غالباً ما يصعب التخلص من التجاعيد ومن ترهّل الجلد في منطقة الرقبة، من دون التدخّل الجراحي، الذي ينطوي أحياناً على مخاطر كبيرة. لكن، مع تقدّم الطب التجميلي، ظهرت تقنيات غير جراحية، تهدف إلى إزالة التجاعيد، وشدّ الجلد المترهل في الرقبة، ما يسمح بالحصول على عنق مشدود وشاب، خالٍ من الترهّلات. «سيدتي» التقت المديرة الدولية في الأكاديمية الأميركية لطب مكافحة الشيخوخة، والعضوة المنتدبة في عيادة ألتاديرما AltaDerma Clinic في دبي، الدكتورة ماريا خطار، لتطلعنا على المزيد حول هذه التقنيات، ومميزاتها.
تشرح الدكتورة ماريا، أن علاج الرقبة يعتمد بشكل رئيسي على الحالة الأولية لجلد الرقبة، ونوع ومدى التغيرات في مراحل شيخوخة جلد الرقبة، التي تتمثّل بالآتي:
- شيخوخة خفيفة للرقبة: ظهور خطوط أفقية (خطوط فينوس)
- شيخوخة معتدلة للرقبة: ترهّل الجلد والخطوط الأفقية.
- شيخوخة شديدة في الرقبة: تدهور شديد في الجلد، وتدلي الأنسجة الرخوة، وفقدان تعريف خط الفك.
عادةً، ما يُشار إلى العلاجات التجميلية غير الجراحية بمجرد ظهور علامات الشيخوخة، وذلك لتحسين الجلد على الرقبة. الأكثر أهمية في هذا الصدد هي العلاجات القائمة على الطاقة (الليزر وأجهزة الطاقة الأخرى) والتي تعدّ فعالة جداً في استعادة شباب جلد الرقبة. ولعلّ أهمها:
جهاز الشباب الدائم لعلاج الشيخوخة الخفيفة
تُعتبر العلاجات الخفيفة ذات النطاق العريض باستخدام جهاز BBL, Sciton والذي يعرف بجهاز الشباب الدائم، من أفضل العلاجات للتخلص من شيخوخة الرقبة الخفيفة. يتم العلاج على عدّة جلسات متتالية، لمدة خمسة أشهر، بفاصل شهر بين كل جلسة وأخرى، يليها 3 جلسات في السنة. يعمل هذا الجهاز على تأخير شيخوخة الجلد من خلال إيقاف الجينات الهرمة في الجلد وحثها على التجدّد، ما ينتج عنه بشرة مشدودة. كما يساعد هذا العلاج أيضاً على التخلص من البقع المصطبغة (بقع العمر)، والشعيرات الدموية المكسورة، وحالة Poikiloderma of Civatte، التي تسبب تغير لون البشرة، وتحدث جراء أضرار أشعة الشمس.
الآثار الجانبية: لا توجد آثار جانبية لهذا العلاج. ومع ذلك، إذا كان المريض يعاني من أي بقع مصطبغة، فستظهر أغمق لمدة تصل إلى خمسة أيام قبل أن تتحسن.
تابعي المزيد: أمصال البشرة ودورها في روتين العناية All About Serums
الليزر التجزيئي لعلاج الشيخوخة المعتدلة والشديدة
تقنيات الليزر التجزيئي فعالة جداً في التخلّص من علامات شيخوخة الجلد على الرقبة، حيث تعتمد على إزالة أجزاء من الجلد التالف، والسماح بتجديد خلايا جديدة للجلد. ويوجد نوعان من الليزر الأكثر تقدماً في هذا الصدد هما:
-
هالو ليزر Halo Sciton Lasers
يفيد في علاج شيخوخة الجلد الشديدة للرقبة، مع الرفع الناعم للحالات الأكثر اعتدالاً. وهو عبارة عن ليزر هجين يستخدم طولين موجيين مختلفين. الأول لتسخين الأعمدة في عمق الجلد، والآخر لتبخير أجزاء من الجلد. ما يؤدي إلى تجديد الخلايا وإنتاج الكولاجين الجديد، وبالتالي تنعيم التجاعيد. يتم العلاج مرة واحدة كل 4 إلى 6 أسابيع. غالباً، ما تكون هناك حاجة إلى جلستين أو ثلاث جلسات إضافية. يظهر تأثير الإجراء بعد بضعة أيام ويزداد في غضون ستة أشهر إلى أقصى حد.
الآثار الجانبية: ظهور احمرار في الجلد، وقشور بنية دقيقة تقشر في غضون 5 إلى 6 أيام. ليكشف عن بشرة نابضة بالحياة وشابة، مع انخفاض في الخطوط الدقيقة والمسام.
تابعي المزيد: تجميل الأنف بالخيوط Nose Thread Lift
-
سوفتليفت ليزر SoftLift Alma Lasers
يطبق هذا العلاج عن طريق وضع أعمدة من الحرارة في عمق الجلد لتخثر أجزاء من الجلد، فيتم إعادة تجديد الجلد المتخثر من قبل الجسم. يخضع المريض لثلاث أو أربع جلسات، بفاصل شهر بين كل جلسة، اعتماداً على درجة التحسين المطلوبة. والنتيجة هي شدّ الجلد وتقليل التجاعيد والندوب.
الآثار الجانبية: ظهور بعض الإحمرار، سرعان ما يختفي بعد يوم من الخضوع لهذا الإجراء.
-
كانديلا الترددات الراديوية العميقة ميكرونيدلينغ
تعتمد هذه التكنولوجيا على إدخال الإبر الدقيقة في الأدمة (الطبقة الثانية من الجلد)، وتسخين الأدمة من خلال توصيل طاقة الترددات الراديوية. ينتج عن هذا قوة لتجديد الكولاجين والإيلاستين. كانديلا ديب هو المعيار الذهبي الذي يسخّن الجلد إلى 67 درجة لمدة أربع ثوان كاملة في كل مرة. أثبتت جميع الدراسات أن تسخين الأدمة إلى درجة الحرارة هذه يسبب تحفيزاً قوياً جداً لإنتاج الكولاجين والإيلاستين.
يوفّر هذا العلاج شداًً للجلد بشكل ملحوظ، فيصبح أكثر ليونة وصحة، مع تقليل الخطوط والترهّل. تستمر النتائج في التحّسن لمدة ستة أشهر بعد كل علاج. ونظراً لأن نتائج العلاج تستمر لفترة طويلة جداً، لا يمكن تكرار العلاج إلا بعد 9 أشهر، أو سنة واحدة.
الآثار الجانبية لعلاج كانديلا العميق: حدوث احمرار وكدمات وتورم لمدة أسبوع واحد.
تابعي المزيد: تقنيات تدليك الوجه في المنزل Home Facial Massage