تعد المخاوف الليلية والكوابيس أمراً شائعاً بين الأطفال، فوفقاً للأبحاث؛ فإن ما يصل إلى 50% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات يعانون من كوابيس متكررة. ومع ذلك، تعد هذه الكوابيس جزءاً من التطور الطبيعي مع تطور خيال الأطفال، ومع ذلك كأم؛ قد تجدين صعوبة في التعامل مع كوابيس طفلك. فيما يلي، وفقاً لموقع webmd، نصائح لمساعدة طفلك على حل هذه المشكلة.
قد يكون التعامل مع كوابيس طفلك مخيفاً لكِ وله، ولكن استخدام هذه النصائح من شأنه أن يساعد على جعل العملية أسهل قليلاً. لا تنسي أيضاً أن تقدمي الكثير من الثناء عندما يقوم طفلك بخطوات واسعة للتعامل مع أحلامه المخيفة بمفرده؛ باستخدام التقنيات السابقة.
ما الذي يسبب الكوابيس عند الأطفال؟
على الرغم من عدم وجود سبب محدد للكوابيس، إلا أنها قد تكون مرتبطة بمخاوف طفلك، ويمكن أن تأتي مخاوفه من البيئة المحيطة به وأماكن وأحداث الحياة، بما في ذلك الصدمة والضغط النفسي، أو أي شيء شاهده على شاشة التلفزيون أو قرأه في كتاب. وربما أيضاً سمع شيئاً "مخيفاً" من صديق في المدرسة، أو واجه إنساناً أو حيواناً غير ودود في المدرسة.
على الجانب الآخر، يميل الأطفال في سن ما قبل المدرسة إلى الخوف أكثر من المخلوقات الخيالية؛ مثل الوحوش.. فيما يميل الأطفال الأكبر سناً إلى القلق بشأن المخاوف "الأكثر واقعية"؛ مثل اللصوص والكوارث الطبيعية.
قد يهمكِ الاطلاع على: مخاوف الأطفال بعد عمر السنة
نصائح لمساعدة الأطفال على التعامل مع الكوابيس
1. حاولي أن تفهمي مخاوف طفلك
لا تتجاهلي طفلك ولا تسخري منه، مهما كان خوفه غير منطقي؛ لأن مخاوفه تعد حقيقية جداً بالنسبة له، لذا تعاملي مع طفلك ومخاوفه والكوابيس الناجمة عن تلك المخاوف باهتمام، حيث تشير الدراسات إلى أن الآباء اليقظين الذين يتعاطفون مع مشاعر أطفالهم يمكن أن يساعدوا أطفالهم على تقليل مشاعر التوتر والاكتئاب.. لذا عند التعامل مع كوابيس طفلك، من الضروري التحقق من صحة مشاعره والاعتراف بها.
يمكن أن يساعد ذلك على تقليل التوتر الذي يشعر به، ومحاولة إيصال للطفل إلى أن الحلم أو الكابوس الذي شاهده لن يتكرر، وأنكِ موجودة من أجله.
2. تدريب خيال الطفل
إذا كان بإمكان عقول الأطفال استحضار أشياء مخيفة، فيمكنهم أيضاً استخدامها لمحاربة الأفكار المخيفة لديهم! على سبيل المثال، إذا كان لديهم حلم مخيف حول كائن فضائي، فيمكنك أن تطلبي منهم أن يتخيلوا أنهم أبطال خارقون يتمتعون بقوى خاصة، ويمكنهم الحصول عليها للتخلص من هذا الكائن الفضائي. أو إذا كان لديهم كابوس بشأن التمساح؛ فاطلبي منهم استخدام خيالهم والتفكير في شيء سعيد.
أيضاً ساعدي طفلك في العثور على شيء آمن، وهو شيء يمكنه النوم معه كل ليلة؛ لمساعدته على الشعور بالأمان وقت النوم، مثل حيوانه الأليف على سبيل المثال.
3. تحديد محفزات خوف الطفل
حاولي معرفة ما يحدث قبل النوم؛ لمعرفة ما إذا كان بإمكانك حل المشكلات والعثور على مسببات حدوث الكوابيس لدى طفلك، فهل كان يشاهد برنامجاً تلفزيونياً معيناً؟ هل كان يوماً صعباً في المدرسة؟ مهما كان الأمر، تابعي وقت حدوث الكوابيس (أو عدم حدوثها)؛ لمعرفة ما إذا كان بإمكانك فعل أي شيء عملي حيالها. يمكنك أيضاً مساعدة طفلك على تعلم إستراتيجيات؛ مثل عدم مشاهدة عروض مرعبة، أو قراءة الكتب المخيفة قبل النوم.
4. تشجيع الطفل على اتباع روتين ليلي
يساعد "روتين وقت النوم" عقل الطفل على الاستعداد للنوم، وجعله أكثر استرخاءً وهدوءاً، لذا تأكدي من إنشاء روتين ثابت للنوم؛ لمنح طفلك الاسترخاء؛ عن طريق مساعدته على الاستيقاظ المبكر.
5. احتفظي بإضاءة ليلية في غرفة نومهم
غالباً ما يتضمن التعامل مع الكوابيس معالجة خوف الطفل من الظلام، لذا حاولي أن تجعلي الظلام أقل خطورة، لذا يمكنك وضع ملصقات نجوم تتوهج في الظلام على السقف، أيضاً يمكن أن تكون الإضاءة الليلية إضافة ممتازة لغرفة نومهم؛ لأنها ستوفر القليل من السطوع، وهذا يمكن أن يساعدهم على الشعور بالأمان في الليل، طالما أن الإضاءة الليلية لا تمنعهم من النوم.
6. علّمي طفلك تقنيات الاسترخاء
إذا كان أطفالك كباراً بما يكفي للفهم، فعلّميهم تقنيات الاسترخاء والتهدئة البسيطة؛ مثل العدّ حتى 10، أو أخذ نفس عميق. يمكنهم تجربة نشاط اليقظة الذهنية؛ مثل تخيل أنهم مستلقون على الرمال بجوار شاطئ جميل، حيث لا يمكن الشعور بالخوف والاسترخاء في نفس الوقت، أيضاً علّميهم أنه عندما يستيقظون من كابوس؛ أن يمارسوا تقنيات الاسترخاء الخاصة بهم.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا بدا أن طفلك يعاني من نوبات مزمنة من الكوابيس والذعر الليلي، فقد يكون ذلك مؤشراً على وجود مشكلة طبية كبيرة. يجب عليك مراقبة المواقف التالية أثناء الكوابيس والرعب الليلي:
- يهتز الطفل الصغير بعنف أو يتصلب أثناء الكوابيس أو الرعب الليلي.
- لا يتعود الطفل على النوم، ويعاني من القلق حتى أثناء النهار.
- إذا كان لدى طفلك مخاوف أثناء القيلولة وأثناء النهار أيضاً، أو إذا كان الطفل يعاني من كوابيس كل ليلة لفترة طويلة.
- إذا كانت هناك كوابيس متكررة لدى طفلك تؤثر على حياته اليومية.
قد يهمكِ الاطلاع على: كيف أجعل طفلي يتخلص من الخوف؟
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.