"الكوتشينغ"؛ ثقافة ينتج عنها نشاط يغيّر من السلوك الفردي، ويزيد في الإنتاجيّة بالوظيفة. تحفّز ثقافة "الكوتشينغ" الموظفين، وتضع الشركات في مكان أفضل، بحيث تنمو المواهب فيها، مع رعايتها... ما هي "ثقافة الكوتشينغ"، بالضبط؟ وكيف يمكن للقادة جعلها جزءًا من حياتهم اليومية؟ سؤالان تجيب عنهما المعالجة بالكروماتيك المعتمدة والـ"لايف كوتش" أمل فرج الله البنا، في الآتي.
فوائد "الكوتشينغ" للمتدربين
تقول أمل فرج الله البنا لـ"سيدتي. نت" إن "المدرب (الكوتش) يحفّز أفكار المتدرب، من خلال عملية الإلهام لتعظيم قدراته، ما يساعده في مواجهة التحديات في الوظيفة، كما الاستغلال الأمثل للموارد، وذلك لتحقيق أقصى حد ممكن من أهدافه أو أهداف المؤسسة". وتعدّد فوائد الكوتشينغ" للمتدربين، في الآتي:
- زيادة الرضا الوظيفي ورفع الروح المعنوية.
- زيادة الحافز والدافعية.
- زيادة الكفاءة في أداء العمليات.
- زيادة القدرة على تبنّي تقنيات وأساليب جديدة.
- تشجيع الابتكار في الاستراتيجيات والعمليّات الإنتاجيّة.
- معالجة المشكلات والأخطاء بحلول ناجعة.
- تنمية المهارات القيادية.
- زيادة فرص النمو والذي يخلق قوة عاملة أكثر نشاطاً وحيوية.
تابعوا المزيد: أهمية التدريب الوظيفي
• كيف تكونين مدرّبة مميزة؟
1. كوني قدوة للمتدربين، وشاركي تجاربك معهم؛ تشتمل نماذج القيادة بالقدوة على استبدال بفكرة "أنتِ بحاجة إلى المساعدة، لكنكِ على ما يرام"، الآتي: "لقد استفدتِ، والآن أريدك أن تجربي هذا".
2. اسألي الأسئلة الصحيحة، على أن تكون ذكية ومفتوحة (تبدأ بكيف، وماذا؟) وفضولية، الأسئلة التي تحفّز المتدرّب على إعادة التفكير في الأفكار التي يتبناها والسلوكيات التي ينتهجها، وتدفعه إلى التعرف إلى منشأ تلك الأفكار، ومن أين اكتسبها؟ ومدى صحتها؟ تشجّع الأسئلة الصحيحة المتدربين في الوصول إلى حلول مفيدة.
3. اعتمدي الاستراتيجية الآتية: تدرّب وتعلّم، ثم ابني، الاستراتيجيّة التي تهدف إلى إصلاح أوجه القصور في المهارات المختلفة. وفي هذا الإطار، تتم متابعة المتدرب لبحث أوجه قصوره؛ وهل هذا التقصير ناتج ذاتي لاإرادي أم عن قصد، وبالتالي يجب محاسبته بغية الانتقال إلى الخطوة التالية، المتمثلة في كيف يتعامل الموظف بصورة ذاتيّة، مع تقصيره؟ ويعالجه.
4. ابحثي في أفكار المتدرب ومعتقداته الوظيفية، وتعاملي باستنارة ذهنية؛ من المعلوم أنّه ينتج عن تغيير الأفكار، تغيير في السلوك، وفي المشاعر. حتّى يتمكن المتدرب من التوصل إلى نقاط ضعفه، وتغييرها، فإن الأسئلة ومراجعة الأفكار والمعتقدات والتعرّف إلى المشاعر الداخلية هي أهم التقنيات التي يستخدمها اللايف كوتش في التدريب.
5. ابدئي من القمة أي بكبار القادة في أي مؤسسة (أو شركة)، مع إطلاعهم على أساسيات التدريب؛ استمعي واطرحي الأسئلة وشجعي الآخرين على التفكير وتطوير الأفكار، قبل اتخاذ أي إجراء، ثم أرشديهم لتدريب أعضاء فريقهم. نظراً لأن هؤلاء "المؤثرين" يكتسبون قوة دفع من خلال التدريب، فسيكونون منفتحين على التعلم ونمذجة نفس سلوكيات التدريب. مع مرور الوقت، سوف تؤتي ثقافة التدريب (أو الكوتشينغ) ثمارها.
6. اطرحي أسئلة أكثر مما تجيبين؛ عندما يسألك شخص ما عمّا يجب فعله، اسأليه عما يعتقد أنه سينجح في هذا المجال، وكيف توصل إلى هذا الاستنتاج. اسألي عن البدائل التي فكر فيها. أظهري له أنك تقدرين مساهماته، وقومي بتمكينه من اتخاذ القرارات والاستعداد للدفاع عنها. مع مرور الوقت، ستجدين أن الأشخاص سيبدؤون في تقديم الحلول لك بدلًا من المشكلات، وسيشجعون فرقهم على فعل الشيء نفسه.
تابعي المزيد: أهمّية الدورات التدريبيّة للمؤسّسات والموظفين