أخذت على عاتقها مهمة المحافظة على اللغة العربية وجعلها في المكانة التي تليق بها بين اللغات القادرة على التطور ومواكبة موجات التحديث والتطور العالمية، أطلقت عدة مبادرات تحث على الحديث باللغة العربية مثل مشروع مركز (أستطيع أن أتكلم العربية) وحملة (كلمني عربي)، إنها الكاتبة ومدربة الحياتية وصاحبة مركز I can talk Arabic، هديل العباسي.
عندما يسألني الآخرون لماذا اخترت تدريس اللغة العربية، أقول بأني لم أخترها ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء، فقد اكتشفت رغبة الكثيرين ومحاولاتهم في تعلمها والتي غالباً ما كانت تبوء بالفشل، وفوجئت بعدم وجود مراكز لتعليم اللغة العربية في جدة، كما أن مساعي الغرب في تعليم لغاتهم قد ألهمتني كثيراً.
وفي كل عام من ديسمبر واحتفاءً باليوم العالمي للغة العربية نقوم بختيار موضوعاً نركز عليه في الحملة، وفي كل مرة يصاحب ذلك الموضوع فعاليات وأنشطة وأفكار نحاول زرعها في القلوب، إذ أيقنت بأنه لا يمكن الوصول إلى قلوب الجيل الجديد وزرع حب اللغة العربية فيها إلا عن طريق ربطها بالمشاعر والتجارب الإيجابية
فلماذا قل الاهتمام؟ أقول وبلا أدنى شك بسبب جهلنا بقيمة هذه اللغة وأهميتها في توطيد علاقتنا بكلام رب العالمين الذي نزل به الوحي الأمين على الرسول الكريم.
كيف تفضل هديل العباسي تقديم نفسها للآخرين
هديل كاتبة، معلمة، قائدة، ومدربة وصاحبة رسالة، أحب التصاق اسمي باللغة العربية، كما أفضل أن أقدم نفسي كمناصرة لها. ولكن في الحقيقة العلاقة بيننا كالأم وابنتها والأدوار فيها متغيرة.أنت مختصة في مجال الاقتصاد ولكن لديك نشاطات متنوعة في العمل الاجتماعي والإنساني حدثينا عن ذلك
لا أستطيع القول بأني مختصة في مجال الاقتصاد ولكني تخرجت من الجامعة بتخصص الاقتصاد. لم أكن أفكر في العمل المجتمعي، وكان كل اهتمامي منصباً على عائلتي إضافة للدورات التي كنت آخذها في مجالات التربية ومراحل الطفولة والتعليم، وتأليف قصص الأطفال، بعد انجابي لطفلي الخامس قررت أن أدرس الماجستير في القيادة والتدريب، الأمر الذي ساعدني كي أبدأ مجموعة دعم أمهات أطفال السكري، كما كان ركيزة مهمة في بداية مشروع اللغة العربية.بداية أخبرينا عن فكرة مبادرة I can talk Arabic، وما الذي دفعك لإطلاقها
كنت قد عُدت من قمة قيادية في قطر عام 2011 بفكرة إنشاء مركز يساعد الناس على تعلم اللغة العربية. كتبت أمامي ثلاث كلمات (النية – الاستعانة - العزيمة)، وأسميت مركزي (أستطيع أن أتكلم العربية) لأني كنت أعرف قوة تأثير التوكيدات على النفس، وكنت أريد أن يكون اسم مركزي توكيداً يقوله ويكرره الطالب كل يوم.عندما يسألني الآخرون لماذا اخترت تدريس اللغة العربية، أقول بأني لم أخترها ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء، فقد اكتشفت رغبة الكثيرين ومحاولاتهم في تعلمها والتي غالباً ما كانت تبوء بالفشل، وفوجئت بعدم وجود مراكز لتعليم اللغة العربية في جدة، كما أن مساعي الغرب في تعليم لغاتهم قد ألهمتني كثيراً.
قدمت العديد من الأفكار الداعمة لمشروع I Can talk Arabic، ما هي الأبرز والأكثر إقبالاً من قبل الناس
انطلق مشروع مركز (أستطيع أن أتكلم العربية) عام 2012 وفي عام 2014 أطلقنا حملة (كلمني عربي)، والتي كان هدفها في البداية تشجيع العرب على التحدث مع غير العرب باللغة العربية ليتسنى لهم فرصة التمرن على ما تعلموه في الصف، ولكن بعد إطلاقها وجدت بأن العرب تحمسوا للفكرة كثيرًا فأضفنا إلى هدف الحملة الأساسي هدفًا آخر وهو تشجيع التحدث باللغة العربية.وفي كل عام من ديسمبر واحتفاءً باليوم العالمي للغة العربية نقوم بختيار موضوعاً نركز عليه في الحملة، وفي كل مرة يصاحب ذلك الموضوع فعاليات وأنشطة وأفكار نحاول زرعها في القلوب، إذ أيقنت بأنه لا يمكن الوصول إلى قلوب الجيل الجديد وزرع حب اللغة العربية فيها إلا عن طريق ربطها بالمشاعر والتجارب الإيجابية
لماذا قل الاهتمام باللغة العربية
هناك عدد غير قليل من الأكاديميين والآباء والمسؤولين المهتمين باللغة العربية يحاولون جاهدين للتصدي لكل التيارات التي تحاول جرف هذه اللغة نحو الهاوية، وشل الألسنة عن نطق مخارج حروفها المميزة، ولكننا في الوقت ذاته مازلنا نسمع الأبناء يتذمرون من حصص اللغة العربية، ويتحدثون مع أقرانهم بغيرها، ومهاراتهم اللغوية في تدنٍ ملحوظ لا يخفى عن أعين الغريب قبل القريبفلماذا قل الاهتمام؟ أقول وبلا أدنى شك بسبب جهلنا بقيمة هذه اللغة وأهميتها في توطيد علاقتنا بكلام رب العالمين الذي نزل به الوحي الأمين على الرسول الكريم.