يصاب العديد من الأطفال بالالتهابات الفيروسية بسبب ضعف المناعة لديهم؛ ففي حين أن هناك عدة أنواع من الالتهابات الفيروسية، مثل جدري الماء ونزلات البرد والإنفلونزا وحمى الضنك، فإن الالتهابات الفيروسية الشائعة في مرحلة الطفولة قد تصيب الجهاز التنفسي.
ويعد الفيروس المخلوي التنفسي السبب الأكثر شيوعاً لعدوى الجهاز التنفسي السفلي لدى الأطفال، ويمكن للعدوى الفيروسية أن تلحق الضرر بالخلايا أو تسبب تغيرات في الوظائف الخلوية، كما أنها قد تؤثر أيضاً على الأنسجة والأعضاء المختلفة في الجسم؛ بل إن بعض الفيروسات قد تسبب تداخلاً في انقسام الخلايا، مما يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
وفيما يلي وفقاً لموقع "هيلث"؛ أبرز الأعراض الشائعة والتشخيص والعلاج والعلاجات المنزلية؛ وطرق الوقاية من الالتهابات الفيروسية لدى الأطفال.
أسباب العدوى الفيروسية عند الأطفال
- بعض الفيروسات تعد شديدة العدوى، ويمكن أن تنتقل من الأشخاص أو الحيوانات المصابة أو من خلال الحشرات.
- نقل الدم.
- الإبر الملوثة.
- بعض أنواع العدوى الفيروسية، مثل الإنفلونزا، يمكن أن تكون موسمية.
- يلتقط الأطفال حالات العدوى الفيروسية في الجهاز العصبي المركزي بطرقٍ مختلفة؛ حيث يمكن أن يصاب حديثو الولادة بعدوى فيروس الهربس من خلال اتصالهم بالمُفرزات المصابة بالعدوى في قناة الولادة.
قد يهمكِ الاطلاع على متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة عند الأطفال
علامات وأعراض الالتهابات الفيروسية عند الطفل
يمكن أن تكون الحمى عند الأطفال أحد الأعراض الشائعة للعدوى الفيروسية أيضاً؛ وغالباً ما تظهر العلامات والأعراض التالية أيضاً في الالتهابات الفيروسية التي تسبب مشاكل صحية للأطفال:
- الآم الجسم.
- التعب.
- قلة الشهية.
- عيون دامعة.
- صداع.
- السعال أو العطس.
- إسهال.
- القيء.
- الطفح الجلدي.
يمكن أن تختلف الأعراض اعتماداً على الفيروس المسؤول عن التسبب في العدوى؛ وهناك العديد من الالتهابات الفيروسية التي يمكن التعافي منها سريعاً، ولا تتطلب عناية خاصة، ويمكن لبعض الفيروسات أن تسبب التهابات خطيرة وتحتاج إلى دخول المستشفى.
وقد يحدد نوع الفيروس ومناعة طفلك عدد مرات ومدة استمرار العدوى الفيروسية؛ كما يمكن للطفل التعافي من بعض حالات العدوى الفيروسية خلال بضعة أيام، بينما قد تستمر حالات أخرى لفترة أطول؛ وفي المقابل تبقى الفيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية إلى الأبد في الجسم، وتستمر في التسبب في العديد من المشاكل الصحية للطفل، بينما قد تظل فيروسات الهربس غير نشطة في الجسم؛ وغالباً ما تنشط من جديد وتسبب المرض.
تشخيص الالتهاب الفيروسي عند الأطفال
يمكن التعرف إلى الأمراض الفيروسية مثل جدري الماء والحصبة من خلال ملاحظة نوع وأنماط الطفح الجلدي؛ بينما يمكن أن يرتبط فيروس داء الكلب بتاريخ عضة الحيوان؛ ويمكن أن تكون العدوى المرتبطة بفيروس حمى الضنك وفيروس الإيبولا وما إلى ذلك منتشرة في بعض البلدان.
يتم إجراء بعض الاختبارات مثل اختبارات الدم والبول وإجراء الأشعة السينية للصدر، والأشعة المقطعية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وتخطيط كهربية القلب، وتخطيط كهربية الدماغ، والموجات فوق الصوتية، وما إلى ذلك؛ لتحديد أي مضاعفات مرتبطة بالعدوى الفيروسية.
ويمكن سحب عينات مختلفة للاختبارات الفيروسية بناءً على نوع العدوى الموجودة، وتشمل هذه العينات؛ البراز والسائل الشوكي واللعاب وأنسجة الأعضاء.
مخاطر ومضاعفات الالتهاب الفيروسي عند الأطفال
على الرغم من أن العدوى الفيروسية تشفى من تلقاء نفسها في معظم الحالات، إلا أن انخفاض المناعة ونقص الرعاية يمكن أن يزيد من خطر إصابة طفلك بالمضاعفات؛ كما يمكن أن تؤدي الحمى المفاجئة إلى نوبات حموية عند الأطفال إذا لم يتم السيطرة عليها في الوقت المناسب.
فيما يلي بعض المضاعفات الشائعة للعدوى الفيروسية:
- عدوى بكتيرية حادة.
- الإنتان.
- التهاب الدماغ.
- التهاب السحايا.
- التهاب عضلة القلب.
- زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
- الشلل.
- الالتهاب الرئوي.
- متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
علاج الالتهابات الفيروسية عند الأطفال
غالباً ما يتم علاج الالتهابات الفيروسية بالرعاية المنزلية، ولكن بعض الحالات قد تتطلب علاجات مضادة للفيروسات للتحكم في شدة الأعراض مثل الأدوية الخافضة للحرارة والسوائل عن طريق الفم أو الكريمات المرطبة، أو مضادات الهيستامين.
وعادة توصف أيضاً الأدوية المضادة للقيء والغثيان ومزيلات احتقان الأنف وفي حالات الضائقة التنفسية الشديدة أو إنفلونزا المعدة لدى الأطفال، وقد يدخل طبيبك الطفل إلى المستشفى ووضعه على التنفس الصناعي إذا لزم الأمر.
على الجانب الآخر يتم علاج الإنفلونزا وفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الوبائي وما إلى ذلك بالأدوية المضادة للفيروسات إذا لزم الأمر.
العلاجات المنزلية لعلاج الالتهابات الفيروسية عند الأطفال
إذا كانت الإصابة خفيفة، يمكنك تجربة العلاجات المنزلية التالية بعد طلب نصيحة الطبيب لتخفيف الأعراض وتعزيز جهاز المناعة لدى الطفل:
- أخذ قسط وافر من الراحة حتى يتمكن الجسم من مقاومة الفيروسات.
- إعطاء الطفل كمية كافية من السوائل لتجنب الجفاف مما يساعد على تعويض فقدان السوائل بسبب الحمى أو القيء أو الإسهال.
- الغرغرة بالماء المالح لتخفيف آلام الحلق.
- استنشاق البخار لتخفيف انسداد الأنف.
- أخذ حمام من الشوفان أو استخدام الكريمات لتقليل الحكة الناتجة عن الطفح الجلدي.
غالباً ما تساعد هذه العلاجات على تعافي طفلك ومع ذلك، إذا لاحظت ارتفاعاً في درجة الحرارة أو علامات الجفاف أو أعراضاً حادة أخرى لدى طفلك، فيمكنك طلب الرعاية الطبية الفورية.
متى نرى الطبيب؟
- ارتفاع درجة الحرارة.
- آلام شديدة في الجسم.
- القيء المستمر أو الإسهال.
- الجفاف الشديد.
- الخمول وعدم التركيز.
- النوبات.
- فقدان الشهية.
- صعوبة في التنفس.
- تفاقم الربو.
- التعب الشديد.
الوقاية من الالتهابات الفيروسية عند الأطفال
- تعد اللقاحات وسيلة فعالة للوقاية من العدوى.
- غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون.
- تجنب الاتصال الجسدي مع الأشخاص المصابين.
- تناول الأطعمة المطهية جيداً أو تناول المياه المعالجة.
- تغطية الفم والأنف بمنديل أثناء العطس أو السعال.
- استخدام طاردات الحشرات أو البعوض والناموسيات.
- عدم مشاركة الأدوات مع شخص مصاب.
- عدم لمس العينين والأنف والفم بأيدٍ غير مغسولة
يمكن أن تساعد هذه العلاجات في تقليل خطر الإصابة بالفيروسات؛ كما يمكن أن تكون بعض حالات العدوى الفيروسية شديدة العدوى؛ لذلك سيحتاج طفلك إلى البقاء في المنزل حتى يتم شفاؤه بالكامل.
ربما تودين التعرف إلى كل ما تحتاجين لمعرفته حول التهابات حديثي الولادة
* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.