يعد اللعب والتفاعل الاجتماعي نشاطاً مهماً لنمو الأطفال، فهو لا يوفر لهم الترفيه فحسب، بل له أيضًا العديد من الفوائد لنموهم وتطورهم، وتعد أحد أشكال اللعب المؤثرة هو اللعب مع الأقران، فعندما يلعب الأطفال مع الأصدقاء، فإنهم يتعلمون التفاعل والتواصل وتكوين العلاقات الاجتماعية ويتعلمون أيضًا المشاركة واحترام الاختلافات، والعمل ضمن فريق.
على الجانب الآخر وفقاً لموقع raisingchildren، فإن اللعب مع الأصدقاء يمكن أن يحسن أيضًا قدرات الأطفال المعرفية والحركية والإبداعية وله تأثير إيجابي كبير على نمو الأطفال الاجتماعي والعاطفي والفكري. لذلك، من المهم أن يفهم الآباء والمجتمع مدى أهمية اللعب مع الأصدقاء للأطفال في تطوير مهارات أطفالهم.
المهارات الاجتماعية
من خلال اللعب الجماعي، سيتعلم الأطفال التفاعل مع الآخرين، وسوف يقومون بتطوير المهارات الاجتماعية، مثل التواصل وحب المشاركة واحترام الاختلافات وفهم مشاعر الآخرين، مما يساعدهم على التكيف مع البيئة الأجتماعية المحيطة بهم في المستقبل.
على الجانب الآخر التفاعل مع الأصدقاء يساعد أيضاً الأطفال على تطوير مهارات التعاطف، وفهم احتياجات ومشاعر أصدقائهم.
تعرفي إلى المزيد حول أربع طرق تعيد للطفل مهاراته الاجتماعية
المهارات المعرفية
اللعب الجماعي يمكن أن يحفز أيضًا القدرات الإدراكية لدى الأطفال، من خلال مشاركتهم في الألعاب التي تتضمن التركيز وتقوية الذاكرة وحل المشكلات، مما سيساعدهم في تطوير مهارات التفكير التجريدي والتحليلي والبصري.
على الجانب الآخر عند اللعب الجماعي، سيواجه الأطفال صراعات مختلفة تتطلب حل المشكلات، وتدريب قدرة الأطفال على التفكير النقدي، وحل النزاعات بطريقة جيدة، مثل المناقشة والتفاوض وإيجاد حلول مفيدة للطرفين.
المهارات الحركية
يتضمن اللعب مع الأصدقاء العديد من الأنشطة البدنية، التي تساعد في التطور الحركي لدى الأطفال، من خلال ممارسة الركض و القفز واللعب بواسطة الألعاب البدنية الأخرى، التي تعمل على تدريب خفة الحركة والتنسيق والتوازن، مما يساعد في تطوير المهارات الحركية الكبرى والدقيقة لدى الأطفال.
الإبداع والخيال
عند اللعب الجماعي، غالبًا ما يستخدم الأطفال خيالهم من خلال إنشاء القصص، و تنمية الإبداع والخيال لدى الطفل والقدرة على حل المشكلات.
تعزيز ثقة الطفل
يساهم اللعب الجماعي في تكوين هوية الطفل وإدراك اهتماماته ومهاراته ومساعدته على تطوير الثقة بالنفس، والاستقلال والشعور براحة أكبر في التحدث، بجانب القدرة على مشاركة آرائه دون خوف من الحكم عليه.
التحدث بشكل جيد
يساعد اللعب مع الأصدقاء على إتقان اللغة بطلاقة، مما يسمح للأطفال بفهم الآخرين والاستجابة لهم بسهولة أكبر في سن مبكر. يمكن للأطفال الذين يتقنون اللغة جيدًا التحدث بوضوح وبشكل منظم، وفهم ما يقوله الآخرون بشكل أفضل. كما يستطيع الطفل القراءة والكتابة بشكل جيد، مما يسمح للأطفال بالتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بشكل أفضل.
وبصرف النظر عن ذلك، فإن المهارات اللغوية الجيدة تساعد الأطفال أيضًا على التواصل بشكل فعال.
ربما تودين التعرف إلى متى يتكلّم طفلي بطلاقة.. ومتى أقلق؟
التواصل غير اللفظي
وبصرف النظر عن التحدث، فإن التواصل غير اللفظي مثل التواصل البصري وحركات الجسم وتعبيرات الوجه والتقليد، يعد أيضًا مهمًا جدًا في تكوين المهارات الاجتماعية لدى الأطفال، من خلال ممارسة الألعاب التي تعتمد على حركات الجسم وتعبيرات الوجه.
التخطيط وصنع القرار
يساعد ممارسة الأنشطة الأنشطة الجماعية في تعزيز مهارات التخطيط واتخاذ القرار، والاستعداد الجيد للعديد من المواقف الاجتماعية، واتخاذ القرارات الصحيحة، مما يساعد الأطفال على القدرة حل النزاعات أو المشكلات التي تنشأ خلال تفاعلاتهم الاجتماعية.
نصائح لتشجيع الأطفال على اللعب مع الأصدقاء
لتشجيع الأطفال على اللعب مع الأصدقاء، إليك بعض النصائح التي يمكنك تنفيذها:
- توفير الوقت والفرص للأطفال للتفاعل مع أقرانهم واصطحابهم إلى الحديقة أو النادي أو أي مكان آخر مزدحم بالأطفال، وتحديد وقت خاص في روتين طفلك اليومي للتفاعل مع أقرانه، ويمكن القيام بذلك من خلال اللعب في الفناء، أو في الحديقة أو دعوة الأصدقاء للعب في المنزل.
- الانضمام إلى الأنشطة: تعليم الأطفال ممارسة أنشطة تناسب اهتماماتهم ومواهبهم، كاصطحابهم إلى دورات الموسيقى أو الرياضة أو الفن، مما يعطي الأطفال الفرصة للقاء الأصدقاء الذين لديهم نفس الاهتمامات.
- إشراك نفسك في أنشطة اللعب الخاصة بهم. ودعوة أصدقائهم للعب في المنزل، وتوفير الألعاب التي تدعم التفاعل الاجتماعي، مثل ألعاب الطاولة.
- العمل مع أصدقائهم وإيجاد الحلول: علّمي الأطفال عند ظهور النزاعات بأن يكون لديهم آراء واحتياجات مختلفة، وأنه من المهم احترام بعضهم البعض.
- يقلد الأطفال سلوك والديهم في التفاعل مع الآخرين لذلك، فإن كونك قدوة جيدة في مجال التواصل والتعاطف والتعاون أمر مهم جدًا لتشكيل المهارات الاجتماعية لدى الأطفال.
- الدعم والثناء من الوالدين سيزيد من ثقة الأطفال في التفاعلات الاجتماعية، لذا امتدحي طفلك عندما ينجح في حل النزاع، أو عندما يكون قادرًا على العمل مع أصدقائه.
- حددي وقتًا عائليًا فيمكن لجميع أفراد الأسرة التحدث واللعب والمشاركة معًا، وستكون هذه تجربة اجتماعية قيمة للأطفال وتقوي العلاقات الأسرية.
- تعليم الأطفال أهمية احترام الآخرين، وتحمل المسؤولية، ورعاية بعضهم البعض، وتقديم شرح ملموس للقيم الاجتماعية من خلال القصص أو الأمثلة الحقيقية أو لعب الأدوار.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.