يعد تسمم الدم هي حالة معروفة بتسمم الحمل والتي تتميز بارتفاع ضغط الدم وارتفاع البروتين في البول أثناء الحمل أو بعد الولادة مباشرة، وعادة ما يتطور تسمم الحمل بعد 20 أسبوعاً من الحمل. في بعض الأحيان، قد يحدث تسمم الدم في الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة أو قبل الأسبوع 34 من الحمل وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض حادة. يمكن أن يحدث تسمم الدم عند النساء الحوامل المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن ويشكل خطراً على صحة الجنين. إليك أسباب تسمم الدم عند الحامل وكيفية الحماية من خطر الإصابة به
تعرفي على المزيد عن أعراض تسمم الحمل أثناء الحمل وأسبابه وعوامل الخطر والوقاية والتشخيص والعلاج.
عوامل الخطر وأسباب تسمم الدم أثناء الحمل
لم يتم تحديد الأسباب الدقيقة لتسمم الدم ومع ذلك، غالبًا ما ترتبط مشاكل المشيمة بتطور تسمم الدم لدى العديد من النساء، ويمكن أن يكون هذا أيضًا بسبب ضعف تطور الأوعية الدموية المشيمية لدى النساء، مما قد يخفض تدفق الدم إلى المشيمة ويؤدي إلى مشاكل لك ولجنينك.
قد تزيد الحالات أو العوامل التالية من خطر الإصابة بتسمم الدم:
- زيادة الوزن أو السمنة
- تاريخ عائلي أو في حالات حمل سابقة من تسمم الدم وارتفاع ضغط الدم المزمن
- إصابة الأم بأمراض مزمنة مثل أمراض الكلى والسكري وارتفاع ضغط الدم
- الحمل بتوائم
- اضطرابات الجهاز المناعي مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة
- فترات زمنية قصيرة أو طويلة بين حالات الحمل، مثل إنجاب أطفال بفارق أقل من عامين أو أكثر من عشر سنوات.
- عمر الأم أقل من 20 سنة أو أكثر من 40 سنة
قد يهمكِ الاطلاع على: كل ما يجب أن تعرفيه عن تسمم الحمل
علامات وأعراض تسمم الدم
قد تشمل الأعراض والعلامات المبكرة لتسمم الدم:
- ارتفاع ضغط الدم
- البيلة البروتينية (البروتينات في البول)
- لا تلاحظ الأمهات الحوامل في كثير من الأحيان هذه الأعراض، وغالبًا ما يتم تحديدها أثناء الفحوصات الطبية .
قد تواجه الأمهات الحوامل الأعراض التالية في الحالات المتأخرة من تسمم الدم:
- صداع شديد
- استفراغ و غثيان
- مشاكل في الرؤية مثل رؤية الأضواء الساطعة أو عدم وضوح الرؤية
- ألم أسفل الضلوع
- زيادة الوزن بسبب احتباس السوائل
- وذمة مفاجئة (تورم) في الوجه واليدين والساقين والقدمين
- انخفاض التبول
- بعض الأعراض الأخرى لتسمم الدم هي ألم في الجانب الأيمن من البطن، وألم في الكتف، وضيق في التنفس.
يوصى بالاتصال بطبيبك على الفور إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض بدلاً من انتظار الزيارة التالية قبل الولادة.
مضاعفات تسمم الدم أثناء الحمل
عندما تصابين بتسمم الحمل، يرتفع ضغط دمك (أعلى من 140/90 ملم زئبقي)، وقد يكون لديك مستويات عالية من البروتين في البول.
يضع تسمم الحمل ضغطًا على القلب والأعضاء الأخرى ويمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة. يمكن أن يؤثر أيضًا على تدفق الدم إلى مكانك، أو يضعف وظائف الكبد والكلى أو يتسبب في تراكم السوائل في رئتيك.
يعد البروتين الموجود في البول علامة على خلل في الكلى.. قد تشمل المضاعفات المحتملة لتسمم الدم:
1. تقييد نمو الجنين
قد يقلل تسمم الدم من تدفق الدم في الأوعية الدموية المشيمية وقد يؤدي ذلك إلى عدم وصول كمية كافية من الأكسجين والمواد المغذية إلى الجنين، مما يتسبب في بطء النمو وانخفاض الوزن عند الولادة.
أيضاً قد يسبب عدم كفاية أو نقص إمدادات الدم في انفصال المشيمة وهي حالة تنفصل فيها المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة ويمكن أن يشكل الانفصال الشديد تهديدًا لحياة الأم والجنين بسبب النزيف الشديد.
2. الولادة المبكرة
يمكن أن يكون تسمم الدم الشديد ضارًا لكل من الأم والطفل، وغالبًا ما يتطلب الولادة المبكرة عن طريق عملية قيصرية أو تحريض المخاض المبكر. .
3. متلازمة هيلب
تتميز هذه المتلازمة انحلال الدم (تدمير كريات الدم الحمراء أو خلايا الدم الحمراء)، وانخفاض عدد الصفائح الدموية، وزيادة مستويات إنزيمات الكبد في الجسم. الصداع والغثيان والقيء وألم الجزء العلوي الأيمن من البطن هي أعراض HELLP، وتشير إلى تلف العديد من الأعضاء. متلازمة هيلب هي الشكل الأكثر خطورة من تسمم الدم، مما يؤدي إلى مخاطر تهدد حياة الأم والطفل. يمكن أن يكون هذا بداية مفاجئة حتى قبل ظهور الأعراض أو قبل اكتشاف ارتفاع ضغط الدم.
4. تلف الأعضاء
يمكن أن يسبب تسمم الدم إصابة الأم بالأمراض عن طريق إتلاف الأعضاء الحيوية مثل الكلى والرئتين والكبد والقلب والعينين لدى الأم. ويمكن أن يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية التي قد تؤدي إلى إصابة الدماغ. قد تعتمد شدة تلف الأعضاء على شدة تسمم الدم.
أيضاً قد يزيد تسمم الدم من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل. يمكن أن يكون الخطر أعلى بالنسبة للأمهات اللاتي أصبن بتسمم الدم في أكثر من حمل واحد وخضعن لولادة مبكرة. ومع ذلك، فإن الحفاظ على الوزن، واتباع نظام غذائي صحي، وتجنب التدخين، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام طوال الحياة يمكن أن يقلل من المخاطر.
الوقاية من تسمم الدم أثناء الحمل
لا توجد استراتيجيات واضحة للوقاية من تسمم الدم ومع ذلك، فإن محاولة التمتع بصحة جيدة، مثل الحفاظ على الوزن ضمن النطاق الطبيعي، والتحكم في ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، يمكن أن يكون مفيدًا في تقليل خطر الإصابة بتسمم الدم،
تشخيص تسمم الدم أثناء الحمل
قياسات ضغط الدم واختبارات البول يمكن أن تساعد في تشخيص تسمم الدم وفي المراحل اللاحقة، تساعد الموجات فوق الصوتية للجنين وفي فحص صحة الجنين وتحديد تشوهات المشيمة .
علاج تسمم الدم أثناء الحمل
يعد العلاج الأكثر فعالية لتسمم الدم هو الولادة بالإضافة إلى ذلك، قد تتلقى الأمهات الأدوية الخافضة للضغط لخفض ضغط الدم ومضادات الاختلاج لمنع النوبات. ومع ذلك، إذا كانت الحالة غير مستقرة، فقد يوصي الأطباء بالولادة المبكرة عن طريق تحريض المخاض باستخدام الأدوية .
قد يهمكِ الاطلاع على: طرق الوقاية من تسمم الحمل..أكثر صحةً وأماناً
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.