أعظم عازفي البيانو في كل العصور.. في اليوم العالمي للبيانو

عازفو البيانو العظماء لديهم هالة إبداعية لا مثيل لها في أي موسيقي أخرى، وحيث تتنقل أناملهم السحرية بخفة مدهشة بين 88 مفتاحًا موسيقيًا أبيضهم وأسودهم، لتخرج أبدع النغمات والألحان عبر ذخيرة موسيقية مدهشة تتراوح بين ريبرتوارات باخ البارعة، والزخارف الموسيقية الزئبقية لموزارت، والألعاب الموسيقية النارية الفيلهارمونية ليسزت ورحمانينوف، فتخرج الألحان المتوهجة التي يبدعها أفضل عازفي البيانو يلهمون الجمهور المتعطش لهذا الفن الأصيل، وهنا يبدو السؤال متأرجحًا فمن هم أعظم عازفي البيانو الذين مارسوا تجاربهم الموسيقية في عصر الصوت المسجل؟
وفي ظل الاحتفال باليوم العالمي للبيانو 29 مارس، سيدتي رصدت لكِ عددًا منهم عبر موقع classical-music.com المتخصص بالموسيقى الكلاسيكية والذي قام بعمل استقصاء لأفضل عازفي البيانو على الإطلاق وكانوا ضمن اختيار 100 من أفضل عازفي البيانو الرائدين المعروفين في الحفلات الموسيقية بالعالم. تعرفي عليهم وحاولي الاستماع لبعض من أعمالهم عبر الإنترنت ثم أخبرينا من أفضل عازف بيانو على الإطلاق من وجهة نظرك...؟

- أرتورو بينيديتي مايكل أنجلي (1920-1995)، إيطالي

تميز عزف Arturo Benedetti Michelangeli بصوت لا يُنسى فعزفه عبارة عن اندماج متقن لنغمات البيانو والتي أخضعها تحت سيطرة مذهلة مع نغمات دافئة يمكن أن تتحدى القوانين الصوتية للانحلال الضمني في صوت البيانو، على ان اللافت بفنه الاستثنائي حساسيته الموسيقية الدقيقة والتي طالما أثارت انتقادات لكونها لينة موسيقيًا.

- مارثا أرغريتش (مواليد 1941)، أرجنتينية

معروف عنها أنها متقلبة، متفجرة، خيالية، مذهلة ورائعة، هذه هي بعض الصفات التي يشيع استخدامها من قبل النقاد لوصف موسيقى عازفة البيانو الأرجنتينية مارثا أرغيريتش. حققت Argerich اعترافًا دوليًا في سن مبكرة بعد انتقالها إلى أوروبا وحصولها على الجائزة الأولى في مسابقات Busoni وGeneva للبيانو في أواخر الخمسينيات.

- اميل جيللس (1916-1985)، روسي

كان إميل جيليز عازف بيانو من نوع مختلف تمامًا عن عازفي البيانو التقليديين، ويتمتع أداؤه الموسيقي بالطاقة والحياة. وتُظهر تسجيلاته مقدرته الرائعة "بالنبر"، وإتقانه للفقرات الطويلة، وكثيراً ما قدم عزفًا مذهلًا حيث تعد حفلات Brahms التي قدمها بمثابة تسجيل للأعمار المستقبلية، وكان كتابه Grieg Lyric Pieces بمثابة إلهام لجميع الموسيقيين.

- أرتور شنابل (1882-1951)، نمساوي

في أوج حياته، كان أرتور شنابل النمساوي المولد يحظى بالاحترام باعتباره الداعي الرئيسي لسوناتات بيتهوفن للبيانو. كان أول من سجلها جميعًا وكانت تفسيراته هي المعيار. بعد مرور ستين عامًا على وفاته، لا يزال يوقر من قبل زملائه عازفي البيانو وخبراء البيانو.

- دينو ليباتي (1917-1950)، روماني

عالم ليباتي الصوتي الذي تم التعبير عنه من خلال مجموعة متناهية الصغر من الديناميكيات والألحان والنغمات، كان من شأنه أن يضمن له مكانًا بين خالدين في البيانو. على سبيل المثال، فإن التفاصيل الدقيقة الرائعة والدقيقة لدقة Bach B Flat Partita كثيرة جدًا لدرجة أنه لا يمكن للمرء سوى الجلوس متراخيًا عند الاستماع لسرعة وتفاصيل ردود أفعاله الخارقة، ومع ذلك، فإن ما يميز عزفه حقًا هو أن كل انعطاف يظهر بشكل طبيعي من الروح الداخلية للموسيقى. إن هذا الاندماج المذهل بين التطور التقني الفائق والطبيعة هو الذي يكمن في قلب فنه الآسر. بالنسبة لليباتي، كانت الموسيقى شيئًا يمكن عيشه وتنفسه مثل الأكسجين الإبداعي.

- ألفريد كورتوت (1877-1962)، سويسري / فرنسي

ربما لم يكن "أفضل" عازف بيانو وفقًا للمعايير المدروسة اليوم، لكنه كان لا يزال أحد الموسيقيين الأكثر عمقًا وحساسية وأصالة في عصره وما بعده. كانت مفاهيمه الموسيقية على نطاق متسامي لا يضاهيه سوى القليل. إلى جانب ذلك، كان كورتوت أكثر من مجرد عازف بيانو رائع، لقد كان العمود الفقري لعالم ثقافي موسيقي متكامل.

- سفياتوسلاف ريختر (1915-1997)، روسي

نظرًا لكونه أعظم عازف بيانو في النصف الثاني من القرن العشرين، كان أصل ريختر ألمانيًا، لكنه لم يعزف إلا في الغرب لأول مرة في عام 1960. لقد كان بالفعل يتمتع بسمعة رائعة، بفضل LPs، وهو فنان شديد الحساسية، فاجنر ملحنه المفضل، كره الأضواء (حرفيًا - في سنواته الأخيرة كان يؤدي على خشبة مسرح مظلمة)، وفضل كثيرًا العزف في حظيرة في فرنسا - مكانه المفضل، بمجرد إجلاء الأوز - إلى أي قاعة موسيقية كبيرة.

- فلاديمير هورويتز (1903-1989)، روسي

عندما خرج هورويتز من كييف ليبدأ مسيرته الدولية في عشرينيات القرن الماضي، صدم الكثيرين باعتباره رابطًا مباشرًا لمدرسة القرن التاسع عشر الروسية التي مثلها أنطون روبنشتاين، المعروف بنهجه الحر في الإيقاع والديناميكيات والصياغة، وعلى مدى العقود الثلاثة التالية، وحتى تقاعده لمدة 12 عامًا من الحفلات الحية (1953-1965)، أوكتافاته المذهلة في كونشيرتو تشايكوفسكي الأولى والثالثة لراشمانينوف، أو سوناتا ليست بي الثانوية، أكسبته ثروات هائلة واهتمام عالم الموسيقى، ولكن سئم هورويتز تدريجياً من "سباق الأوكتاف ''، وبدأ في البحث عن ذخيرة من شأنها أن توفر له و جماهيره مزيد من التحفيز الفكري.

- أرتور روبنشتاين (1887-1982)، بولندي

إذا كانت هناك جائزة لعازف البيانو الأقرب إلى المثالية الفنية في أوسع ريبرتوار، فمن المؤكد أنها ستذهب إلى روبنشتاين. سواء لعب Fauré أو Brahms أو Albéniz أو Beethoven أو Ravel أو Schubert، كانت النتائج رائعة. ومع ذلك، يتم الاحتفال به كثيرًا بسبب شوبان، الذي وجد اتزانه الأرستقراطي وأناقته تطابقًا مثاليًا في عبقرية روبنشتاين التفسيرية الخاصة.

- سيرجي رحمانينوف (1873-1943)، روسي

+
ما الذي كنا سنعرفه عن عزف رحمانينوف إذا لم تكن تسجيلاته موجودة؟ يمكن استنتاج الكثير من الموسيقى التي كتبها. فهو يتميز بالقوة الضمنية والقدرة على التحمل، على أن موهبة رحمانينوف الإيقاعية الهائلة - في نفس الوقت فائقة الدقة وقادرة على الدفع بشكل سريع، لا تختلف عن موهبة بروكوفييف، ولكنها تطلق العنان لقوة دافعة أقل تحركًا، مثل اندفاع المد والجزر. كانت هذه بالتأكيد هي جودة عزفه التي مكنت كل شيء آخر من أن يكون مميزًا للغاية، فالطريقة التي تتجاذب بها العبارة الموسيقية تلقائيًا النبض الأساسي أو تستسلم لها تجعل كل خيار موسيقي ممكنًا، وهذا سر تفرده.

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»