تعد نوبات الهلع مفاجئة وغير متوقعة، وقد تكون بسبب إصابة الطفل بالقلق الشديد، ويمكن أن تكون نوبات الهلع مخيفة للغاية خاصة لدى الأطفال الصغار فقد تصيبهم بالذعر والخوف الشديد الذي يترافق مع بعض الأعراض الجسدية مثل زيادة ضربات القلب وصعوبة التنفس، لكل أم إليك وفقاً لموقع بولد سكاي بعض النصائح لمساعدتك في التعامل مع طفلك أثناء نوبات الهلع.
ما هي أعراض نوبات الهلع عند الأطفال؟
- الشعور بالإغماء أو الدوار أو الدوخة.
- الشعور بالغثيان.
- عدم ارتياح في البطن.
- آلام في الصدر وضيق في التنفس.
- صداع.
- صراخ وبكاء ويشعر الطفل كما لو أن خطراً يحيط به.
- خفقان القلب.
- التعرق الغزير والشعور بالقشعريرة.
- سرعة التنفس.
- في معظم الحالات، تستمر أعراض نوبات الهلع لبضع دقائق فقط ثم تزول وتختفي بسرعة كما بدأت، فقد يبدو الطفل متعباً ومرهقاً وقد ينام بعدها لعدة ساعات.
ما الذي يسبب نوبات الهلع عند الأطفال؟
كما هو الحال مع معظم حالات الصحة العقلية، تشير الأبحاث إلى أنه قد يكون هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية تعرض طفلك لنوبات الهلع. وتشمل هذه:
- العوامل الوراثية حيث تظهر الأبحاث أن وجود قريب مثل أحد الوالدين أو الأشقاء يعاني من تلك النوبات، يزيد من احتمال تعرض الطفل أيضاً لنوبات الهلع.
- الرهاب فقد يتعرض الأطفال لنوبات هلع نتيجة تعرضهم لشيء يخشونه.
- قد تلعب شخصية طفلك ومزاجه دوراً مهماً في حدوث اضطرابات الهلع، فقد يكون الأطفال الحساسون تجاه التوتر أكثر عرضةً للإصابة بهذه المشكلة، فقد يصاب الطفل بالهلع أحياناً كردة فعل على الإجهاد العاطفي والخوف من العقاب من الآباء والمدرسين.
قد يهمكِ الاطلاع على اضطراب الطفل المتحدي علاماته وأسبابه وطرق التعامل معه.
خطوات لمساعدة طفلك على التعامل مع نوبات الهلع
هناك عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك على التعامل مع نوبات الهلع.
1. كوني هادئة
إذا كان طفلك يعاني من نوبة الهلع، فمن المحتمل أنه سيشعر كما لو أنه فقد السيطرة. ولهذا السبب من المهم أن تظل الأم هادئة طوال مدة نوبة الهلع، وتتحدث مع طفلها بصوت مريح.
اطلبي من طفلك أن يأخذ نفساً عميقاً وطمئنيه بأن حالة الذعر ستنتهي قريباً بمجرد أن تهدأ نوبة الهلع.
2. تمارين التنفس
علمي طفلك أن يبطئ تنفسه لتقليل الأعراض الجسدية لنوبة الهلع، فقد تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق في إيقاف نوبات الهلع والتحكم في استجابة جسم الطفل قدر الإمكان.
على الجانب الآخر أخبري طفلك أن يتنفس من خلال أنفه لمدة ثلاث ثوان، ويحبس أنفاسه لمدة ثانيتين، قبل الزفير بشكل كامل.
تعتبر تقنيات الاسترخاء والتنفس العميق مفيدة جداً لكنها تتطلب التدريب، وبالطبع لا يمكن التدريب عليها عند حدوث النوبات؛ لذا يجب البدء بتدريب الطفل مبكراً كيف يطبق تقنيات الاسترخاء ليكون جاهزاً عند حدوث النوبة التالية.
3. حقائق حول نوبات الهلع
يجب تعليم طفلك بعض الحقائق حول نوبات الهلع، وأنها ليست خطيرة، على الرغم من أنها قد تشعره بالخوف وعدم الارتياح، ولكن طمئنيه بأن نوبات الهلع قد تكون قصيرة، فقد يكون لدى بعض الأطفال شعور بأنها ستستمر إلى الأبد.
4. شجعي طفلك على مواجهة مخاوفه
إذا كان طفلك يعاني من نوبات الهلع، فمن المهم تشجيعه على مواجهة مخاوفه. على سبيل المثال، إذا كان طفلك يشعر بالذعر عندما يكون في السيارة، يمكنك تعريضه لذلك تدريجياً، مثل الجلوس في السيارة عندما تكون متوقفة، قبل الانتقال تدريجياً إلى السفر في السيارة لرحلات قصيرة جداً. سيساعد ذلك طفلك على إدراك أن مخاوفه غير عقلانية. ويجب منح طفلك الكثير من الثناء والتشجيع طوال هذه الفترة.
5. تشتيت تركيز طفلك
الطريقة التي يفكر بها طفلك في الأشياء يمكن أن يكون لها تأثير على مستويات الذعر لديه. ستكون العديد من الأفكار خارجة عن سيطرته لذلك، من المهم مساعدة طفلك على إدراك أن هذه مجرد أفكار وليست حقائق، وتستند إلى افتراضات غير صحيحة.
يمكنك المساعدة في تحويل تركيز طفلك عن هذه الأفكار من خلال تشجيعه على التركيز على أشياء أخرى تساعد على تهدئته.
قد يهمكِ الاطلاع على علامات تشتت الانتباه عند الأطفال
6. طمأنة طفلك
من المهم أن تشعري طفلك بأنه لن يعاني أبداً بمفرده؛ سيكون هناك دائماً من يساعده ويستمع إليه. أخبري معلمي طفلك عن نوبات الهلع التي يتعرض لها، واطلبي منهم التدخل إذا كان طفلك يعاني من واحدة في المدرسة.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.