الإجهاض هو مصطلح طبي يستخدمه الأطباء للتعبير عن عملية فقدان الأم لجنينها خلال الفترة الأولى من الحمل -أول 27 أسبوعاً– وقد تمتد الفترة إلى الشهر الخامس، ويُعرف بالإجهاض العفوي، وفي حالة فقدان الطفل بعد تخطي الشهر الخامس؛ فإنها تُعرف بولادة مبكرة أو إجهاض قيصري، ولكل إجهاض علامات خاصة.
لهذا؛ من الضروري أن تتعرف الحامل -خاصةً في أثناء حملها الأول- إلى التفاصيل الكافية عن فترة الحمل وعلامات الإجهاض، حتى تتحقق من صحة الجنين وأن الحمل طبيعي وليس به أي مشكلات، وعليها أن تخبر الطبيب حال الشعور بأي علامة غريبة؛ من أجل الحصول على المساعدة الطبية اللازمة ومنع الإجهاض.
اللقاء والدكتور حازم شاهين أستاذ النساء والتوليد؛ للشرح والتفسير.
الإجهاض المبكر
الإجهاض المبكر أو ما يُعرف أيضاً باسم الإجهاض المنذر؛ عبارة عن حالة تعاني فيها الحامل من علامات تشير إلى احتمالية حدوث الإجهاض، وتظل فترة معينة تعاني منها، وقد يكتمل الحمل بعد ذلك، أو قد يحدث الإجهاض بالفعل.
علامات الإجهاض المبكر
علامات الإجهاض المبكر قد لا تظهر جميعها، ولكن يمكن أن يحدث بعض منها، بما في ذلك:
- حدوث نزيف على شكل بقع متقطعة، أو غزير ومستمر.
- الشعور بألم أسفل الظهر سواء حاد أو خفيف أو متوسط.
- الغثيان والقيء المصحوبان بإسهال متواصل.
- ملاحظة نزول قطع من الدم المتجلط وليس نزيفاً.
- المعاناة من الضعف الشديد بشكل عام والشعور بالدوار المتواصل.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ.
- ملاحظة نزول مخاط أبيض يميل إلى اللون الوردي.
يمكنك معرفة لماذا تزداد حالات الإجهاض في فصل الصيف؟
أسباب الإجهاض المبكر
- لا توجد عوامل محددة أو أسباب رئيسية لحدوث الإجهاض، ولكن غالباً ما يكون شذوذ الكروموسومات لدى الجنين في بداية تكونه من الأسباب.
- تعرض جسم الأم الحامل إلى العدوى.
- التعرض للإشعاع في حال كانت الأم طبيبة أشعة أو عالمة.
- معاناة الأم من بعض المشكلات الصحية مثل النحافة الشديدة والضعف العام.
- إذا كانت الأم تعاني من الأنيميا قبل الحمل ولم تتم معالجتها.
- عدم الاستقرار الهرموني في جسم الأم الحامل، سواء كانت هرمونات المبيض أو الغدة الدرقية أو النخامية.
- المشكلات أو التشوهات الخلقية في رحم الأم الحامل.
- التدخين، والتدخين السلبي.
- ضعف الجهاز المناعي لجسم الأم الحامل.
- إصابة الأم ببعض الأمراض مثل الذئبة والإيدز.
- معاناة الأم من بعض الأمراض المزمنة مثل داء السكري، أو أمراض القلب المختلفة، وأمراض الكبد والكُلَى.
- التعرض لمجهود قاسٍ، أو حمل الأشياء الثقيلة.
- عمر الحامل سواء العمر الصغير أقل من 20 عاماً، أو كان عمرها كبيراً يتجاوز الـ40 عاماً.
- التوتر والقلق الشديد، وعدم الاستقرار النفسي.
- تعرض الحامل لضربات قوية وقاسية في منطقة البطن أو الظهر بسبب حادث مفاجئ، أو العنف.
- ممارسة رياضة عنيفة لا تناسب الحمل.
طرق الوقاية من الإجهاض المبكر
يجب على الأم الحامل خاصةً في حالة الحمل لأول مرة أن تلتزم بتعليمات الطبيب، وتهتم بصحتها جيداً ويمكن اتباع النصائح التالية:
• الالتزام بتناول مثبتات الحمل التي يصفها الطبيب
• تناول حمض الفوليك يومياً حتى الشهر الثالث من الحمل، ووفقاً لما يحدده الطبيب المختص.
• ممارسة بعض أنواع الرياضة البسيطة والمناسبة للحمل، مثل المشي أو اليوغا، وتجنب الرياضيات العنيفة.
• الإكثار من تناول الأطعمة المفيدة والصحية مثل: الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة.
• الإكثار من شرب الماء يومياً.
• الحرص على تناول الطعام على الرغم من الغثيان والقيء؛ فلا تمتنعي عن تناول الطعام تماماً.
• الابتعاد عن الأماكن التي بها تدخين، وألا تدخن الأم نفسها.
• إذا كان مجال العمل قد يعرضك للإشعاع؛ فيفضل أن تحصلي على إجازة خلال فترة الحمل.
• الابتعاد عن التوتر بقدر الإمكان، والاهتمام بالحالة النفسية.
• الحصول على أعلى قدر من الراحة عند الشعور بالإرهاق والتعب.
• الحرص على إراحة الظهر في وسط اليوم لمدة بسيطة على الأقل 10 دقائق.
هل تعرفين أسباب تحتم زيادة جرعة حمض الفوليك أثناء الحمل؟
عوامل تزيد من خطر حدوث الإجهاض
توجد عدة عوامل تزيد من خطر حدوث الإجهاض وظهور علامات الإجهاض المبكر، ومن تلك العوامل ما يلي:
• عدد مرات الإجهاض السابقة للأم الحامل؛ فالإجهاض أكثر من مرتين يزيد من خطر حدوث الإجهاض مرة أخرى.
• نمط الحياة الذي تعيشه الأم الحامل؛ حيث تناول الأدوية الضارة أو التدخين.
• تعرض الأم الحامل أو الزوج للمواد الكيميائية الضارة؛ ما يزيد من خطر الإجهاض.
• حالات اضطراب المناعة الذاتية، التي يهاجم فيها جهاز مناعة جسم الأم الحامل الجنين عن طريق الخطأ.
• كما أن السمنة يمكن أن تؤثر في الحمل وتزيد من خطر الإجهاض.
• إجراء الاختبارات التي تسبق الولادة مثل أخذ العينات من الزغابات المشيمية، أو بزل السلى.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.