"أوله رحمة، واوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار"، بهذا وصف الرسول صلى الله عليه وسلم أيام شهر رمضان، ولذلك فقد مرت بنا أيام الرحمة والمغفرة، ونأمل أن نكون من عتقاء رمضان، ولذلك عليك عزيزتي الأم أن تتعرفي على برنامج يومي لاستغلال العشر الأواخر من رمضان مع أطفالك حيث التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالأستاذة كوثر الزيني أستاذ الشريعة الإسلامية حيث أشارت لهذه الخطوات التي تقوي إيمان الطفل كالآتي:
مارسي معه العبادات بشكل يومي
- يجب أن تعلمي عزيزتي الأم أنه ليست العبادات لمجرد طلب المغفرة، فالطفل بلا ذنوب، لأنه غير مكلف ولم يبلغ الحلم.
- ولكن المؤمن يجب أن يكون عبداً شكوراً، أي يشكر الله على نعمه.
- يكون من السهل أن يتقرب الطفل بالعبادات إذا ما كان قد بدأ بفريضة الصيام، لأنه سوف يشعر بروحانية كبيرة تتملكه وبأنه يريد أن يجتهد أكثر.
- يجب أن يعرف الطفل أننا نحب الله أكثر مما نخشاه، فالخوف لن يكون دافعاً للعبادة بقدر رجاء الرضا من الله.
- ويجب على الطفل أن يتعلم صلاة الجماعة في البيت مع أسرته فاحرصي على أداء كل صلاة مع الأطفال وفي حال ذهاب الأب إلى المسجد فيفضل أن يصحبه الأطفال الذكور.
- وعلى الأم أن تشرح لطفلها فضل الصدقات والزكاة التي تطهر مال المسلم وتحفظه وتضاعفه، كما أنها ترد عنه النقمات وسوء الأقدار.
استعدي معه لإحياء ليلة القدر
- من المعروف أن ليلة القدر هي ليلة من الليالي المفردة في العشر الأواخر من شهر رمضان.
- وقد ترك الله سبحانه وتعالى تحديدها مفتوحاً وليس دقيقاً، لكي نجتهد في العبادة في كل الليالي الأخيرة.
- ويجب علينا أن نكثر من تلاوة القرآن الكريم.
- ونكثر من الدعاء والسجود في كل ليلة مفردة.
- والعبرة بالإخلاص وليس الكثرة، فلا يجب على الطفل قضاء ليلة القدر ساهراً، بل يكفي أن يصلي عدة ركعات ويتلو ورده من القرآن الكريم ويخلد إلى النوم.
- كما يجب أن لا تروج الأم أي خرافات أو معتقدات عن ليلة القدر أمام طفلها.
تابعي سلوك طفلك في رمضان .. لتحفيزه على المزيد
اجمعيهم في جلسات إيمانية
- يجب أن تعلمي طفلك أن الأيام طيلة السنة هي أيام الله.
- ولكن الله فضل بعض الأيام على بعض ومنها هذه الأيام العشرة الأخيرة لأن ليلة القدر تقع فيها.
- كما أن العشر الأوائل من شهر ذي الحجة هي من أحب وأفضل الأيام عند الله.
- ولذلك فيجب أن نكثر من العبادات والتقرب إلى الله في هذه الأيام لأنها محببة إليه.
- ويجب أن نعلم أولادنا أن الأعمال يجب أن تكون خاتمتها مثل بدايتها، فكما أحسنا الصيام في أوله، فيجب أن نحسن في نهايته.
- يجب أن تقرأ الأم بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن فضل العشر الأواخر ومنها ما روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ)، كما روي عن أبي هريرة، أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقول: (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ).
- وعن فضل العشر الأواخر من شهر رمضان، حديث روته عائشة رضي الله عنها: (كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ)، وما روي عنها (كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يَجْتَهِدُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، ما لا يَجْتَهِدُ في غيرِه).
- وكذلك (كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَعْتَكِفُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ).
تلاوة القرآن جماعياً
- يفضل تخصيص مكان في البيت لتلاوة القرآن الكريم خلال شهر رمضان وكذلك أداء الصلاة بحيث يكون طاهراً ونظيفاً في شروطه الأولى.
- واختاري ركناً هادئاً وتتوافر فيه الإضاءة المناسبة بعد ذلك.
- أعدي المصاحف على عدد أفراد أسرتك.
- يمكن أن تبدأي بتلاوة قصار السور ثم يكمل أطفالك بعدك.
- ويمكن أن تبدأي منذ البداية أي الجزء الأول من القرآن الكريم ويستمع لك الأطفال الذين لم يدخلوا المدرسة ويتابع معك التلاوة الاطفال الأكبر سناً.
- ويمكن أداء صلاة التراويح والبقاء في عبادة لما بعدها لمدة معينة حتى يحين موعد نوم الأطفال.
احكي لطفلك عن .. فضل العشر الأواخر من رمضان
نصائح لصيام الأطفال في رمضان
