غالباً ما يتم تفسير تقوس ظهر الطفل على أنه أحد أعراض عدم الراحة، أو الألم إلا أنه قد يشكل خطورة على الطفل لأنه يمكن أن ينزلق من ذراعيك ويؤذي نفسه. في كثير من الحالات، قد لا يقوس الطفل ظهره حتى الشهر السادس. بحلول تسعة أشهر، سيكون قادراً على تقويس ظهره للتعبير عن انزعاجه أو استيائه أو أي مشاعر أخرى لأن تقوس الظهر لغة جسد طبيعية، ولكن في بعض الحالات، يمكن أن يكون -وفقاً لموقع بولد سكاي- تقوس ظهر الطفل أحد أعراض بعض الأمراض البسيطة مثل عسر الهضم، أو حالة طبية أكثر خطورة مثل تأخر النمو الجسدي والعقلي.
1. التعبير عن العواطف
يمكن أن ينزعج الأطفال لأسباب عديدة مثل الرغبة في تغيير زجاجة الرضاعة أو الحفاضة المبللة، وقد يقوس الأطفال ظهورهم عندما لا يرغبون في حملهم أو إطعامهم، أو عندما يكون هناك غازات محتبسة بعد الرضاعة.
على الرغم أنه لا يستطيع الأطفال التحدث، ولكن هذا لا يعني أنهم لا يستطيعون التواصل. فيعد تقويس ظهورهم إحدى الطرق التي يعبرون بها عن إحباطهم أو غضبهم أو ألمهم وذلك مثل البالغين تماماً.
تعرفي إلى المزيد حول أسباب كثرة بكاء الطفل من دون مبرر
2. التعب وتقوس الظهر
بعض الأطفال لديهم عضلات ظهر أقوى من غيرهم، وتعد هذه هي طريقتهم في إخبارك بما يحتاجون إليه إلى جانب البكاء. يمكن أن يشعر طفلك بالتعب بعد جلسة الرضاعة الطبيعية أو بالجوع بعد وقت اللعب. قد يجد تقويس ظهره وسيلة مناسبة للتواصل معك.
3. الارتجاع المريئي
إذا كان طفلك يقوس الظهر عند الرضاعة، فقد يكون ذلك بسبب الارتجاع المعدي المريئي، المعروف أيضاً باسم الارتجاع الحمضي وهو حالة تتحرك فيها محتويات المعدة للأعلى عبر العضلة العاصرة السفلية للمريء، وتدخل المريء بسبب ضعف عضلات المعدة عند الرضاعة.
يمكن أن يتقوس طفلك ويتقيأ كرد فعل طبيعي لإصابته بالارتجاع، ويمكن أن يكون مصحوباً أيضاً بالسعال والتهيج أثناء الرضاعة.
قد يشير التقوس أيضاً إلى إصابة الطفل بالارتجاع الصامت، حيث لا يتقيأ الطفل ولكنه لا يزال يعاني من الارتجاع. إذا لاحظت مثل هذه الأعراض، فاستشيري طبيب الأطفال.
يجب لتقليل أعراض تلك الحالة إعطاء طفلك رضعات متكررة، ولكن صغيرة بدلاً من ملء بطنه دفعة واحدة، ويجب عدم ترك الطفل ينام مباشرة بعد الرضاعة، ويجب عدم جعل الطفل يرتدي ملابس ضيقة لأنها قد تضع ضغطاً خارجياً على العضلة العاصرة السفلية للمريء.
4. تقوس الطفل بسبب اليرقان
إذا كان الطفل يقوس ظهره ويبكي فقد يكون ذلك بسبب إصابته باليرقان النووي، وهو ضرر يسببه البيليروبين في الدماغ. يؤدي إلى الإفراط في إنتاج البيليروبين.
في الحالات القصوى، قد يخترق البيليروبين حاجز الدم في الدماغ ويلحق الضرر بأجزاء من الدماغ، مما يسبب تشنجات حركية لا إرادية، ويمكن أن يؤدي اليرقان النووي إلى إصابة الطفل بتلف الدماغ.
5. انقطاع التنفس أثناء النوم
في بعض الأحيان، يتقوس الطفل عند النوم أو الاستلقاء على ظهره. إذا قمت بتعديل طريقة نومه، فسوف ينزلق مرة أخرى أو يستيقظ، ويبدأ في البكاء. مثل هذه الحالات يمكن أن تشير إلى انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وهو انسداد مزمن في الجهاز التنفسي العلوي. سيحاول الطفل تخفيف الضغط على الجهاز التنفسي العلوي عن طريق ترك ظهره في شكل مقوس، ويساعد ذلك في تدفق الهواء بشكل أكثر سلاسة إلى الرئتين.
6. تقوس الظهر أثناء الجلوس
يتقوس الطفل للخلف عند الجلوس أو عندما يكون متعباً إذا كان يعاني من إصابة في الأعصاب ناجمة عن الولادة المبكرة أو بعد الولادة وفي بعض الأحيان، قد يقوس الطفل ظهره أثناء التسنين بسبب الألم، وتكون ردود أفعال الطفل نتيجة الألم الذي ينتشر إلى أجزاء أخرى من الرأس لدى الطفل.
7. التوحد وعلاماته المبكرة
التوحد يعد مرضاً وراثياً يسبب توقف النمو العصبي، وتعد إحدى العلامات المبكرة للتوحد هي بعض الإيماءات الجسدية مثل تقويس الظهر عند الإمساك به، أو النوم على الجانب مع تقوس الرأس إلى الخلف. بما أن الأطفال المصابين بالتوحد يواجهون صعوبة في تطوير علاقات اجتماعية سليمة، فإن الطفل المصاب بالتوحد يتقوس إلى الخلف عندما يكون منزعجاً، لتجنب الاتصال الجسدي مع الشخص الذي يحمله، حتى لو كان أحد الوالدين.
قد يهمكِ الاطلاع على طرق التعامل مع تشنجات الأطفال
*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.