تقع الكثير من الأمهات في حيرة ما إذا كان الطفل يرضع بالفعل ما يكفي من حليب الثدي؛ فيكاد يكون من المستحيل قياس كمية الحليب التي يتناولها؛ لأنه لا يمكن رؤيته. إذاً، كيف يمكن للأم معرفة ما إذا كان طفلها يحصل على ما يكفي من الحليب؟
في الأيام القليلة الأولى، سينتج ثدي الأم المرضعة اللبأ للطفل، ويُعد هذا الحليب الأول سميكاً ولزجاً، ولكنه مغذٍّ للغاية، ومهم للحفاظ على صحة جهاز المناعة لدى الطفل.
يُرجح أن يرضع الطفل كثيراً، من 8 إلى 12 مرة أو أكثر خلال كل 24 ساعة. وتساعد الرضاعة المتكررة في الأيام الأولى بعد الولادة على إرسال إشارة إلى ثدي الأم لإنتاج الكثير من الحليب للطفل.
على الجانب الآخر مع الرضاعة المتكررة خلال الأيام القليلة الأولى، سيحول جسم الأم اللبأ الغني للغاية إلى الحليب الناضج؛ ليتناسب مع احتياجات الطفل المتغيرة، وسيستمر الطفل في الرضاعة بشكل متكرر ويبدأ في اكتساب الوزن. في ما يلي وفقاً لموقع "هيلث" علامات وطرق نجاح الرضاعة الطبيعية.
علامات شبع الطفل مع الرضاعة
- إرضاع الطفل بشكل متكرر، من 8 إلى 12 مرة خلال 24 ساعة.
- يبدو الطفل سعيداً بعد الرضاعة، ويترك الثدي من تلقاء نفسه فقد يغلق الطفل قبضة يديه قبل الرضاعة وهي علامة على الجوع، ثم غالباً ما يسترخي ويفتحها بعد تناول ما يكفي من الحليب.
- زيادة الوزن تكون كما هو متوقع نحو 155- 240 غراماً أو 5.5-8.5 أوقية أسبوعياً حتى عمر أربعة أشهر.
- سماع صوت بلع الطفل الحليب بشكل واضح في أثناء جلسات الرضاعة.
- تحول براز الطفل إلى اللون الأصفر مع قوام رخو وغير طبيعي بحلول اليوم الخامس، ويجب أن يتبرز الطفل من 3 إلى 4 مرات يومياً عند عمر أربعة أيام.
تعرفي إلى المزيد حول علامات شبع الطفل من الرضاعة الطبيعية
خطوات لنجاح الرضاعة الطبيعية
تُعد للرضاعة الطبيعية فوائد للأم والطفل، وهناك بعض الخطوات التي يجب على الأم اتباعها عندما تريد إرضاع طفلها بنجاح وهي كالتالي:
1. الانتباه لجوع الطفل
- يجب على الأم أن تنتبه لبعض العلامات التي تشير إلى جوع الطفل، مثل بحث الطفل عن أي جسم يلامس منطقة فمه؛ لذلك إذا وضعت الأم إصبعها بالقرب من فم الطفل، فيجب على الطفل أن يدير وجهه ويحاول وضع إصبعه في الفم، فكلما كان الطفل جائعاً؛ يمص أصابعه ويده في فمه أو فد يكون الطفل مضطرباً أو يبكي ويكون بكاؤه عالياً ومرتفعاً.
- يستغرق الطفل وقتاً قليلاً أو طويلاً عند الرضاعة؛ فقد يخلد للنوم الطفل الذي لا يتغذى جيداً بعد وقت قصير من بدء الرضاعة، أو قد يستغرق وقتاً أطول، من 30 إلى 40 دقيقة لكل رضعة.
- لم يستعِد الطفل وزنه عند الولادة بعمر 10-14 يوماً، أو أن زيادة الوزن أبطأ من المتوقع وهي 155-240 غراماً.
- لا يتبرز الطفل كثيراً؛ فيجب أن يتبرز من 3 إلى 4 مرات يومياً عند عمر أربعة أيام.
2. طريقة مريحة للرضاعة
قبل وضع الطفل على الثدي، يجب على الأم اتخاذ طريقة مريحة، ويجب أن تكون البيئة هادئة لإرضاع الطفل، ويُفضل أن تكون خالية من الضوضاء، ويجب على الأم أن تبقي ظهرها منتصباً بشكل جيد لتجنب آلام الرقبة والظهر. إليكِ أفضل الطرق للرضاعة الطبيعية:
- الاستلقاء على جانبك، والطفل مستلقٍ أيضاً على جانبه، في مواجهتك.
- الجلوس على كرسي، مع استقامة الظهر ودعمه، وحمل الطفل بكلتا الذراعين.
- الوقوف، والحفاظ على الظهر مستقيماً.
3. التبديل بين الثديين
في الأيام الأولى بعد الولادة، يجب على الأم تقديم كلا الثديين للطفل، وتركه لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة على كل منهما لتحفيز إنتاج الحليب.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأم تبديل الثديين؛ لأن تركيبة الحليب تتغير في كل مرة يرضع فيها الطفل. ففي البداية، يكون الحليب غنياً بالماء، وفي نهاية كل رضعة يكون غنياً بالدهون؛ ما يساعد على زيادة وزن الطفل. لذلك؛ إذا لم يكتسب الطفل الوزن الكافي، فمن المحتمل أن الطفل لا يتلقى هذا الجزء من الحليب.
4. مراقبة الطفل في أثناء الرضاعة
يجب الانتباه إلى أنه تؤثر طريقة وضع الطفل في الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية بشكل مباشر وصحيح على كمية الحليب التي يجب أن يتناولها، وبالتالي تعزز زيادة وزن الطفل.
على الجانب الآخر، عدم وضع الثدي بطريقة صحيحة في فم الطفل يُعد له تأثير في إنتاج الشقوق في حلمة الأم؛ ما يسبب الألم وانسداد قناة الحليب، ما يؤدي إلى العديد من المضايقات عند الرضاعة الطبيعية، وتُعتبر الشقوق في الحلمة من الأسباب الرئيسية لتوقف الرضاعة الطبيعية.
في النهاية، يجب الانتباه إلى أن من العلامات الأخرى التي قد تشير إلى أن الطفل مشبَع وبطنه ممتلئ هي المص البطيء في نهاية الرضاعة الطبيعية، وانفصال الطفل تلقائياً، ويُعد من المهم أيضاً بالنسبة إلى الأم التحقق مما إذا كان الطفل قد أفرغ ثدييها بالفعل.
قد يهمكِ الاطلاع على أضرار رضاعة الطفل وهو نائم
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.