الفرق بين الحرارة الداخلية والخارجية كبير والأسباب مختلفة

امرأة تشعر بالحرارة
امرأة تشعر بالحرارة

قد يشعر الشخص بحرارة داخلية أو سخونة رغم بقاء درجة حرارة الجسم ضمن معدلاتها الطبيعية، في حين هناك ما يسمى حرارة الجسم الداخلية أو الحمى؛ وكلاهما ناتج عن أسباب مختلفة.
قد تظهر الحرارة الداخلية في شكل هبات ساخنة أو تعرق ليلي، ويشعر آخرون بالحرارة أثناء ممارسة أنشطة معينة أو حتى طوال الوقت. وهذا الشعور بالحرارة الداخلية هو عارض يرتبط بعدة حالات، مثل انقطاع الطمث أو ردة فعل تجاه شيء تم تناوله أو شربه، كما يمكن أن تكون الحرارة الداخلية بسبب للإصابة بمرض ما مثل اضطرابات الغدة الدرقية، ففي حال فرط نشاط الغدة الدرقية يفرز الجسم، الكثير من هرمون الغدة الدرقية الذي يسرّع عملية الحرق ليشعر الشخص بالعطش والجوع والحرارة.
اكتشفي الفرق بين الحرارة الداخلية والخارجية في الموضوع الآتي:


أسباب الشعور بالحرارة الداخلية

الشعور بالحرارة الداخلية يعود إلى كيفية تنظيم الجسم لدرجة الحرارة. تعمل منطقة صغيرة في دماغك تسمى الوطاء كمنظِّم للحرارة، حيث تحافظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية عند 37 درجة مئوية.
عندما ترتفع الحرارة الداخلية يحفز "الوطاء" التعرق ويفتح الأوعية الدموية بالقرب من سطح الجلد للمساعدة على تبريد الجسم، من ثم إذا شعر الشخص بالدفء غير المبرر فهذا يعني أن هناك مشكلة في نظام تنظيم درجة الحرارة، وتعود أسباب الحرارة الداخلية إلى الحالات التالية:

الأطعمة الحارّة

ما يأكله الشخص يؤثر على شعوره بالحرارة حتى وإن لم يكن مصاباً بالحمى، فبعض الأطعمة تسبب الشعور بالهبات الساخنة وخاصة الأطعمة الحارّة، التي تساعد على التعرق بهدف تبريد الجسم. أيضاً الكافيين الموجود في القهوة والشاي والصودا يرفع الإحساس بالحرارة لأنه يعزيز معدل ضربات القلب والتمثيل الغذائي.

الأدوية

الشعور بالحرارة الداخلية هو رد فعل أو أثر جانبي لبعض الأدوية مثل: مضادات الاكتئاب والأدوية المضادّة للقلق، وأدوية اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، والعلاج الكيميائي، والمنشطات وأدوية الغدة الدرقية.

الحمل

تتعرّض الحامل لكثير من التغييرات منها شعورها الدائم بالحرارة الداخلية، ويعود ذلك إلى عدم انتظام الهرمونات، وزيادة حجم الدم الذي يجري في الجسم. لكن الشعور بالحرارة خلال الحمل هو إحساس مؤقت ينتهي بمجرد الولادة.

انقطاع الطمث

أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للهبات الساخنة والتعرق الليلي هو انقطاع الطمث. انقطاع الطمث يعني توقف الدورة الشهرية بسبب توقف المبايض عن إنتاج هرموني الإستروجين والبروجسترون. وتعرف هذه المرحلة بـ"سن اليأس" وعادة ما تحدث بين الـ 45 و55 عاماً.

العمر

​    ​مع التقدم في السن قد تشعرين بحرارة مرتفعة
​    ​مع التقدم في السن قد تشعرين بحرارة مرتفعة

 

مع التقدم في العمر تتغير درجة حرارة الجسم، لا سيما بعد إتمام الـ 65 عاماً، لأن الجسم في هذه المرحلة يصعب عليه التكيف مع البرودة و السخونة. يتعرق كبار السن بشكل أقل ويعانون من ضعف الدورة الدموية.

السمنة

الأشخاص الذين يعانون من السمنة يشعرون بالحرارة الداخلية أكثر من هؤلاء الذين يتمتعون بوزن طبيعي، لذلك يجب أن يحافظ الشخص على وزنه في المتوسط.

فرط نشاط الغدة الدرقية

الغدة الدرقية مسؤولة عن إنتاج الهرمونات التي تتحكم في العديد من وظائف الجسم. إذا كانت الغدة الدرقية تعاني من أي اضطراب مثل فرط النشاط، فإنها تنتج الكثير من هرمون الغدة الدرقية، وهذا يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية والشعور بالحرارة الداخلية.

الألم العضلي الليفي

الألم العضلي الليفي (الفيبروميالجيا) هو مرض مزمن يسبب حساسية تجاه الألم ومن بين أعراضه الحرارة والتعرق، بالإضافة إلى مشاكل النوم وضباب الدماغ والصداع والتعب.

السرطان

بعض أنواع السرطان تسبب اضطراب الهرمونات، ولذلك يرتبط السرطان بالشعور بالحرارة الداخلية، ومن بين هذه الأنواع:
أورام الصماء العصبية والتي تصيب الخلايا الصماء المنتجة للهرمونات الموجودة في جميع أنحاء الجسم. تنتج بعض الأورام الصماء العصبية هرمونات إضافية يمكن أن تؤدي إلى متلازمة الكارسينويد. أكثر أعراض متلازمة الكارسينويد شيوعاً هو الشعور بالاحمرار والدفء.
الأورام التي تصيب الغدة الكظرية، وتتسبب في إفراز كميات كبيرة من الأدرينالين، مما قد يجعل المصاب يشعر بالسخونة.
قد يكون من الجيد متابعة هذا الموضوع ضربة الشمس: طرق الوقاية والتعامل معها في ظل موجة الحر التي تضرب المنطقة

أسباب الحرارة الخارجية (الحمى)

الحرارة الخارجية التي تظهر على سطح الجلد ويمكن ملاحظتها تسمى الحمى، حيث ترتفع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي. الحرارة الخارجية في حد ذاتها ليست مرضاً، بل هي أحد أعراض لمرض ما، يسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم كرد فعل يطلقه جهاز المناعة لمحاربة العدوى. وارتفاع درجة الحرارة يمكن أن تكون أيضاً أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية واللقاحات.
يدخل الجسم في حالة حمى عندما ترتفع درجة حرارة الجسم عن المعدلات الطبيعية، أي عندما ترتفع إلى 37.8 درجة مئوية فأعلى.

أعراض الحرارة الخارجية

ترتبط الحرارة الخارجية بمجموعة من الأعراض التي يجب رصدها كدلالة على الإصابة بعدوى، مثل:

  • قشعريرة وشعور بالبرد وارتعاش واهتزاز.
  • آلام الجسم والصداع.
  • التعب والإرهاق.
  • احمرار البشرة.
  • ضربات القلب السريعة.

في حال استمرار الحرارة الخارجية يجب استشارة الطبيب، لأنها عارض لمرض كامن قد يتطلب العلاج الفوري لا سيما إذا استمرت الحرارة في الارتفاع.
*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.
*المصادر:
- Medicover hospitals
- Cancer research UK
- NHS