إرتبط فن الفسيفساء في أذهاننا بالمنازل الإسلامية و تزيين المساجد القديمة و أشهرها مسجد قبة الصخرة ،والفسيفساء كما يقول الدكتور ممدوح صقر مدير بيت جميل بمركز التراث والخزف المصري كلمة إغريقية و معناه حرفة و صناعة المكعبات الصغيرة الشكل ، كانت تستعمل في تزيين الأرضيات و الجدران عن طريق تثبتها بالملاط فوق الأسطح الناعمة الملساء و تكون ذات أشكال و أحجام و تصاميم مختلفة . ويعرف الآن بفن الموزاييك Mosaic عرفت الفسيفساء بعد ذلك في عهد بلاد ما بين النهرين في الصروح القديمة و كانت في بدايتها الأولى تصنع من الأقلام و المسامير برؤس ملونة و كانت تأخذ أشكالًا فنية بعد ذلك ظهرت في بلاد فارس حاليًا في قصر دارا الفارسي و صلت لدرجة عالية من الإتقان و الفنون في نهاية القرن الثالث قبل الميلاد و لكن يقال أن أقدم قطعة فسيفساء تم العثور عليها في اليونان في مدينة أولبينثوس بعد ذلك شاعت في الدولة البيزنظية المسيحية التي كان مقرها الشام و روما و استمرت في الظهور حتى ظهور الحضارة الإسلاميةحيث قام الفنانون المسلمون بتغير نمط هذا الفن ليناسب التعاليم الإسلامية و بدأ يأخذ منحى أخر تمامًأ في زخرفة و تزيين المساجد و كتابة الآيات القرآنية و تزيين قصور الملوك في الدولة الأموية و تزيين مسجد قبة الصخرة المشرفة من هنا كانت البداية الإسلامية لتلك الفن .
فن الفسيفساء
ترجع أنواع الفسيفساء إلى كل بلد في بلاد الرافدين العراق كانت الأوتار الخزفية ذات الرؤس تستخدم في تزيين الجدران و الاسلحة و القناع التي يرتديها الفرسان في الحروب ، أما بلاد الشام فكانت عبارة عن لوحات فنية مبدعة تم نقلها إلى العديد من المتاحف حول العالم فكانت أول وأجمل لوحة موجودة في متحف طيبة الإمام في سوريا ، أما بلاد الإغريق فكانت الفسيفساء مجسمة من الاشخاص والحيوانات والوحوش وكانوا كعادة حضارات العالم القديم يكتبون أحداث يومهم على الجدران .
-و لكن بين أيدينا اليوم خمس أنواع لفسيفساء ، الإغريقية و البيزنطية و الشام و الرومانية و الأيقونات المسيحية ، بالإضافة إلى فن الفسيفساء الإسلامي الذي كان التاج الذي لبسه الفن .
الفن الجميل
تُعبر الفسيفساء عن نوع من أنواع الفن الجميل، والذي يظهر الدقة والجمال في آن واحد، إذ يتكون ما يسمى بالفسيفساء عند القيام بعملية زخرفة لسطح ما عن طريق صف القطع ذات الحجم الصغير والتي نادراً ما تمتلك أبعاد منتظمة بجانب بعضها، بحيث يمكن أن تكون القطع المستخدمة في فن الفسيفساء من الأحجار، والزجاج، والمعادن، والقشور، والقرميد، وغيرها من المواد، إذ يتم تجهيز حيز لتثبيت القطع بجانب بعضها حسب تخطيط معين لإنتاج الشكل النهائي، وذلك باستخدام مواد لاصقة لجمع القطع وتثبيتها في أماكنها.
ومنها الفسيفساء التقليدية أو الكلاسيكية، وهي التي يتم صناعتها باستخدام الأحجار مثل الجرانيت والرخام. فسيفساء يتم صناعتها من الحصى.
فسيفساء يتم صناعتها من بلاط السيراميك والزجاج والتي يتم تقطيعها يدوياً. الفسيفساء الصناعية والتي اكتسبت اسمها من تقطيع البلاط الخاص باستخدام ادوات التقطيع الصناعية.