يمكن أن تؤدي حالة الحمل المسماة تسمم الحمل إلى مضاعفات خطيرة ومميتة في بعض الأحيان لكِ ولطفلكِ. يعمل الأطباء والباحثون حول العالم على فهم سبب تسمم الحمل بشكلٍ أفضل وتقليل آثار هذا المرض والقضاء عليه يوماً ما.
"سيدتي وطفلك" تجمع لكِ آراء الأطباء حول هذا المرض، وطريقة مواجهته.
ما هو تسمم الحمل؟
تسمم الحمل حالة طبية خطيرة جداً يمكن أن تحدث في أي وقت خلال النصف الثاني من الحمل وحتى ستة أسابيع بعد الولادة. يعد تسمم الحمل حالياً سبباً رئيسياً للوفاة أثناء الحمل وبعده حيث تتميز الحالات بارتفاع ضغط الدم، والذي يمكن أن يتسبب في تلف العديد من أجهزة الأعضاء. وخلاله تصاب الحامل بالنوبات أو الغيبوبة. ويمكن أن يكون هذا مميتاً.
العوامل التي تجعلكِ أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل
إذا كان عمركِ أقل من 18 عاماً أو أكبر من 40 عاماً.
إذا كنتِ بدينة.
إذا كنتِ مصابة بارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو أمراض الكلى أو سبق وزرعتِ أي عضو في جسمك.
إذا كنتِ مصابة بأمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك الذئبة الحمراء والتصلب المتعدد.
إذا كنتِ مصابة بمرض فقر الدم المنجلي.
الحمل الأول.
إذا كان لديكِ تاريخ شخصي أو عائلي سابق لتسمم الحمل.
إذا تعرضتِ للحمل المتعدد (مثل التوائم).
ما هي علامات الإنذار المبكر لتسمم الحمل؟
في بعض الحالات، يمكن أن يحدث تسمم الحمل من دون أي أعراض أو مع أعراض تتداخل مع الحمل الطبيعي. كثير من النساء لا يعرفن هذا، ولكن يمكن أن يحدث أيضاً خلال ستة أسابيع بعد الولادة. وتتضمن علامات تسمم الحمل وأعراضه ما يلي:
ارتفاع ضغط الدم (أعلى من 140/90 مم زئبق).
ارتفاع نسبة البروتين في البول، والذي قد يجعل لون البول داكناً، حيث تصاب المرأة بحرقان أثناء التبول.
الصداع الشديد الذي لا يزول بالدواء.
رؤية ضبابية أو رؤية أضواء "وامضة".
الحموضة المعوية التي لا تزول بمضادات الحموضة.
زيادة سريعة في الوزن تصل إلى عدة أرطال في الأسبوع.
انتفاخ شديد في الوجه واليدين لأن جسمكِ يحتفظ بالماء.
ألم في البطن، عادة في الجانب الأيمن من الضلوع.
الغثيان أو القيء الذي يظهر في النصف الثاني من الحمل.
ضيق في التنفس، والذي يمكن أن يكون علامة على ارتفاع ضغط الدم أو السوائل في رئتيكِ.
تعرّفي إلى المزيد: نصائح لحمل أكثر برودة هذا الصيف
ماذا يمكنني أن أفعل للوقاية من تسمم الحمل ؟
يجب على طبيب التوليد مراقبة ضغط دمكِ، وفحص البول بحثاً عن البروتين، ومراجعة علامات وأعراض تسمم الحمل. إذا تم اكتشاف تسمم الحمل مبكراً، يمكن أن تساعدكِ المراقبة الدقيقة أنتِ وطفلكِ على البقاء بصحة جيدة. إذا كانت لديكِ عوامل خطر للإصابة بمقدمات الارتعاج، فإن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً بدءاً من وقت مبكر من الحمل يمكن أن يساعد في منع تطور تسمم الحمل. اسألي طبيبك أولاً لتأكيد ما إذا كان العلاج بالأسبرين خياراً آمناً أم لا.
كما يجب مراقبتكِ عن بُعد بعد الولادة لإدارة مخاطر تسمم الحمل أثناء التعافي في المنزل. حيث يمكنكِ استخدام تطبيق على هاتفكِ الذكي لمراقبة ضغط الدم وتتبع أدويتكِ ومساعدتكِ في التعرف على العلامات المبكرة لتسمم الحمل.
هل لتسمم الحمل آثار طويلة المدى؟
الإصابة به تجعلكِ أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية في وقت لاحق من الحياة. تأكدي من المتابعة مع طبيب القلب، الذي يمكنه مساعدتكِ في تعديل المخاطر الصحية بعد تسمم الحمل حتى تتمكني من عيش حياتكِ على أكمل وجه. بالإضافة إلى المراقبة لمساعدتكِ في إدارة ضغط الدم لديكِ لمدة ستة أسابيع بعد الولادة.
هل يمكن علاج تسمم الحمل؟
قد يؤدي التحكم في ضغط الدم والمراقبة الدقيقة إلى زيادة فرصة بقاء الطفل على قيد الحياة وبصحة جيدة. ومع ذلك، يجب أن يتم ذلك تحت مراقبة الطبيب.
يمكن أن تؤدي ولادة الطفل إلى نهاية أعراض تسمم الحمل. لكنها يمكن أن تستمر أيضاً بعد الولادة.
هل يمكن أن أنجب طفلاً آخر إذا كنت قد أصبت بتسمم الحمل؟
يعتبر قرار الحمل شخصياً للغاية سواء كان لديكِ تاريخ من الإصابة بتسمم الحمل أم لا. ولكن إذا كنتِ مصابة به في حمل سابق وتفكرين في الحمل مرة أخرى، فإن التحدث مع طبيبكِ يمكن أن يساعدك في اتخاذ قرار أفضل. استشيري أيضاً اختصاصي طب الأم والجنين، لأنه يدير حالات التوليد العالية الخطورة، حتى تكوني بأمان أثناء حملك.
كيف يمكنني منع تسمم الحمل مرة أخرى؟
يمكن أن يعمل اختصاصي طب الأم والجنين معكِ لوضع خطة لتقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل مستقبلاً. فيقترح عليك التحكم في وزنكِ وضغط دمكِ، وقد يوافق على تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً، بدءاً من الأسبوع الثاني عشر من الحمل، للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل ومع ذلك، من الضروري استشارة طبيبك أولاً لتحديد ما إذا كان العلاج بالأسبرين آمناً لكِ.
تعرّفي إلى المزيد: أضرار استعمال موانع الحمل
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
