بلا شك أنّ المملكة العربية السعودية تضم الكثير من المدن التي تحمل تاريخاً عريقاً، كما تحوي معظمها العديد من المعالم والمزارات التي وُجد البعض منها منذ سنوات طويلة، وشكّلت حضارة وإرثاً عظيماً، كما باتت اليوم ملاذاً سياحياً وقِبلة للكثيرين من حول العالم، وفي هذا السياق، شارك العديد من الكُتّاب والمؤلفين السعوديين في توثيق ذلك الماضي، وحرص البعض منهم على نقل صور وصفية كافية؛ حتّى تصل إلى الأجيال الحالية والمستقبلية.
نُشارك هنا عبر «سيدتي نت» بعضاً من تلك الكتب، وذلك في إطار حملة «لمتنا سعودية»، كالتالي:
من الذاكرة الأحسائية
من المعروف أنّ محافظة الأحساء هي إحدى المحافظات التي تعج بالكثير من السمات الفريدة؛ مما يجعل منها واحةً ساحرة ومحطة لأنظار الكثيرين؛ حيث الشواطئ والسواحل البهيجة والجزر والمحميات الطبيعية، التي قلّما نجد لها نظيراً في العالم، كما تحوي العديد من الاكتشافات الأثرية التي تعود لآلاف السنوات، ولعل اللفتة المميزة في هذا الكتاب الذي ألّفه الباحث أحمد بن حسن البقشي، أنّه يحتوي على تفاصيل واهتمامات الحياة العامة للشعوب التي سكنت هذه المنطقة؛ حيث رصد تلك الذكريات المأخوذة من روايات كبار السن، وقام بسردها في قالب تشويقي يُظهر الصناعات التي اهتمّ بها الأشخاص آنذاك، وتغيرات الحياة الاقتصادية والاجتماعية التي مرّت بها المنطقة ومعالمها.
كتاب الباحة
يسلط الكاتب والباحث ووكيل إمارة منطقة الباحة، أحمد بن صالح السياري في هذا الكتاب، الضوء على الجوانب التاريخية والحضارية لمنطقة الباحة، كما يُبرز القيمة الثقافية والإعلامية لهذه المنطقة الأكثر بهاءً في المملكة العربية السعودية، من خلال طرحٍ متميز يتخلله الكثير من الصور والمشاهد للحياة الاجتماعية.
جدة: التاريخ والحياة الاجتماعية
في هذا الكتاب يطرح الكاتب والأديب السعودي محمد صادق دياب، الكثير من الشجون والأغنيات والذكريات مغلفةً بكلمات تروي سيرة لعروس البحر الأحمر، أو ما تُعرف بـ«أم الرخا والشدة»، مدينة جدة التي تُعتبر إحدى أهم المدن السعودية؛ حيث إنّ القارئ للكتاب سيتنقل مع المؤلف إلى تاريخ هذه المدينة، تراثها الشعبي، أزقتها الضيقة، جمال معمارها، فنونها التقليدية، عادات أهلها وحتى الألعاب التي كانوا يلعبون بها؛ إضافةً إلى أدق تفاصيلها التي تقف على كلٍ من جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية فيها؛ لذا فهو مرجع قيّم ومصدر ممتع ومحفز للتعرف على ماضي وحاضر هذه المدينة.
موسوعة الآثار الإسلامية في الطائف
«عروس المصائف» أو كما تُسمى «مدين الورود»؛ فهي الوجهة المعتادة للمواطنين والمقيمين؛ خاصةً في فصل الصيف؛ لما تتمتع به من مُناخ معتدل بديع وطبيعة آسرة، إلا أنّه ما يخفى على الكثيرين، أنّ لمدينة الطائف الكثير من الآثار الإسلامية التي قد لا تخطر على بالهم؛ لذا قام الباحث ودكتور الآثار والفنون الإسلامية، ناصر الحارثي، بجمع العديد من المعلومات المفيدة والمثرية التي تهمّ الباحثين والمهتمين باكتشاف آثار المنطقة، وكذلك السائحين للتعرف عن قرب على معالم هذه البقعة الفريدة، من خلال موسوعة تحوي 3 أجزاء، الجزء الأول منها مدخل إلى الآثار الإسلامية، صدر في عام 1414هـ، وتطرّق الجزء الثاني منها إلى النقوش العربية المبكرة بمنطقة الطائف، والذي صدر في 1415هـ، وأخيراً كان الجزء الثالث منها حول الآثار الإسلامية في محافظة الطائف، من خلال كتابات المؤرخين والرحالة، وصدر في عام 1416هـ.
شخصية المنطقة الشرقية
يضم هذا الكتاب لمؤلفه علي محمد الشرفاء، ستة أبواب ابتدأها المؤلف بالموقع الجغرافي والحدود والامتداد الطبيعي للمنطقة الشرقية، ثم عدد مدنها وقُراها وسُكانها وارتباطها التاريخي والسياسي بدولة البحرين؛ مروراً بالحديث عن الآثار والمواقع التاريخية في المنطقة، كما قام باستعراض أهم المشاريع الحديثة فيها، كالنمو العمراني والانتقال إلى عصر النفط وانعكاس آثاره على الساكنين فيها، ويرى الباحثون أنّ هذا الكتاب من أهم الكتب التي تحدثت عن ماضي المنطقة؛ فهو كتاب دراسة استطلاعي أكاديمي ميداني، يُبرز المعالم التاريخية والأحداث التي مرّت بها المنطقة لتصل إلى نهضتها الحديثة اليوم؛ حيث تُعتبر المنطقة الشرقية اليوم إحدى أكثر المناطق الجذّابة.
مدينة الرياض عبر أطوار التاريخ
هذا الكتاب بمثابة مرجع تاريخي بسيط وثري ومُركز، تطرّق من خلاله الباحث حمد الجاسر، إلى تاريخ مدينة الرياض منذ قبل الميلاد وحتى اليوم؛ واصفاً كل الأمم والوقائع التي شهدتها هذه المدينة، ونظراً لما حازه الكتاب من إعجاب متزايد؛ فقد تمّت ترجمته إلى العديد من اللغات، منها الإنجليزية والفرنسية.
للمشاركة في الحملة:
يمكن لكل من يرغب في المشاركة إرسال ما يريد التعبير عنه في فيديو أو صورة أو تسجيل صوتي أو رسالة مكتوبة إلى البريد الإلكتروني للحملة:
أو:
كما يمكن إضافة الاسم والمدينة ورقم الهاتف لمن يرغب بالتواصل معه مباشرة.
أو عن طريق الرابط التالي:
