تشعر النساء الحوامل في كثير من الأحيان بالعديد من التقلبات المزاجية والمشاعر الغير مستقرة خلال فترة الحمل، وذلك بسبب تعرض الحامل للعديد من التغيرات الهرمونية أو وزيادة مشاعر التوتر خلال فترة الحمل، وقد يكون لهذه التغيرات العاطفية تأثير على صحة كلٍّ من الأم الحامل والجنين.
بالنسبة للنساء الحوامل، يمكن أن تشير التغييرات العاطفية خلال فترة الحمل إلى تعرض الحامل للعديد من المشاكل النفسية، مثل نوبات الاكتئاب أو الإصابة باضطرابات القلق، فيما يلي بعض التأثيرات النفسية الشديدة خلال فترة الحمل.
البكاء كثيراً
التغيرات الهرمونية تعد سبباً رئيسياً لزيادة شعور الحامل بالتقلبات المزاجية خلال فترة الحمل والشعور بالرغبة في البكاء بسهولة للتعبير عن مشاعرها؛ لذا تحتاج الحامل إلى دعم كل من الزوج والمقربين لمحاولة التخفيف عنها ومساعدتها على الشعور بمزيد من الراحة لتفادي إصابتها بالضغط النفسي والحزن، مما قد يضعف من جهاز المناعة لدى الأم ويقلل من قدرتها على مقاومة مسببات الأمراض، لذا يجب أن تتم السيطرة على هذه المشاعر والضغوطات ومحاولة تجاوزها لضمان صحة نمو وتطور الجنين.
تعرفي إلى المزيد حول علامات تنذر باكتئاب الحمل وإليك تأثيره على صحتك وصحة جنينك.
فقدان الشهية
عادة ما تزداد الشهية مع مرور الوقت خلال فترة الحمل؛ فإذا كان هناك انخفاض مفاجئ في الشهية، فقد يكون ذلك علامة على أن المرأة الحامل تعاني من التوتر وتحتاج إلى معرفة السبب لأن فقدان الشهية يمكن أن يكون له عواقب سلبية على صحة الجنين، لأن الجنين يحتاج إلى التغذية الكافية لمساعدته على النمو؛ فإذا لم تتحسن شهية المرأة الحامل، يجب عليها الذهاب إلى طبيبها المعالج على الفور.
عدم الاهتمام بصحة الجنين
التوتر الزائد قد يجعل المرأة الحامل تهمل الاهتمام بصحتها وصحة جنينها، وقد يكون سبب زيادة مشاعر التوتر لدى الحامل التعرض لبعض المشاكل النفسية، ومع ذلك يجب معالجة هذه المشاكل للتخلص من التوتر والقلق لأنه إذا ترك دون مراقبة فإنه سيعيق نمو الجنين ويسبب مخاطر مختلفة، ليس فقط للأم ولكن للجنين أيضاً.
التقلبات المزاجية الحادة
يمكن أيضاً أن تتميز خصائص التوتر عند النساء الحوامل بتغيرات جذرية في المزاج، مما يتسبب في إصابة الحامل بالعديد من الانفعالات غير المنضبطة والتي تحدث بشكل مستمر لدى المرأة الحامل والتي يمكن أن يكون لها عواقب سلبية على صحة الجنين والأم.
التأثيرات النفسية للحمل على الجنين
تقييد نمو الجنين
عندما تشعر الحامل بالتوتر أو الغضب، قد ينتج جسمها هرمون التوتر الكورتيزول، وقد يتسبب زيادة الهرمون في الدم في تضييق الأوعية الدموية في الجسم، مما يقلل من تدفق الدم وإمدادات الأكسجين إلى الجنين ويعوق نمو الجنين.
خطر الولادة المبكرة
يمكن أن تؤدي زيادة هرمونات التوتر بسبب التأثيرات العاطفية المتكررة أيضاً إلى زيادة خطر ولادة المبكرة مقارنة بالنساء الحوامل المستقرات عاطفياً لذلك، يجب بمجرد شعور الحامل ببعض المشاكل العاطفية والتوتر منذ بداية الحمل، محاولة إيجاد حلول لها على الفور.
انخفاض وزن الجنين
تظهر الأبحاث أن الغضب أو التوتر المتكرر أثناء الحمل يمكن أن يزيد من خطر ولادة طفل بوزن منخفض أي أقل من 2.5 كجم. وهذا يعني أن تعرض المرأة الحامل لبعض المشاكل النفسية التي يصعب السيطرة عليها يمكن أن تتسبب في معاناة جنينها من تأخر النمو داخل الرحم أو اضطرابات النمو في الرحم.
مزاج الطفل
تؤثر الحالة النفسية للأم أثناء الحمل أيضاً على الصحة النفسية للجنين خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يجعل الجنين منزعجاً وسريع الانفعال وعرضة للاكتئاب لاحقاً بعد الولادة.
خطر اضطرابات النوم
لا تقتصر اضطرابات النوم على البالغين فحسب، بل قد يعاني منها الأطفال أيضاً خاصة هؤلاء الأطفال المولودين لأم تعاني من نوبات القلق أو الاكتئاب باستمرار، وقد يحدث هذا بسبب هرمون التوتر الكورتيزول الذي ينتجه الجسم بشكل مفرط عندما تشعر المرأة الحامل بالتوتر، ويدخل هذا الهرمون إلى المشيمة ويؤثر على جزء الدماغ الذي ينظم دورات نوم الطفل واستيقاظه.
كيفية التعامل مع التأثيرات لدى النساء الحوامل
للحفاظ على صحة كل من الأم والجنين يجب التعامل مع التأثيرات النفسية التي تعاني منها الأم خلال فترة الحمل، وفيما يلي عدة طرق يمكن للنساء الحوامل وعائلاتهن محاولة تخفيف التغيرات النفسية أثناء الحمل:
- التواجد في بيئة مريحة يقلل التوتر أثناء الحمل، ويمكن للحامل التعامل مع التوتر من خلال تجربة العلاجات العطرية أو تشغيل الموسيقى المفضلة لديها.
- استشارة الطبيب حول كيفية التعامل مع التوتر لدى النساء الحوامل، خاصة إذا كان يحدث لفترة طويلة أو عندما يزداد مستوى التوتر سوءاً يوماً بعد يوم والهدف بالطبع هو الحفاظ على صحة الجنين والأم بشكل جيد.
- ممارسة التمارين الرياضية فهي تساعد على تهدئة العقل، وتساعد النساء الحوامل على التغلب على مشاعر التوتر.
- النوم الكافي الحصول على القدر المناسب من النوم لا يساعد الأمهات على تجديد الطاقة فحسب، بل يساعد أيضاً في تخفيف التوتر لأن قلة النوم يمكن أن تزيد من مستويات التوتر، وتجعله أسوأ.
ربما تودين التعرف إلى للحوامل.. 8 نصائح لمواجهة القلق في الأشهر الثلاثة الأخيرة
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.