كل ما يجب أن يعرفه الآباء عن الحمى عند الأطفال

يشعر الكثير من الأمهات والآباء بالذعر عندما ترتفع حرارة طفلهم. لكن الحمى ليست مرضاً بحد ذاته. إنها مجرد عرض، أو بالأحرى علامة على أن الجسم يحاول مقاومة المرض. تعرف الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال الحمى بأنها درجة حرارة 37 مئوية أو أعلى. هذا الرقم هو المعيار بغض النظر عن كيفية قياس درجة حرارة طفلك أو مقياس الحرارة الذي تستخدمينه أو عمر طفلك. لكن هذا لا يعني بالضرورة زيارة طبيب الأطفال.
فيما يلي حقائق الحمى التي تحتاج جميع الأمهات إلى معرفتها، لخفض حرارة الطفل.

أي نوع من الترمومتر هو الأفضل؟

موازين الحرارة الشرجية هي الطريقة الأكثر دقة والأكثر تفضيلاً لقياس درجة حرارة المولود الجديد. بالنسبة للرضع الأكبر سناً والأطفال الصغار، الذين ربما لن يظلوا صامدين لفترة كافية لقياس حرارة المستقيم، لا بأس من وجود مقياس حرارة رقمي يستخدم على الجبهة أو مقياس حرارة للشريان الصدغي أو ترمومتر الأذن. حيث يحب الأطفال مقياس الحرارة الذي لا يعمل باللمس والذي يمكن توجيهه إلى جباههم، وبكبسة زر يتعرف إلى درجة حرارة الطفل، ويعطي لوناً أخضر أو أصفر أو أحمر اعتماداً على مدى ارتفاع درجة الحرارة. كما أن موازين حرارة الشريان الصدغي التي نمررها فوق الجبهة وأسفل باتجاه الأذن (أمام أو خلف الأذن، حسب النوع وعمر طفلك). جيدة أيضاً، اختاري المناسب منها، كي لا تسمعي صراخ طفلك في الليل، عندما تقيسين حرارته.
لأسباب تتعلق بالسلامة، إذا كان لديك مقياس حرارة زئبقي قديم، فلا تستخدميه، لأن تسرب الزئبق من ميزان الحرارة المكسور يمكن أن يكون خطيراً.

هل تعرفين متى يكون ارتفاع درجة حرارة الطفل مقلقاً وما طرق العلاج؟

كيف أستخدم مقياس حرارة في المستقيم؟

على الرغم من أن الفكرة قد تبدو غير مريحة لك، إلا أنها لن تؤذي طفلك. فقط ضعي طفلك على ظهره، كما تفعلين مع تغيير الحفاضات. قومي بفك الحفاض ورفع الساقين بيد واحدة، كما تفعلين مع مسح مؤخرة طفلك. وقومي بدهن نهاية الترمومتر بزيت تشحيم شفاف ثم أدخلي حوالي نصف بوصة منه في المستقيم. توفر موازين الحرارة الرقمية قراءة سريعة ودقيقة إلى حد ما. في غضون دقيقة ستعرفين درجة حرارة طفلك. إذا كانت قراءة مقياس الحرارة 38 أو أعلى، فإن طفلك يعاني من الحمى.

متى يجب عليَّ الاتصال بطبيب الأطفال؟

1 - إذا كان طفلك أصغر من 3 أشهر

في هذه السن إذا كانت درجة حرارته 38 درجة أو أعلى، يجب عليك الاتصال بطبيب الأطفال الخاص بك على الفور (حتى لو كان منتصف الليل) لأن الأطفال الصغار يمكن أن يمرضوا بسرعة كبيرة ويجب تقييمهم في أقرب وقت بقدر الإمكان.

2 - إذا كان عمر طفلك يتراوح من 3 إلى 6 أشهر

في هذه السن إذا بلغت درجة حرارته أعلى من38 ونصف، فاتصلي بطبيب الأطفال. ربما سيطرح عليك أسئلة حول أعراض طفلك لتحديد ما إذا كان يجب تقييمه على الفور أو إذا كان بإمكانك الانتظار ومراقبته في المنزل.

3 – إذا كان عمر طفلك يزيد عن 6 أشهر

فإن درجة حرارة 39 أو أعلى فهذا يستدعي إجراء مكالمة مع الطبيب، الذي سينصحك بإعطاء طفلك المزيد من السوائل، إذا لم تتحسن الأعراض في غضون يومين أو ثلاثة أيام أو إذا ساءت، فاصطحبي طفلك إلى الطبيب.

4 – إذا كان الطفل يعاني من الحرارة بشكل مستمر

اتصلي دائماً بطبيب الأطفال إذا كان طفلك في أي عمر يعاني من الحمى مع أي من الأعراض التالية: الرفض أو عدم القدرة على شرب السوائل، والنوبة التشنجية، والبكاء المستمر، والتهيج بعد خفض الحمى بالأدوية المناسبة، وصعوبة الاستيقاظ، والارتباك ، طفح جلدي ، تصلب الرقبة ، صعوبة في التنفس ، قيء أو إسهال مستمر ، أو إذا استمرت الحمى لأكثر من ثلاثة أيام.
في بعض الأحيان تحتاجين حقاً إلى إبقاء طفلك في المنزل بعيداً عن المدرسة

ماذا لو حصلت على قراءات مختلفة؟

ستقرئين موازين الحرارة المختلفة درجات حرارتها قليلاً، ولا تتفاجأي إذا كان مقياس حرارة الأذن يمنحك قراءة مختلفة في كل أذن للطفل نفسه، فتفاوت الأرقام قليلاً ليس أمراً مقلقاً، طالما أن طفلك أكبر من 3 أشهر، فإن الرقم الدقيق ليس هو الشاغل الرئيسي. ما يهم أكثر هو كيف يتصرف طفلك ويأكل وينام، وما هي الأعراض الأخرى التي يعاني منها (مثل السعال أو القيء).

كيف يمكنني الحصول على أدق قراءة ممكنة؟

أولاً – ارفعي عن طفلك أي قبعة أو ياقة عالية أو قماط

قومي بذلك قبل قياس درجة حرارته ببضع دقائق إذا أردت الحصول عليها من جبهته، وإلا ستحصلين على رقم مرتفع. حيث يقيس مقياس الحرارة درجة حرارة تدفق الدم عبر الشريان الصدغي ، لذا فإن أي ملابس إضافية بالقرب من الرأس يمكن أن ترفع القراءة بشكل مصطنع، وغير صحيح.

ثانياً- لا تقيسي حرارة طفلك في الجو البارد

إذا كان الطفل بالخارج في الهواء البارد، وكان الجلد بارداً عند لمسه، فقد يؤثر ذلك أيضاً على القراءة، ما يجعلها منخفضة بشكل مصطنع. انتظري خمس دقائق بعد دخول الطفل إلى المنزل، للحصول على درجة حرارة أكثر دقة. وإذا كنت تقيسين درجة حرارة الطفل عن طريق الفم مباشرة بعد تناوله لمشروب ساخن أو بارد، فقد يتسبب ذلك في قراءة غير صحيحة. مرة أخرى، انتظري خمس دقائق قبل قياس درجة حرارته.

ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.