنفيذ فكرة العمل؛ إذ من المحتمل أن يحاول نشر معلومات حول المنتج أو الخدمة، مع الموازنة بين المسؤوليات الرئيسية الأخرى؛ لذا فالمسؤول في هذه المرحلة يحاول أداء العديد من الأدوار ما يجعله عرضة للفشل، ما لم يحاول الارتقاء بعمله إلى المرحلة الأخرى من خلال تفويض المهام للأشخاص المناسبين، وترسيخ ثقافة الإبداع، والتعلم من الأخطاء السابقة.

نمو الأعمال

سنرى في هذه المرحلة أن خطة العمل باتت تؤتي ثمارها؛ إذ يعرف المستهلكون عن منتجك أو خدمتك، وإيراداتك في تزايد، وغالباً ما يكون معدل دوران الموظفين لدى المنظمة أقل، وحصتك في السوق وقاعدة العملاء آخذة في النمو، وعلى الرغم من ذلك؛ فإن إدارة النمو تصبح أمراً مهماً في هذه المرحلة، وقد يصبح التركيز على الأهداف المقبلة أكثر صعوبة؛ لذا يُنصح دائماً بتحديد الأهداف القادمة بدقة، التي تتيح لك استخدام الموارد بفاعلية، كذلك حافظ على أموالك، واحرص على تنميتها بدلاً من هدرها والغرور بالأرباح؛ حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتك المالية، جنباً إلى جنب مع إنشاء تنبؤات واقعية ودقيقة، والمساعدة في تحقيق أهدافك والبقاء على المسار الصحيح، إضافة إلى مواكبة طلبات العملاء وإدارة العلاقات بشكل جيد.

نضج الأعمال

في هذه المرحلة تكون الشركة قد وصلت إلى الأمان والاستقرار، وبلا شك أنها النقيض لمرحلة البدء من حيث إن الأخييرة محفوفة بالمخاطر، في حين تتمتع الشركات التي وصلت إلى مرحلة النضج بمزيد من الوعي بالعلامة التجارية لدى المستهلكين، وحضور قوي في السوق المستهدف، كما أنها تتمتع بالقدرة السريعة على معالجة المشكلات، وتتسم بتدفق نقدي جيد يساعدها على إتمام كل عملياتها، ولعل العائق في هذه المرحلة هو البقاء والاستمرار في هذه المرحلة ما يُشكل حالة من الركود؛ لذا يُنصح دائماً باقتناص فرص التوسع، دمج أو شراء شركة أخرى وزيادة احتراق السوق وعدم البقاء في المنطقة الآمنة؛ لضمان جذب نسبة أكبر من العملاء لمنتجك أو خدمتك، أو تطوير منتجات جديدة للاستفادة من سوق جديدة.

تراجع الشركة أو تجديدها

قد تتراجع الشركة لوجود منافسين -الصور ة من Pexels -المصور: pixabay

تصل الشركات لمرحلة من التراجع لعدة أسباب منها:

  • عدم متابعة فرص التوسع خلال مرحلة النضج.
  • عدم مواكبة التغييرات في الصناعة التي تؤثر في طلب العملاء.
  • وجود منافسة شرسة تقدم منتجات أو خدمات أفضل.
  • عدم الاستجابة لتحديثات التكنولوجيا أو التقدم.

في بعض الأحيان، يكون من الصعب معرفة ما إذا كان العمل في حالة تراجع؛ فقد يشعر صاحب العمل أن عدد عملائه في تزايد وأن طلباتهم المتزايدة يتم تلبيتها، إلا أن النشاط التجاري يشهد انخفاضاً في الإيرادات؛ لذا عندما يكون المشروع في هذه المرحلة من دورة الحياة، فهناك خياران إما البيع أو إعادة الاستثمار، وذلك من أجل إحياء الشركة من جديد وتعديل إستراتيجياتها وإبقاء اسمها في السوق.


قد ترغبون أيضاً بالاطلاع على فرص السوق وكيفية اقتناصها.