تعد الحمَى أو ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل عرضاً وليست مرضاً؛ تعني إصابة الطفل بمرض بسيط أو خفيف، والحرارة تساعد الجسم على محاربة العدوى، كما تشير إلى تفاعل الجسم الطبيعي والصحِي مع الإصابة بالعدوى أو أي أمراض أخرى خفيفة أو شديدة. وموضوعنا عن كيفية علاج ارتفاع درجة الحرارة للطفل بالمنزل أو عن طريق العلاجات الطبية. معنا الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال للتوضيح.
معلومات طبية تعرفي عليها
- يمكن تعريف ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال على أنَها زيادة في درجة حرارة جسم الطفل عن المستوى الطبيعي، حيث إن درجة الحرارة التي تزيد على 38 درجة مئويَة تُعدُ حمَى.
- رغم أنَ ارتفاع درجة حرارة الطفل قد يكون مخيفاً بعض الشيء، إلا أنَ هذا الارتفاع لا يُعدُ مؤذياً، والأهم التركيز على ملاحظة أي أعراض أخرى يعاني منها الطفل.
- أسباب ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال غير خطيرة في معظمها، ويمكن معالجتها والسيطرة عليها في المنزل، لتعود إلى وضعها الطبيعي بمجرد زوال العدوى.
- ولكن ارتفاع درجة الحرارة - الحمى - سيستمر مفعولها، وستأخذ مجراها لحين زوال المسبب رغم خضوع الطفل للعلاج.
خطوات تمهيدية للعلاج
- المحافظة على درجة حرارة الغرفة بما يقارب 21 - 23 درجة مئويَة.
- عدم إجبار الطفل على تناول الطعام في حال عدم رغبته في ذلك.
- ارتداء الطفل ملابس قطنيَة خفيفة وعدم المبالغة في اللبس.
- تغطية الطفل بغطاء خفيف عند شعوره بالقشعريرة، وإزالته عند انتهائها.
- تشجيع الطفل على شرب كمِيات كافية من السوائل؛ خوفاً من الجفاف.
- توجيه الطفل لأخذ قسطٍ كافٍ من الراحة أو النوم، لشعورهم بالتعب والألم.
- عدم إجبار الطفل على النوم أو الاسترخاء في حال عدم رغبته بذلك.
- العودة لممارسة بعض الأنشطة أو الذهاب إلى المدرسة بعد عودة درجة الحرارة إلى مستواها الطبيعي.
العلاجات المنزلية
- محاولة مسح جبهة الطفل للمساعدة على التقليل من درجة حرارته، وذلك باستخدام منديل مُبلَل بماء دافئ قليلاً، مع ضرورة عدم شعور الطفل بالانزعاج أو البرودة أثناء هذا المسح.
- السماح للطفل بأخذ حمَام باستخدام الماء الفاتر، مما يساعد على خفض درجة الحرارة، مع ضرورة التنبيه إلى عدم استخدام الماء البارد أو الماء المثلج.
- الماء البارد يتسبب في إصابة الطفل بالارتعاش، الذي يؤدِي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخليَة ،ويُنصح بالاستحمام بماء ذي حرارة جيِدة، للعمل على ارتخاء الطفل والتقليل من حرارته.
- مراقبة الطفل في حوض الاستحمام وعدم تركه وحده، ومن الممكن وضع كمَادات الماء البارد أسفل الذراعين والفخذين، لخفض درجة الحرارة والتقليل من الحمَى.
- ويمكن استخدام الكمادات -أيضاً- حالة مكوث الطفل في الخارج تحت درجات الحرارة المرتفعة لفترات طويلة، أو ممارسة التمارين الرياضيَة، وعدم استخدام أكياس الثلج.
خفض درجة الحرارة عند الطفل دوائيّاً
- ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال الأصحَاء لا يحتاج إلى علاج دوائي؛ إذ إن خفض درجة الحرارة لدى الأطفال لا يساعد على التخلُص من مسبب الحمَى بشكل أسرع، لكنه يساعد على شعورهم بالراحة والتحسُن ويمكن ذلك باستخدام خافضات الحرارة.
- يتم استخدام الأسيتامينوفين عن طريق الفم أو على شكل تحاميل، أو الآيبوبروفين عن طريق الفم، وهي خافضات حرارة متاحة دون وصفة طبية، ومن الضروري إعطاء الطفل الجرعة المناسبة وفي الوقت المناسب، وتحديد الجرعة من قبل الطبيب.
- تذكري أن إعطاء الطفل كمية أقل من الدواء أو عدم تكرار الدواء في الوقت المطلوب قد يتسبب في عدم فعاليَة الدواء، واستخدام الأسيتامينوفين بدلاً من الآيبوبروفين أفضل؛ لأن الآيبوبروفين قد يتسبب في تهيُج بطانة المعدة إذا استخدم لفترات طويلة.
- كما يُعدُ استخدام خافضات الحرارة أمراً ضرورياً لدى الأطفال المصابينباضطرابات في القلب، أو الدماغ، أو الرئتين، أو الأعصاب، أو لديهم تاريخ صحِي يتضمَن المعاناة من النوبات نتيجة الإصابة بالحمَى.
استخدمي خافضات الحرارة
- فهي تقلِل من الجهد الواقع على الجسم نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، ومن الممكن إعطاء الأسيتامينوفين أو الآيبوبروفين للرُضع كعلاج وقائي لمنع إصابتهم بالحمَى بعد حصولهم على المطاعيم.
- وتذكري أيضاً أنه تم التوقُف عن استخدام الأسبرين كلياً في خفض درجات الحرارة، وذلك لما يسببه من اضطراب خطير؛ نتيجة لتفاعله مع بعض أنواع العدوى الفيروسيَة، مثل: الإنفلونزا، وجدري الماء.
- العديد من الأطفال والرضّع يصابون بالحمّى عند التعرّض لعدوى فيروسية خفيفة، ومع أنّ أعراض الحمى تشير إلى قيام معركة داخل الجسم، إلّا أنّ الحمى في الواقع هي طريقة الجسم للدفاع عن نفسه وليس محاربة نفسه كما يبدو.
- علاج ارتفاع درجة الحرارة يعتمد على العامل الذي تسبب بحدوث الحمّى عند الطفل، حيث إنّها قد تزول من دون أي تدخل علاجي، أمّا في حال استمرار أعراض ارتفاع درجة الحرارة، فمن الممكن اللجوء لبعض الطرق المنزلية المتبعة.
- من أبرز الأدوية الخافضة للحرارة نذكر: دواء الباراسيتامول: فهو يعملعلى التقليل من الألم بالإضافة لخفض درجة حرارة الجسم، وهذا الدواء مُتاح دون الحاجة إلى وصفة طبية من الطبيب.
- احترسي: دواء الباراسيتامول قد يتسبب بحدوث تلف في الكبد في حال تم تناوله بجرعات مفرطة.
- وهناك أدوية مضادة للالتهاب، مثل دواء الآيبوبروفين يساعد على التقليل من الألم والحمّى، ويتوفر من دون الحاجة إلى وصفة طبية من الطبيب.
خطوات على الطفل اتخاذها
- مثل شرب السوائل؛ إذ تتسبب الحمى بزيادة تعرّق الطفل، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر إصابته بالجفاف - شرب 180 - 240 مل من السوائل الصافية على الأقل بشكل يومي.
- شرب الماء أو العصير أو كليهما، وسؤال الطبيب حول إعطاء الطفل المحاليل المستخدمة في تعويض السوائل عن طريق الفم والتي تحتوي على كميات مناسبة من الماء والأملاح والسكر
- والتي يحتاجها الطفل من أجل استبدال سوائل وأملاح الجسم المفقودة.في حالة الأم المُرضعة أومن تقوم بإرضاع طفلها بالحليب الصناعي، ننصح بالاستمرار على الرضاعة.
- لا تدفعي طفلك للقيام بنشاط بدني قد يؤدي إلى زيادة ارتفاع درجة حرارة الجسم؛ فإنّ الجسم بحاجة إلى الحصول على قدر جيد من الراحة حتى يتم الشفاء.
وضع كمادة رطبة على جبين الطفل
- وتخفيف الملابس التي يرتديها، على أن تحرص الأم في المنزل على العمل على خفض درجة الحرارة، وأن تعود إلى الوضع الطبيعي بعد مرور 3 - 4 أيام.
- تجنّب خلع ملابس الطفل وتجريده من الثياب، وعدم تغطية الطفل بالكثير من الملابس أو الكثير من أغطية السرير.
- تجنب استخدام دواء الباراسیتامول لخفض حرارة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عمر الشهرين.
- تجنب إعطاء دواء الآيبوبروفين إلى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر، أو الأطفال الذين تقل أوزانهم عن خمسة كيلوغرامات، أو الأطفال الذين يعانون من الرَبْو.