هل يحدث لك أزمات تجاه الاضطرابات الجوية مثل الاهتزازات، القعقعة، التأرجح، الارتعاش، والسقوط؟. هل تساءلت يومًا عن أفضل مكان للجلوس في الطائرة لتقليل تأثير هذه الاضطرابات؟ عندما يبدأ الطقس السيئ في التأثير على رحلتك، قد تجد نفسك تفكر في مدى أمان وراحة موقع مقعدك. فهل هناك أماكن معينة توفر تجربة سفر أكثر استقرارًا؟ وأين يجب أن تختار مقعدك لتقليل التوتر أثناء الاضطرابات الجوية؟.
في حين أنه من المستحيل تجنب الاضطرابات تمامًا، إلا أنها أصبحت مشكلة أكثر تكرارًا مع تغير المناخ، لكن يمكنك تقليل تلك المطبات التي تسبب الانزعاج في المعدة من خلال اختيار مقعد استراتيجي قليلًا.
إن الاضطرابات الجوية من حقائق الطيران، لكن معرفة المكان المناسب للجلوس والوقت المناسب للطيران قد يساعد في تخفيف وطأة هذه الاضطرابات.
فهم الاضطرابات
الاضطرابات هي ظاهرة طبيعية شائعة تحدث عندما تتحرك تيارات الهواء بشكل غير متوقع، مما يتسبب في اهتزاز الطائرة. يتم تدريب الطيارين على التعامل مع هذه الظروف وعلى الرغم من أنها قد تبدو مزعجة، إلا أن الاضطرابات نادرًا ما تكون خطيرة. تم تصميم الطائرات للتعامل مع الاضطرابات ويتواصل الطيارون باستمرار مع مراقبة الحركة الجوية للتأكد من تحليقهم على أكثر الارتفاعات استقرارًا.
استراتيجية اختيار المقاعد
يمكن أن تختلف شدة الاضطرابات اعتمادًا على مكان جلوسك في الطائرة، تعد أفضل المقاعد لتجربة أقل قدر من الاضطرابات هي تلك القريبة من الأجنحة وهذا له علاقة بموقع مركز الجاذبية في الطائرة. فكلما ابتعدت عنه، كلما شعرت بمزيد من الاضطرابات. فكر في الأمر كما لو كنت في المنتصف تمامًا، فلن تشعر بالكثير من الحركة. أما إذا كنت على أحد طرفي الأجحنة، فستشعر بمزيد من الحركة. إذا لم تكن متأكدًا من المقاعد الموجودة على جناح طائرتك، فإن إحدى القواعد الأساسية هي اختيار مقعد ضمن بضعة صفوف على جانبي مخرج الطوارئ فوق الجناح. الجلوس في مقدمة المقصورة يعد أيضًا خيارًا مناسبًا لتقليل الحركة والاستمتاع برحلة أكثر هدوءًا وسلاسة، ولكنه سيكلفك بشكل عام مبالغ إضافية، سواء كمقعد مخصص أو تذكرة درجة رجال الأعمال.
عادةً ما تتعرض لأكبر قدر من الاهتزازات وأوسع نطاق للحركة في مؤخرة الطائرة وذلك لأن ذيل الطائرة يميل إلى التعرض لأكبر قدر من الحركة، على غرار شعور الجزء الخلفي من الحافلة بأنه أكثر اهتزازًا من الجزء الأمامي. ومن المرجح أن يلاحظ الركاب الجالسون في الصفوف الخلفية المزيد من الارتداد والتأرجح أثناء الظروف المضطربة.
الطيران على متن طائرات أكبر
هناك طريقة أخرى لتقليل مقدار الاضطرابات التي قد تواجهها وهي الطيران على متن طائرات أكبر. الطائرات الأصغر حجمًا، التي تتسع لنحو 76 شخصًا فقط، تكون أخف وزنًا ولها جناحان أقصر وتطير على ارتفاعات أقل. والنتيجة المزيد من الاضطرابات. الوزن الإضافي وهيكل الطائرات الأكبر حجمًا يجعلها أقل عرضة للصدمات في الهواء. إذا كان لديك خيار الاختيار بين طائرة أكبر وأخرى أصغر، فاختر الأكبر حجمًا إذا كانت السلاسة هي أولويتك. قد يعني هذا التخلي عن الرحلات الإقليمية القصيرة التي يتم تشغيلها على متن طائرات صغيرة. بدلاً من ذلك، فكر في القيادة أو ركوب وسائل النقل العام للسفر من المطار الأكبر بدلاً من المطار الأصغر.
الطيران أثناء النهار
يجب أن تكون أيضًا حريصًا بشأن وقت الطيران أثناء النهار. يميل الهواء إلى أن يكون أكثر سلاسة في الصباح الباكر جدًا عندما يكون الجو أكثر برودة وكثافة وتكون الاضطرابات أقل حدة في ذلك الوقت. لذا إذا كنت مسافرًا قلقًا ولا تحب الرحلات الوعرة، فتأكد من حجز تذكرتك على أول رحلة في الصباح.