أفضل النصائح للعناية بالبشرة الحساسة عند حديثي الولادة: دليل شامل للأمهات الجدد

صورة لطفل رضيع
بشرة حساسة للطفل حديثي الولادة
لا جدال في أن بشرة الأطفال حديثي الولادة من أنعم وأكثر أنواع البشرة حساسية؛ لهذا فهي تحتاج إلى عناية خاصة واهتمام بالغ منذ اللحظة الأولى لولادة الطفل، وفهم شامل للتغيرات التي تحدث لها، وكيفية الحفاظ عليها من دون التسبب في تهيجها أو جفافها.
في هذا التقرير، يقدم الدكتور إحسان برهان استشاري طب الأطفال دليلاً شاملاً للعناية بالبشرة الحساسة للأطفال حديثي الولادة، مع عرض لأهم النصائح والإرشادات التي يجب اتباعها لضمان سلامة بشرة الطفل.

نقاط مهمة عن بشرة المولود

بشرة المولود حديث الولادة
تُعتبر العناية بالبشرة الحساسة لحديثي الولادة مسؤولية كبيرة تتطلب اتباع إرشادات دقيقة لضمان صحة وسلامة الطفل.
يمكن للأمهات الحفاظ على بشرة أطفالهن ناعمة وخالية من المشكلات، ولكن تذكري دائماً أن كل طفل يختلف عن الآخر.
قد تتطلب بشرة طفلك عناية خاصة تتناسب مع احتياجاته الفريدة، إذا كنتِ غير متأكدة من كيفية التعامل مع مشكلة جلدية معينة.
فإن استشارة الطبيب المختص هي الخيار الأمثل لضمان تقديم الرعاية الصحيحة لطفلك.

دليلك للعناية ببشرة مولودك

بشرة حديثي الولادة

تحميم الطفل للمحافظة على نظافته
بشرة حديثي الولادة تختلف تماماً عن بشرة الأطفال الأكبر سناً أو البالغين؛ فهي أرق وأكثر عرضة للتأثر بالعوامل الخارجية، مثل التغيرات الجوية والمواد الكيميائية.
علمياً الجلد هو خط الدفاع الأول للصغار ضد العدوى والعوامل البيئية الضارة؛ لذلك من الضروري الاهتمام به بالشكل الصحيح منذ البداية.
التأقلم مع تغيرات البشرة خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، كالتقشر في الجلد مثلاً، يُعد أحد التحديات التي تواجه الأم بعد الولادة، نتيجة لتكيف الطفل مع البيئة الخارجية، وهو أمر لا يدعو للقلق.
ومع ذلك؛ فإن التعامل مع هذه التغيرات بحذر يساعد على تجنب تهيج الجلد أو حدوث مشكلات أخرى مثل الطفح الجلدي، ويتم ذلك بالمحافظة على نظافة الطفل وتحميمه كل فترة.

أفضل النصائح للعناية ببشرة حديثي الولادة

حاجات حمام حديثي الولادة

استخدام منتجات طبيعية وخالية من العطور

تُعتبر المنتجات المخصصة للعناية بالبشرة والخالية من العطور والصبغات هي الأفضل لبشرة حديثي الولادة؛ حيث تحتوي على مكونات لطيفة وآمنة لا تسبب التهيج.
أما استخدام منتجات تحتوي على مواد كيميائية قاسية أو عطور صناعية؛ فقد يؤدي إلى تهيج بشرة الطفل الحساسة ويسبب جفافها.

الاستحمام بلطف واعتدال

استحمام الطفل حديث الولادة يجب أن يتم بحذر واعتدال؛ إذ ليس من الضروري استحمام الطفل يومياً، فالاستحمام المتكرر قد يجفف بشرته، ويُنصح بالاستحمام مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، مع استخدام ماء فاتر وليس ساخناً؛ لأنه يزيل الزيوت الطبيعية التي تحافظ على ترطيب البشرة.
عند اختيار غسول الجسم، يجب التأكد من أنه مخصص للأطفال ولا يحتوي على مواد كيميائية قاسية، ويُفضل استخدام يدك أو قطعة قماش ناعمة لتنظيف جلد الطفل بدلاً من إسفنجه خشنة قد تسبب تهيج البشرة.

الترطيب الفوري بعد الاستحمام

الترطيب بعد الحمام
بعد الاستحمام، من الضروري ترطيب بشرة الطفل فوراً باستخدام مرطب مخصص للأطفال، من الأفضل اختيار كريم يحتوي على مكونات مرطبة، مثل زبدة الشيا أو زيت جوز الهند؛ التي تساعد على احتجاز الرطوبة في الجلد ومنع الجفاف، كما يُنصح بوضع المرطب عندما تكون بشرة الطفل لا تزال رطبة قليلاً بعد الاستحمام لضمان امتصاص أفضل.

تجنب الملابس الضيقة والمصنوعة من أقمشة صناعية

اختيار الملابس المناسبة للأطفال حديثي الولادة يمكن أن يؤثر بشكل كبير في صحة بشرتهم، من الأفضل اختيار ملابس فضفاضة مصنوعة من أقمشة طبيعية مثل القطن، الذي يسمح للبشرة بالتنفس ويقلل من خطر التهيج.
تجنب الملابس الضيقة أو المصنوعة من ألياف صناعية؛ فقد تحتك بالجلد وتسبب طفحاً جلدياً أو تهيجاً، خاصة في المناطق الحساسة مثل منطقة الحفاض.

العناية بمنطقة الحفاض

الاهتمام بترطيب منطقة الحفاض
منطقة الحفاض هي واحدة من أكثر المناطق عرضة للتهيج والطفح الجلدي بسبب الرطوبة والاحتكاك المستمر، ولتجنب هذه المشكلة؛ من الضروري تغيير الحفاض بانتظام والحفاظ على جفاف الجلد في تلك المنطقة، لهذا يُوصى باستخدام كريم مضاد للطفح يحتوي على أكسيد الزنك بوصفه طبقة واقية لحماية البشرة من التهيج.
عند تغيير الحفاض، يجب تنظيف الجلد باستخدام ماء فاتر أو مناديل مبللة مخصصة للأطفال الحساسة، والتأكد من تجفيف الجلد تماماً قبل وضع حفاض جديد.

تابع: حماية البشرة من العوامل البيئية

ضرورة تهوية غرفة نوم الطفل
خلال الأشهر الأولى من عمر الطفل، تجب حماية بشرة حديث الولادة من العوامل الخارجية؛ مثل أشعة الشمس والبرودة الشديدة، ولا يُنصح للطفل بالتعرض لأشعة الشمس المباشرة، خاصة في فترات الذروة.
إذا كان من الضروري الخروج مع الطفل في الشمس؛ يجب استخدام كريم واقٍ من الشمس مخصص للأطفال، مع تغطية الجلد بملابس خفيفة وقبعة.
في الطقس البارد، يجب التأكد من تغطية بشرة الطفل بطبقات كافية من الملابس لحمايته من الهواء البارد، الذي يمكن أن يجفف البشرة. ومن المهم أيضاً ترطيب بشرة الطفل بعد العودة إلى المنزل في حالة تعرضه للبرودة.

مراقبة بشرة الطفل بانتظام

يجب على الأمهات مراقبة بشرة أطفالهن بانتظام للتحقق من أي علامات تهيج أو احمرار غير طبيعي، وإذا لاحظت الأم ظهور بقع جافة، تقشر مفرط، أو طفح جلدي مستمر؛ فمن الأفضل استشارة طبيب الأطفال لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب.

الاهتمام بالنظام الغذائي للأم

لأن حديثي الولادة يعتمدون على الرضاعة الطبيعية في تغذيتهم؛ فإن النظام الغذائي للأم يمكن أن يؤثر في صحة بشرة الطفل؛ بمعنى أن تناول الأم للأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، يمكن أن يساعد في تعزيز صحة البشرة.
وفي بعض الأحيان، قد يكون الطفل حساساً لبعض الأطعمة التي تتناولها الأم، مثل منتجات الألبان أو الأطعمة المسببة للحساسية، إذا لاحظت الأم ظهور حساسية أو تهيج في بشرة الطفل بعد تناول طعام معين؛ فمن الأفضل استشارة الطبيب حول تعديل النظام الغذائي.

تجنُّب منتجات العناية غير الضرورية

في الأسابيع الأولى بعد الولادة، قد يكون من المغري تجربة العديد من منتجات العناية بالبشرة المتاحة في السوق، ومع ذلك من الأفضل الحفاظ على روتين بسيط واستخدام أقل عدد ممكن من المنتجات. غالباً ما تحتاج بشرة الطفل إلى أقل قدر ممكن من التدخل للحفاظ على نعومتها وملمسها الناعم.

الحفاظ على تهوية جيدة للغرفة

ولا تنسي، سيدتي الأم، تهوية غرفة الطفل بانتظام؛ ما يساعد في منع تراكم الرطوبة والحرارة الزائدة، التي قد تسبب التعرق وتهيجات الجلد، كما أن الحفاظ على درجة حرارة مناسبة للغرفة يمكن أن يقلل من تعرض الطفل لمشكلات البشرة.
* ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.