كلنا نواجه أياماً سيئة بين الحين والآخر، كالمرض، أو الإخفاق في تحقيق هدف معيَّن، أو الإقدام على تصرُّف غبي، أو التعرض للرفض والإحراج، أو الإخفاق في العمل، وما إلى ذلك.
قد يكون من السهل الاختباء وانتظار الحصول على غد أفضل، لكنَّ الاختباء هو سلوك سلبي، ولن تتمكَّن من حل مشكلاتك وتعزيز شخصيتك؛ إذ يشكِّل سلوكك خلال يوم سيِّئ شخصيتك بطريقة أقوى من سلوكك خلال يوم جيد، لكن إذا سمحت للأحداث والعواطف السلبية أن تحدِّد سلوكك؛ فستواجه قريباً كثيراً من الأيام السيئة، فعندما ينال منك اليأس، يجب عليك أن تقاوم وتواجه وتصمد. يقول الدكتور تامر شلبي، خبير التنمية البشرية، لـ"سيدتي": يواجه الناس خلال إنجاز أعمالهم الكثير من المواقف السلبية، أو قد يتعرضون لخسارات كبيرة في السوق أو تنفيذ المشاريع التي تجعلهم يعانون من القلق والتوتر اللذيْن يُسهمان في تشتيت أفكارهم، مما يمنعهم من استخدام مهاراتهم في حل المشاكل ومواجهتها، وهذه بعض الخطوات الفعالة التي تساعدهم في الحفاظ على طاقتهم الإيجابية وتركيزهم في المواقف السيئة:
طرق تساعدك على تخطي الأوقات السيئة
- الاستحمام بماء بارد:
إنَّ الاستحمام بماء بارد هو بمنزلة صدمة كبيرة لجسمك بالكامل، فالماء البارد يساعد جسمك على الشعور بالنشاط والطاقة، فعندما تواجه يوماً سيئاً، لن يمتلك عقلك الطاقة اللازمة للشعور بالقلق بشأن مشكلاتك اليومية، والماء البارد في هذه الحالة سيُجبر عقلك على التفكير في اللحظة الحالية، فعندما تقاوم الماء البارد؛ ستشعر بالفخر والنشاط، وستكون جاهزاً للتعامل مع بقية يومك.
- القيام بمخاطرة:
تؤدي المخاطرة إلى إطلاق الأدرينالين والمشاعر الإيجابية، وستشعر بالبهجة والنشاط، وستتخلَّص من الأفكار السلبية، فأنت لا تحتاج إلى تسلُّق صخرة، أو القفز من طائرة للحصول على هذا الشعور، وإنَّما عليك فعل شيء تخشاه، مثل كسر التقاليد الاجتماعية.
افعل أمراً لا تفعله في العادة، ولا ينصحك أحد بفعله، مارس تمرينات الضغط في مركز التسوق، أو اصرخ بأعلى صوتك، وامشِ دون ارتداء حذاء في الخارج، كن مبدعاً.
- ممارسة الرياضة:
هل سبق لك أن رأيت شخصاً يشعر بالحزن والسلبية في أثناء رفع الأثقال أو تسجيل هدف؟ تصرف الرياضة انتباهك عن مشكلاتك إلى التفكير في حركات جسمك، ففي أثناء الجري أو رفع الأثقال، لن يكون لديك وقت للشعور بالقلق بشأن مشكلاتك، ولا يهم نوع الرياضة التي ستمارسها؛ لأنَّها ستساعد على تحريك جسمك بالكامل، فاذهب إلى صالة الألعاب الرياضية، أو العب التنس، أو مارس اليوغا.
- الذهاب إلى الطبيعة:
اذهب في نزهة طويلة إلى حديقة أو بحيرة أو أي مكان آخر متاح، اجلس على مقعد لمدة عشرين دقيقة، ولاحظ ماذا يحدث من حولك، انسَ نفسك، وركِّز على الطبيعة، وراقب السماء والأشجار والطيور، وتنفَّس بعمق في أثناء ملاحظة ما يحدث من حولك.
يمنحك جمال الطبيعة شعوراً بالسعادة، ويزرع الابتسامة على وجهك، ويجعلك ترى الأشياء من منظورها الصحيح، وهذا يجعلك تشعر بسخافة مشاعرك السلبية تلك.
- الابتعاد عن الأشخاص السلبيين:
ابتعد عن كل الأشخاص السلبيين، ولا تمنحهم فرصة لانتقادك ودفعك للشعور بالسلبية، كن حازماً مع نفسك وجميع من حولك، وأحِط نفسك بأناس إيجابيين وأشخاص يقدِّرون الابتسامة التي اكتسبتها بشق الأنفس.
إنَّ انشغالك ببعض الأمور في حياتك هو أفضل طريقة للوقاية من الشعور بالسلبية، كما يمنعك من التفكير في حياتك، على سبيل المثال اكتب منشوراً عن هواية تحبها، أو اعمل عملاً إضافياً، أو اقضِ بعض الوقت في ممارسة هواياتك، أو ساعد أحد الأصدقاء في أمر ما.
- ابحث عن الراحة
إذا كانت المشاكل التي تواجهها غير مستعجلة ولا تحتاج إلى حلول فورية، يفضل التوجه إلى المنزل والقيام بنشاط محبب، كالجلوس مع العائلة أو اللعب مع الأبناء.
- تقبل الخسارة
إن تقبل الخسارة من أهم الخطوات التي تساعد على تجاوز الأزمات، ويمكن في هذا الإطار الحصول على مساعدة الأصدقاء والعائلة لإنجاز هذه المهمة، كما يمكن الابتعاد لفترة وجيزة من الزمن عن العمل وتحليل المواقف والأحداث التي أسهمت في حدوث الخسارة من أجل تجنبها في التجارب المقبلة.